105
الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)

۰.فنحن العلماءُ ، وشيعتُنا المتعلّمون ، وسائرُ الناس غُثاءٌ» .

باب ثواب العالم والمتعلّم

۱.محمّدُ بن الحسن وعليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ؛ ومحمّدُ بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد جميعا ، عن جعفر بن محمّد الأشعريّ ، عن عبداللّه بن ميمون القدّاح ؛ وعليّ بن إبراهيمَ، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن القَدّاح، عن أبيعبدللّه عليه السلام قال :«قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : من سَلَكَ طريقا يَطلُبُ فيه عِلْما سَلَكَ اللّه به طريقا إلى الجنّة ، وإنَّ الملائكةَ لتَضَعُ أجنحتَها لطالب العلم رضا به، وإنّه يَستغفرُ لطالب العلم مَن فيالسماء ومَن فيالأرض

قوله: (فنحن العلماء وشيعتنا المتعلّمون، وسائر الناس غثاء) .
المراد بالمتعلّم هاهنا مَن يأخذ العلم عن ۱ أهله، ويطلبه في الجملة وعند الحاجة وبقدرها .

باب ثواب العالم والمتعلّم

قوله: (من سلك طريقا يطلب فيه علما) .
الجملة صفة أو حالٌ، والضمير فيها للطريق أو السلوك . والطريق إلى الشيء: ما الدخولُ فيه وطَيُّه يوصل ۲ إليه، ومن طرق العلم الفكرةُ، ومنها الأخذ من العالم ابتداءً، أو بواسطة، أو وسائطَ .
ويحتمل أن يكون المراد بالطريق معناه المتعارفَ، وبسلوكه أن يسير فيه للوصول إلى العالم والأخذ منه، أو للوصول إلى موضع تيسّر ۳ له فيه تحصيلُ العلم .
وقوله: (سلك اللّه به طريقا إلى الجنّة) أي أدخله اللّه طريقا يوصل سلوكه إلى الجنّة .

1. في «خ» : «من» .

2. في «خ» : «يوصله» .

3. في «ل» : «يتيسّر» .


الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)
104

۲.الحسين بن محمّد الأشعريّ ، عن معلّى بن محمّد ، عن الحسن بن علي الوشّاء ، عن أحمدَ بن عائذ ، عن أبي خديجةَ سالِمِ بن مُكْرَمٍ ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :«النّاسُ ثلاثَةٌ : عالمٌ ، ومتعلّمٌ ، وغُثاءٌ» .

۳.محمّد بن يحيى ، عن عبداللّه بن محمّد ، عن عليّ بن الحَكَم ، عن العلاء بن رَزينٍ ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي حمزةَ الثمالي ، قال :قال لي أبو عبداللّه عليه السلام : «اغْدُ عالما ، أو متعلّما ، أو أحِبَّ أهلَ العلم ، ولا تكن رابعا فتَهْلِكَ بِبُغْضِهم» .

۴.عليُّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن جميل ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :سمعته يقولُ : «يَغدوا النّاسُ على ثلاثة أصنافٍ : عالِمٍ ، ومتعلّمٍ ، وغُثاءٍ ،

قوله: (عالم ومتعلّم و غثاء).
المراد بالعالم والمتعلّم ما ذكر في الحديث السابق. «والغثاء» ـ بضمّ الغين المعجمة وبالثاء المثلّثة والمدّ ـ : ما يجيء فوق السيل ممّا يحمله من الزبد والوسخ وغيره، وغيرُ العالم والمتعلّم ـ ممّا لا يُنتَفع به ولا يُدرى إلى ما ينتهي أمره وأين يستقرّ ـ فهو كالغثاء في عدم الانتفاع به والاطّلاع على منتهى أمره و مستقرّه، أو المراد أنّ غيرهما ليس حركته وجَرْيُه في أحواله إلاّ بإجراء الأهْوية وإغواء الأبالسة، بل ليس القصد إلى وجوده إلاّ تَبَعا وبالعَرَض، كما أنّ الغثاء ليس حركته إلاّ بتبعيّة حركة السيل بالعرض .
قوله: (اغدُ عالما، أو متعلّما، أو أحِبَّ أهل العلم) أي كن في كلّ غداة عالما، أو متعلّما، أو أحبّ أهل العلم؛ فإنّه يجرّه إلى التعلّم وإن لم يكن متعلّما في كلّ غداة، أو المراد بالمتعلّم مَن يكون التعلّم كالصنعة له، ومَن لم يكن عالما من اللّه ، ولا متّخذا التعلّم ۱ صفةً له وأحَبَّ أهل العلم يأخذ منهم ويدخل في المتعلّم بالمعنى الأعمّ، ومَن لم يحبّهم ويكون ذلك لجهله وحبِّه له، فيبغض أهل العلم، وبحبّه الجَهَلَةَ وبغضِه العلماءَ يهلك .

1. في «م»: «العلم» .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: رفيع الدين محمد بن حيدر النائيني ؛ تحقیق: محمّد حسين الدّرايتي؛ با همکاری: نعمة الله الجليلي
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5754
صفحه از 672
پرینت  ارسال به