۲.الحسين بن محمّد ، عن مُعلّى بن محمّد، عن محمّد بن اُورَمَةَ ، عن عليّ بن حَسّانَ ، عن عمّه عبد الرحمن بن كثير ، قالَ :قلتُ لأبي عبد اللّه عليه السلام : « فَسْـ?لُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ » ؟ قال : «الذكرُ محمّد صلى الله عليه و آله ، ونحنُ أهلُه المسؤولونَ» . قالَ : قلتُ : قوله : « وَ إِنَّهُو لَذِكْرٌ لَّكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْـ?لُونَ » قال : «إيّانا عنى ، ونحنُ أهلُ الذكرِ، ونحنُ المسؤولون».
۳.الحسين بن محمّد، عن مُعلّى بن محمّد، عن الوشّاء ، قالَ :سألتُ الرضا عليه السلام فقلتُ له : جُعلتُ فداك « فَسْـ?لُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ » ؟ فقال : «نحنُ أهلُ الذكر ، ونحنُ المسؤولون» ، قلتُ : فأنتم المسؤولون ونحن السائلون؟ قال : «نعم» ، قلتُ : حقّا علينا أن نسألَكم؟ قال : «نعم» ، قلتُ : حقّا عليكم أن تُجيبونا؟ قال : «لا ، ذاك إلينا إن شِئنا فَعَلْنا وإن
عزّ وجلّ: « إِنَّ الصَّلَوةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَآءِ وَ الْمُنكَرِ وَ لَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ » ۱ ولفات الدلالة على السعي إلى الخطبة.
وأمّا كون المراد به الخطبَة فالتعبير عنها بذكر اللّه غير معهود، إلاّ أن يحمل ذكر اللّه على الذكر الصادر منه سبحانه، وهو قوله الذي يخاطب به عباده على لسان رسله وأنبيائه وخلفائه وأوليائه، كما يطلق على القرآن، فخطبتهم وذكرهم ذكر اللّه ، فلا يكون بعيدا، لكنّه في حكم حمله على الرسول؛ فإنّ إطلاقه على الرسول باعتبار كونه ذاكرا حاملاً للذكر النازل من عند اللّه لعباده، ومع قطع النظر عن تكرّر إطلاقه في الكتاب على الرسول، كان إطلاقه على الإمام القائم مقامَه صحيحا؛ لمشاركته إيّاه صلى الله عليه و آله فيمناط هذا الإطلاق، وإن كان له الفضل صلوات اللّه عليه.
قوله: (قلت: حقّا علينا أن نسألكم) أي ثبت ووجب علينا السؤال عنكم (فقال: نعم) أي عليكم أن تسألونا، ولا يسعكم تركُ السؤال.
وقوله: (حقّا عليكم أن تجيبونا) أي يجب عليكم الجواب عمّا نسألكم، كما يجب علينا السؤال عمّا لا نعلمه ممّا يجب معرفته ۲ .
فقال: (لا، ذاك إلينا). وذلك لأنّ الأئمّة عليهم السلام مخيَّرون في الجواب والإمساك