177
الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)

۱۲.عليُّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم، قال :قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : ما حقُّ اللّه على خلقه؟ فقال : «أن يقولوا ما يعلمون ، ويَكُفّوا عمّا لا يعلمون ، فإذا فعلوا ذلك فقد أدُّوا إلى اللّه حقَّه» .

۱۳.محمّد بن الحسن، عن سهل بن زياد ، عن ابن سنان ، عن محمّد بن مروان العِجْليّ ، عن عليّ بن حنظلةَ ، قال :سمعتُ أبا عبداللّه عليه السلام يقول : «اعرِفوا منازلَ الناس على قَدْرِ روايتهم عنّا» .

معرفته وأخذه من مآخذه ۱

1. في حاشية «ت» : المراد من المآخذ الأئمّة الهدى عليهم السلام ولو بوسائط .المعلومة بالعقل، أو النقل. (والرابع: أن تعرف ما يخرجك من دينك) كاتّباع الطواغيت، والأخذ من غير المآخذ، وإنكار الضروري من الدين . قوله: (فإذا فعلوا ذلك فقد أدَّوا إلى اللّه حقَّه) . وذلك لأنّه إذا قال بما علمه قولاً يدلّ على إقراره ولا يكذّبه بفعله، وكفّ عمّا لا يعلمه ، هداه اللّه إلى علم ما بعده، وهكذا حتّى يؤدّي إلى أداء حقوقه . قوله: (اعرفوا منازل الناس على قدر روايتهم عنّا) فكلّ طائفة كثر مراجعتهم إلى أهل البيت، وكان رجوعهم إلى روايات أهل البيت في الأخذ بالمعارف والمسائل، فهؤلاء أكملُ عقلاً، وأسلمُ قلبا، وأطوعُ لأوامر اللّه ونواهيه . ومن كان يرجع إليهم في كثير، ويأخذون دينهم منهم ومن غيرهم، فهؤلاء ممّن يُرجى فيهم أن يصلوا إلى النجاة بفضل اللّه . ومن يراجع غيرهم، وكان اعتماده في أخذ دينه على القائلين بآرائهم وأهوائهم في الدين، فهؤلاء لا خير فيهم، ولا يُرجى منهم الصلاح والرجوع إلى الحقّ . وذلك لأنّ من أخذ بقولهم كان آخذا بقول رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، كقوله: «إنّي تارك فيكم الثقلين: كتابَ اللّه ، وعترتي» و ما في معناه. الكافي ، ج ۲، ص ۴۱۴، باب أدنى ما يكون به العبد مؤمنا، ح ۱؛ الأمالي ، للصدوق ، ص ۴۱۵، المجلس ۶۴، ح ۱۵؛ معاني الأخبار ، ص ۹۰، باب معنى الثقلين، ح ۱ ـ ۴، كمال الدين ، ج ۱، ص ۳۳۴، باب ۲۲، ح ۴۴؛ عيون أخبار الرضا عليه السلام ج۲، ص ۳۰، باب ۳۱، ح ۴۰؛ الأمالي ، للطوسي ، ص ۱۶۱، المجلس ۶، ح ۲۶۸/۲۰ .


الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)
176

۰.قال أبو عبداللّه عليه السلام : «لا يَسَعُكم فيما ينزل بكم ممّا لا تعلمونَ إلاّ الكَفُّ عنه، والتثبّتُ والرَّدُّ إلى أئمّة الهدى حتّى يَحمِلوكم فيه على القصد ، ويَجْلوا عنكم فيه العمى ، ويُعَرِّفوكم فيه الحقَّ ، قال اللّه تعالى : « فَسْـ?لُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ » » .

۱۱.عليُّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، عن المِنقريّ ، عن سفيان بن عُيينة ، قال :سمعت أبا عبداللّه عليه السلام يقول : «وجدتُ علم الناس كلَّه في أربع : أوّلها : أن تَعرفَ ربَّك ، والثاني : أن تَعرفَ ما صنَع بك ، والثالث : أن تعرف ما أرادَ منك ، والرابع : أن تعرف ما يُخرجك من دينك» .

وقوله: (حتّى يحملوكم فيه على القصد) .
القصد: استقامة الطريق، أو الوسطُ بين الطرفين ، وهو العدل والطريق المستقيم . (ويجلوا) أي يذهبوا (عنكم فيه العمى) والعمى: ذهاب البصر، ويستعمل لذهاب بصر العقل، فيراد به الجهل والضلال .
قوله: (أوّلها ۱ أن تعرف ربّك) أي علْمُ الناس بما يحتاجون إلى معرفته وينتفعون به منحصرٌ في أربع معارفَ :
«أوّلها» أي أوّل المعارف الأربع، أو أوّل أقسام المعارف؛ حيث عُرِفَ انقسامها بالأقسام ۲ «أن تعرف ربّك» بكونه موجودا أزليا أبديا واحدا أحدا عالما قادرا و ۳ بسائر صفات ذاته وصفات فعله معرفةً يقينية فيما يمكن منها تحصيلُ اليقين فيه .
والثاني من الأقسام: معرفتك بما صنع ۴ بك من إعطاء العقل والحواسّ والقدرة واللطف بإرسال الرسل وإنزال الكتب ، وسائر نعمه العِظام .
والثالث: معرفتك بما أراد منك وطلب فعلَه والكفّ عنه و بما أراد من طريق

1. في حاشية «م» : قوله عليه السلام : «أوّلها ...» المطابق للقاعدة «أربعة» بالتاء، أو «الأُولى» و «الثانية» وما وقع في الحديث من هذا القبيل إمّا من حيث النقل بالمعنى مع عدم تمكّن الراوي من طرق هذا الفنّ، أو من تحريف النسّاخ، أو من اشتباه في الخطّ على الناسخ، ونحو ذلك .

2. في «خ» : «إلى أقسام» .

3. في «ت» : «أو» .

4. في «ل» : «لما صنع» .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: رفيع الدين محمد بن حيدر النائيني ؛ تحقیق: محمّد حسين الدّرايتي؛ با همکاری: نعمة الله الجليلي
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6085
صفحه از 672
پرینت  ارسال به