باب رواية الكتب والحديث
وفضل الكتابة والتمسّك بالكتب
۱.علىُّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونسَ ، عن أبي بصير ، قال :قلت لأبي عبداللّه عليه السلام قول اللّه جلّ ثناؤه : « الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُو » ؟ قال : «هو الرَّجل يَسمع الحديث، فيُحدّثُ به كما سَمِعَه ، لا يَزيدُ
(وما زال هذا العلم مكتوما منذ بعث اللّه نوحا).
وكان مطلبُ الحسنِ من ادّعائه ذلك إظهارَ أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله لم يكن عنده علمٌ سوى ما اشتهر بين الناس وفي أيديهم من أحاديثه، ولم يكن عند أمير المؤمنين عليه السلام علم بغير ما هو المشهور، و تكذيبَ مَن يدّعي أنّ عنده علما من علوم النبيّ صلى الله عليه و آله غيرَ ما في أيدي الناس، فأبطل عليه السلام قوله وردّه بأنّ الكتمان عند التقيّة أو الحكمة المقتضية له طريقة مستمرّة منذ زمن النوح عليه السلام ۱ إلى الآنَ . (فليذهب الحسن) الذي يزعم انحصار العلم فيما في أيدي الناس (يمينا وشمالاً) أي إلى كلّ جانب ليطلبه من الناس؛ فإنّه لا يوجد عندهم أكثرُ علوم المعارف والشرائع (فواللّه لا يوجد العلم إلاّ هاهنا) أي عند أهل البيت الذين ائتمنَهم رسول اللّه على علومه وهي عندهم مكتومة.
باب رواية الكتب ۲ والحديث
قوله: (هو الرجل يسمع الحديث فيحدّث به كما سمعه) أي المستمع للقول المتّبع أحسنه ۳ هو الرجل يسمع الحديث ويحفظه، فيحدّث به ويرويه كما سمعه بلا