185
الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)

۸.عليُّ بن محمّد بن عبداللّه ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبي أيّوب المدنيّ ، عن ابن أبي عمير ، عن حسين الأحمسيّ ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :«القلبُ يَتَّكِلُ على الكتابة» .

۹.الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن عاصم بن حُميد ، عن أبي بصير ، قال :سمعتُ أبا عبداللّه عليه السلام يقول : «اكْتُبوا ، فإنّكم لا تَحفظون حتّى تَكتبوا» .

۱۰.محمّد بن يحيى ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن ابن بكير ، عن عُبَيد بن زرارة ، قال :قال أبو عبداللّه عليه السلام : «احتفِظوا بكُتُبكم ، فإنّكم سوف تَحتاجون إليها» .

۱۱.عدَّة من أصحابنا ، عن أحمدَ بن محمّد بن خالد البرقيّ ، عن بعض أصحابه ، عن أبي سعيد الخَيبريّ ، عن المفضّل بن عمرَ ، قال :قال لي أبو عبداللّه عليه السلام : «اكتُبْ وبُثَّ علمَك في إخوانك ، فإن مِتَّ فأوْرِثْ كُتُبَكَ بَنيك ، فإنّه يأتي على الناس زمان هرج

ويحتمل أن يكون الفعل مجهولاً، أي إذا سمعتم الحديث من راويه، فأسندوه عند روايته إلى الذي حدّثكم به، وأخذتم الرواية عنه .
قوله: (القلب يتّكل على الكتابة).
هذا تحريص منه ۱ عليه السلام على كتابة الحديث، وعدم الاكتفاء بالحفظ والاتّكال على الحافظة .
قوله: (فإنّكم سوف تحتاجون إليها).
هذا إخبار منه ۲ عليه السلام بوقوع ۳ الغيبة، وبعدم تمكّن الناس من المراجعة إلى الحجّة، وعنده لابدّ من الرجوع إلى الكتب المصنّفة في ۴ أحاديثهم عليهم السلام.
قوله: (فأورث كتبك بنيك) ۵ دك ويبقى فيأيديهم.

1. في «ل» : «عنه» .

2. في «ل» : «عنه» .

3. في «ت، خ، م» : «لوقوع» .

4. في «م» : «من» .

5. في حاشية «م» : قوله عليه السلام : «فأورث...» توريث البنين إمّا لأنّه كان عالما بالراوي له بنون فقط، أو بنون هم أهل الانتفاع دون البنات، أو باعتبار التغليب (ع سلّمه اللّه تعالى) .أياجعلها بحيث يصل إليهم بعدك ويبقى فيأيديهم.


الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)
184

۶.عنه ، بإسناده عن أحمد بن عمر الحلاّل قال : قلت لأبي الحسن الرّضا عليه السلام : الرجلُ من أصحابنا يُعطيني الكتابَ ولا يقول : «اروِهِ عنّي» يجوزُ لي أن أروِيَه عنه؟ قال : فقال : «إذا علمتَ أنّ الكتابَ له ، فارْوِهِ عنه» .

۷.عليُّ بن إبراهيم ، عن أبيه وعن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن النوفليّ ، عن السكونيّ ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : قال أميرالمؤمنين عليه السلام : «إذا حَدَّثْتم بحديث فأسْنِدوه إلى الذي حدّثَكم ، فإن كان حقّا فلكم ، وإن كان كذبا فعليه» .

قوله: (يجيئني القوم فيسمعون منّي حديثكم فأضجر ولا أقوى) أي يجيئني القوم لسماع حديثكم منّي ، فأقوم بقضاء حاجتهم، ويسمعون منّي حديثكم ولا أقوى على ما يريدون من سماع كلِّ ما رُوِّيته من حديثكم منّي ، وأضجر لعدم الإتيان بمرادهم . فقال عليه السلام في جوابه: (فاقرأ عليهم من أوّله) أي من أوّل كتاب الحديث (حديثا ومن وسطه حديثا ومن آخره حديثا).
والمعنى أنّه إذا لم تَقْوَ على القيام بمرادهم ـ وهو السماع على الوجه الكامل ـ فاكتف بما يحصل لهم فضلُ السماع في الجملة، وليقنعوا بما به يجوز العمل والنقلُ من الإجازة، أو إعطاء الكتاب وغيره، كما ورد في الأخبار والأحاديث .
قوله: (إذا علمت أنّ الكتاب له فاروه عنه) أي إعطاء كتاب الحديث ممّن يعلم أنّه من مرويّاته ومسموعاته كافٍ في رواية الكتاب عنه، أو المراد أنّ العلم بأنّ الكتاب له ومن مرويّاته كافٍ للرواية عنه، سواء كان مع إعطاء الكتاب أو لا، لكن لا يقول: «أخبرني» أو «حدّثني» بل يقول: «روى» وأمثالَه .
قوله: (إذا حدّثتم بحديث فأسندوه) أي كلَّما تحدّثون بحديث وتروونه، فأسندوه عند روايته (إلى الذي حدّثكم به).

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: رفيع الدين محمد بن حيدر النائيني ؛ تحقیق: محمّد حسين الدّرايتي؛ با همکاری: نعمة الله الجليلي
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5923
صفحه از 672
پرینت  ارسال به