۰.ورواه عليُّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن حفص ، عن محمّد بن عُمارةَ ، عن حريز بن عبد اللّه وابن مُسكان مِثلَه .
۲.ورواه أيضا ، عن أبيه ، عن محمّد بن خالد ، عن زكريّا بن عِمرانَ ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام قال :«لا يكونُ شيءٌ في السماوات ولا في الأرض إلاّ بسبعٍ : بقضاءٍ ، وقَدَرٍ ، وإرادةٍ ، ومشيئةٍ ، وكتابٍ ، وأجَلٍ ، وإذْنٍ ، فمن زَعَمَ غيرَ هذا فقد كَذَبَ على اللّه ، أو رَدَّ على اللّه عزّ وجلّ».
باب المشيئة والإرادة
۱.عليُّ بن محمّد بن عبد اللّه ، عن أحمدَ بن أبي عبد اللّه ، عن أبيه ، عن محمّد بن سليمان الديلميّ ، عن عليّ بن إبراهيم الهاشميّ قال :سمعتُ أبا الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلاميقول : «لا يكون شيءٌ إلاّ ما شاءَ اللّه ُ وأرادَ وقَدَّرَ وقضى» . قلتُ : ما معنى «شاء؟» قال : «ابتداءُ الفعلِ» . قلتُ : ما معنى «قدَّر؟» قال : «تقديرُ الشيء من طولِه وعرضِه» . قلتُ :
على اللّه ؛ حيث أنكر ما بيّنه في كتابه المبين. فمُفاد هذا الكلام وكلام العالم عليه السلام في الحديث الثاني من هذا الباب واحد.
وفي بعض النسخ «نقض واحدة» بالضاد المعجمة، أي الردِّ على واحدة منها وتغيير مقتضاها ومكابرتها ومعارضتها . وهذه النسخة بقوله: «فقد كفر» أنسب، والنسخة الاُولى للغرض المسوق له الكلام وللحديث الثاني أوفقُ.
قوله: (إلاّ بسبع: بقضاء وقدر...).
الكلام في هذا الحديث كالكلام في الحديث الأوّل، إلاّ أنّه أخذ في هذا الحديث من أقرب الاُمور والخصال من المعلول ووجودِه، وفي الحديث السابق من أقربها من المبدأ.
باب المشيّة والإرادة
قوله: (ما معنى شاء؟ قال: ابتداء الفعل) أي المشيّة ابتداء الفعل، أي أوّل ما يحصل من جانب الفاعل ويصدر عنه ممّا يؤدّي إلى وجود المعلول.