577
الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)

۲.عدَّة من أصحابنا ، عن أحمدَ بن محمّد، عن الحسين بن سعيد ، عن عليّ بن أسباط ، عن أبيه أسباطٍ ، عن سَوْرَةَ بن كُلَيْبٍ ، قالَ :قالَ لي أبو جعفر عليه السلام : «واللّه ِ إنّا لخُزّانُ اللّه في سمائه وأرضه ، لا على ذَهَبٍ ولا على فِضّةٍ إلاّ على عِلْمِه».

۳.عليّ بن موسى ، عن أحمدَ بن محمّد، عن الحسين بن سعيد ؛ ومحمّد بن خالد البرقيّ ، عن النضر بن سُوَيْدٍ ، رَفَعَه ، عن سُدَيرٍ ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :قلتُ له : جُعلتُ فِداك ، ما أنتم؟ قال : «نحنُ خُزَّانُ علمِ اللّه ، ونحنُ تَراجِمَةُ وحي اللّه ، ونحنُ الحجّةُ البالغةُ على مَن دونَ السماء ومَن فوقَ الأرض».

۴.محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن النضر بن شُعيب ، عن محمّد بن الفُضيل ، عن أبي حمزةَ ، قالَ :سمعتُ أبا جعفر عليه السلام يقولُ : «قالَ رسول اللّه صلى الله عليه و آله : قالَ اللّه ُ تبارك وتعالى : اسْتِكْمالُ حُجّتي على الأشقياء من اُمّتك من تَرْكِ ولايةِ عليّ والأوصياء من بعدك ، فإنَّ فيهم سُنَّتَك وسنّةَ الأنبياء من قبلك ، وهم خُزّاني على علمي من بعدك ، ثمَّ قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : لقد أنبَأني جبرئيلُ عليه السلام بأسمائهم وأسماء آبائهم».

والقلوب كنايةً، فهم عليه السلام عيبة وحي اللّه وموضعُه، وفي صدورهم وقلوبهم مقرُّه.
قوله: (فإنّ فيهم سنّتك وسنّة الأنبياء من قبلك) أي فإنّ فيهم السنّةَ والطريقةَ والشريعةَ التي جئتُ بها، والسنّة والطريقة والشريعة التي جاءت بها الأنبياء من قبلك، وهم حفَظتها وحمَلتها، وهم خزّاني على العلم الذي أنزلتها عليك وعلى الأنبياء عليهم السلاممن قبلك.
وهذا إمّا تعليل لاستكمال الحجّة على من ترك ولايتَهم؛ فإنّ من هُيِّئَ له جميع الأشياء وترك المراجعةَ إليها والأخذَ منها، كانت الحجّة عليه بالغةً غايةَ الاستكمال. أو تعليل لشقاوة تارك ولايتهم؛ فإنّ من ترك ولايةَ من فيه سنن جميع الأنبياء، كان تاركا لجميعها، وتَرْكُ جميع الأنبياء وسننهم ۱ أعلى مراتب الشقاوة.

1. في «ل»: «سنّتهم».


الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)
576

۰.إسماعيل ، عن سعدانَ ، عن أبي بصير ، قال : قلتُ لأبي عبد اللّه عليه السلام : « إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ » ؟ فقالَ :محمّد بن «رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله المنذِرُ ، وعليٌّ الهادي يا أبا محمّد، هل من هادٍ اليومَ؟» ، قلتُ : بلى جُعلتُ فداك ، ما زالَ منكم هادٍ بعد هادٍ حتّى دُفِعَتْ إليك ، فقال : «رحمك اللّه يا أبا محمّد، لو كانَتْ إذا نَزَلَتْ آيةٌ على رجلٍ ثمَّ ماتَ ذلك الرجل ، ماتَتِ الآيةُ ، ماتَ الكتابُ ، ولكنَّه حَيٌّ يَجري فيمن بقي ، كما جَرى فيمن مَضى».

۴.محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوانَ ، عن منصور ، عن عبد الرحيم القصير ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول اللّه تبارك وتعالى : « إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ » فقال :«رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله المنذِرُ ، وعليٌّ الهادي ، أما واللّه ما ذَهَبَتْ منّا ، وما زالَتْ فينا إلى الساعة».

باب أنّ الأئمّة عليهم السلام ولاة أمر اللّه وخزنة علمه

۱.محمّد بن يحيى العطّار ، عن أحمد بن أبي زاهر ، عن الحسن بن موسى ، عن عليّ بن حَسّان ، عن عبد الرحمن بن كثير ، قالَ : سمعتُ أبا عبد اللّه عليه السلام يقول :«نحنُ ولاةُ أمرِ اللّه ، وخَزَنَةُ علمِ اللّه ، وعيبةُ وَحْيِ اللّه ِ» .

قوله: (إذا نزلت آية على رجل، ثمّ مات ذلك الرجل) أي الرسول الذي نزلت عليه الآية، وفات بيانه للآية (ماتت الآية) وفات بيانها بالكلّيّة (مات الكتاب) المنزل على رسول اللّه صلى الله عليه و آله وفات بيانه، ولكنّه لا يجوز فوات بيانه مع وجود المكلّف به، وتكاليفُ الكتاب شاملة لمن بقي، جاريةٌ فيهم كجريانها فيمن مضى، فله مبيِّن في كلّ وقت وعصر، وهو حيّ ببيانه يجري فيمن بقي وحضر في ذلك الوقت، كما جرى فيمن سبقهم ومضى.

باب أنّ الأئمّة عليهم السلام ولاة أمر اللّه ۱ وخَزَنة علمه

قوله: (وعيبة وحي اللّه ).
«العيبة»: زنبيلٌ من أدَم، ومن الرجل موضع سرّه . و «العياب»: الصدور

1. في «ل»: «أمره».

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: رفيع الدين محمد بن حيدر النائيني ؛ تحقیق: محمّد حسين الدّرايتي؛ با همکاری: نعمة الله الجليلي
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5898
صفحه از 672
پرینت  ارسال به