187
الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)

۱۳.محمّد بن يحيى ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن أحمدَ بن محمّد بن أبي نصر ، عن جميل بن دَرّاج قال :قال أبو عبداللّه عليه السلام : «أعْرِبوا حديثَنا ، فإنّا قومٌ فصحاءُ» .

۱۴.عليُّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن أحمدَ بن محمّد ، عن عُمَرَ بن عبدالعزيز ، عن هشام بن سالم و حمّاد بن عثمان وغيره ، قالوا :سمعنا أبا عبداللّه عليه السلام يقول : «حديثي حديثُ أبي ، وحديثُ أبي حديثُ جَدّي ، وحديثُ جَدّي حديثُ الحسين ، وحديثُ الحسين حديثُ الحسن ، وحديثُ الحسن حديثُ أميرِالمؤمنين عليهم السلام وحديثُ أميرالمؤمنين حديثُ رسولِ اللّه صلى الله عليه و آله وحديثُ رسولِ اللّه قولُ اللّه عزّ وجلّ» .

۱۵.عدّةٌ من أصحابنا ، عن أحمدَ بن محمّد ، عن محمّد بن الحسن بن أبي خالد شينُولَةَ ، قال :قلت لأبي جعفر الثاني عليهم السلام : جعلت فداك ، إنّ مشايخَنا رَوَوْا عن أبي جعفر

بصفة فاعله؛ فإنّه مفترع به حيث لم يشاركه غيره في خصوصه.
وعلى الثاني معناه الكذب الذي سبقكم به غيرُكم ، ويكون إشارةً إلى وقوع هذا القسم من الكذب من السابقين من رواة الحديث.
قوله: (أعربوا حديثنا؛ فإنّا قوم فصحاء).
الإعراب: الإبانة والإيضاح. والمراد إظهار الحروف وإبانتها بحيث لا تشتبه بمقارباتها، وإظهارُ حركاتها وسكناتها بحيث لا يوجب اشتباها، أي حدّثوا به كما حدّثناكم به؛ فإنّا قوم فصحاء، نتكلّم بما لا يكون فيه اشتباه في الحروف أو الحركات ۱ ، ولا نلحن في القول لحنا في الحرف ۲ أو في الحركة .
قوله: (حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدّي) أي أحاديث كلّ واحد منهم منتهية إلى قول اللّه عزّ وجلّ، فلا اختلاف في أحاديثهم كما لا يختلف قوله عزّ وجلّ ، ولا مدخل فيه للآراء والظنون، فلا يجوز الرجوع أو الاختلاف ۳ ويّ عن غيره منهم .

1. في «خ» : «والحركات» .

2. في «خ» : «الحروف» .

3. في حاشية «ت» : أي لايجوز رجوع أحد من الحجّة من القول بعده ، واختلاف أحد من الحجّة الآخر منها في القول .والمرويّ عن كلّ واحد منهم موافق للمرويّ عن غيره منهم .


الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)
186

۰.لا يأنَسون فيه إلاّ بكُتُبِهم» .

۱۲.وبهذا الإسناد ، عن محمّد بن عليّ ، رَفَعَه ، قال:قال أبو عبد اللّه عليه السلام : «إيّاكم والكَذِبَ المُفترعَ». قيل له : وما الكَذِبُ المفترع؟ قال : «أن يُحدِّثَك الرجلُ بالحديث فتَتْرُكَه وتَروِيَه عن الذي حَدَّثَك عنه» .

ويحتمل أن يكون الفعل مجهولاً و«بُنَيـَّكَ» مصغّرا .
وقوله: (فإنّه يأتي على الناس زمان هرج).
يقال: هرج الناس: إذا اختلطوا. والمراد اختلاط الباطل بالحقّ بحيث لا يمكن فيه التوصّل إلى الحجّة والحقّ الصريح . وزمان الغيبة زمان ذلك الاختلاط. وما روي عن النبي صلى الله عليه و آله «بين يدي الساعة هرج» ۱ إشارةٌ إلى ذلك الزمان و ما فيه، وإذ لا تيسُّر للوصول إلى الحجّة فيه، فلابدّ من التوصّل إلى ما أمكن الوصول إليه بالكتب، كما قال عليه السلام : (لا يأنسون فيه إلاّ بكتبهم) .
قوله: (إيّاكم والكذب المفترع). ۲
افترع البكرَ: اِقتضّها. و«المفترع» إمّا اسم فاعل ، أي المزيل لبكارة البكر، أو اسم مفعول ، أي ما اُزيل بكارته .
وعلى الأوّل معناه الكذب الذي يترتّب ۳
عليه ما لم يكن قبله من إزالة المانع من العمل بالخبر، وهو حال الراوي إذا لم يكن بحيث يجوز العمل بخبره، أو وصف له

1. الفائق في غريب الحديث، للزمخشري، ج ۳، ص ۳۹۹؛ تاج العروس، ج ۲، ص ۱۱۵؛ النهاية ، لابن الأثير (هرج) وعنه في بحار الأنوار ، ج ۳۳، ص ۳۶۸، باب قتل الخوارج واحتجاجاتهم ... ، ذيل ح ۵۹۹ .

2. في حاشية «خ» : إن كان مجيء افتعل بمعنى فعل وحمل الكذب المفترع على معنى الكذب المتفرع لكان لهذا الكلام معنى أحسن ممّا ذكره المحشّي، وهو أنّ الذي يروي حديث الغير بإسقاط راويه من البين يلزمه في تحديثه هذا كذب ليس أصله فيه، بل هو متفرع على الكذب الذي عمد به غيره ممّن حدّثه، فيظهر منه الكذب الذي أتى به غيره، بخلاف ما لو أسنده إلى المحدّث الكاذب، فإنّه حينئذٍ يخصّه الكذب ولا يتعدّاه، ولا يتفرّع على كذبه كذب غيره ممّن روى عنه (لراقمه خليل).

3. في «خ»: «ترتّب» .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: رفيع الدين محمد بن حيدر النائيني ؛ تحقیق: محمّد حسين الدّرايتي؛ با همکاری: نعمة الله الجليلي
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5792
صفحه از 672
پرینت  ارسال به