209
الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)

۳.عليٌّ ، عن محمّد ، عن يونسَ ، عن أبان ، عن سليمان بن هارون ، قال :سمعت أبا عبداللّه عليه السلام يقول : «ما خلَق اللّه ُ حلالاً ولا حراما إلاّ وله حَدٌّ كحدّ الدار ، فما كانَ من الطريق فهو من الطريق ، وما كان من الدار فهو من الدار حتّى أرش الخَدْشِ فما سواه ، والجَلْدَةِ ونصف الجَلْدَةِ» .

۴.عليٌّ ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونسَ ، عن حمّاد ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :سمعته يقول : «ما من شيء إلاّ وفيه كتابٌ أو سُنَّةٌ» .

۵.عليُّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونسَ ، عن حمّاد ، عن عبداللّه بن سنان ، عن أبي الجارود ، قال :قال أبو جعفر عليه السلام : «إذا حَدَّثْتُكُمْ بشيء فاسألوني من كتاب اللّه » ثمّ قال في بعض حديثه : «إنّ رسولَ اللّه صلى الله عليه و آله نهى عن القيل والقال ، وفسادِ المال ، وكثرةِ السؤال» . فقيل له : يا ابن رسول اللّه أين هذا من كتاب اللّه ؟ قال : «إنّ اللّه عزّ وجلّ يقول : « لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَلـهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَـحِم بَيْنَ النَّاسِ » وقال : « وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَآءَ أَمْوَ لَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَـمًا » وقال : « لاَ تَسْـ?لُواْ عَنْ أَشْيَآءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ » » .

۶.محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال ، عن ثعلبةَ بن ميمون ، عمّن حدّثه ، عن المعلّى بن خُنيس قال :قال أبو عبداللّه عليه السلام : «ما من أمر يَختلفُ فيه اثنان إلاّ وله أصلٌ في كتاب اللّه عزَّ وجلَّ ، ولكن لا تَبلُغُه عقولُ الرجال» .

قوله: (نهى عن القيل والقال ...).
المراد بالقيل والقال نقل الحكايات، كما يقال: قيل كذا وكذا في نقل التواريخ والوقائع وأقوال بعضهم فيبعض كما هو الشائع إظهارا للاطّلاع عليها، أو اطّلاعا لهم عليها، أو جَعْلَ قلوبهم مشغولةً بحكايته، مستأنسه بها، لاللتعليم أوالتذكيرفيالمسائل العلميّة وماينتفع بها، أو الإصلاح؛ فإنّ المطلوب حينئذٍ التعليم والتذكير لاالحكاية .
والمراد بفساد المال ترك إصلاحه، أو صرفه في غير مصرفه .
والمراد بكثرة السؤال السؤال عن الأكثر ممّا يحتاج إليه. ۱

1. في حاشية «خ» : أقول: يحتمل أن يشمل الكلام في فرض المسائل الفرضية الاستنباطيّة التي لا يقع الحاجة إلى العلم بالحكم فيه داخلاً في كثرة السؤال المنهيّ عنه .


الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)
208

۰.واللّه ما تَرَكَ اللّه ُ شيئا يَحتاجُ إليه العبادُ ـ حتّى لا يَستطيعَ عبدٌ يقول : لو كان هذا اُنزلَ في القرآن ـ إلاّ وقد أنزَلَه اللّه ُ فيه» .

۲.عليُّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن حسين بن المنذر ، عن عُمَر بن قيس ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :سمعته يقول : «إنّ اللّه َ تبارك وتعالى لم يَدَعْ شيئا يحتاج إليه الأُمّةُ إلاّ أنزلَه في كتابه، وبَيَّنَهُ لرسوله صلى الله عليه و آله وجعَل لكلّ شيء حدّا ، وجعل عليه دليلاً يَدلُّ عليه ، وجعل على من تعدّى ذلك الحدَّ حَدًّا» .

وقوله: (حتّى لا يستطيع عبد يقول) أي قولاً صحيحا .
وقوله: (لو كان هذا أُنزل في القرآن) للتمنّي .
وقوله: (إلاّ وقد أنزله اللّه فيه) استثناء من قوله: (ما ترك اللّه شيئا يحتاج إليه العباد) وما بعد إلاّ جملة ابتدائيّة وقعت حالاً من قوله: «شيئا» و «إلاّ» معطية في المعنى فائدتها الاستثنائية، مفيدة كونَ كلّ متروك من المحتاج إليه قداُنزل في القرآن، أو المراد ما ترك شيئا محتاجا إليه على حال إلاّ مُنزَلاً في القرآن. وتوسيط الغاية ۱ بينهما إمّا رعاية لاتّصالها بذي الغاية، أو لجعله مفسّرا لمثله المحذوف قبل الغاية .
قوله: (وجعل لكلّ شيء حدّا) أي لكلّ شيء ممّا يحتاج إليه العباد حدّا ومنتهى معيّنا لا يتجاوزه ولا يقصر عنه .
وقوله: (وجعل عليه دليلاً يدلّ عليه) ويبيّنه للناس كالنبيّ صلى الله عليه و آله في زمانه، والإمام في زمانه، فعلى الناس أن يراجعوا الدليل ويأخذوا عنه، أو جعل عليه دليلاً من الكتاب .
قوله: (وجعل على من تعدّى ذلك الحدّ حدّا) أي جعل على مَن ترك ذلك الحدّ ولم يقل به ولم يأخذه من دليله ولم يراجعه حدّا من العقاب والنكال .

1. في حاشية «خ» : أي توسيط قوله «حتّى لا يستطيع...» بين قوليه «ما ترك شيئا» و «إلاّ وقد أنزله اللّه فيه» إمّا لكمال اتّصال الغاية بذي الغاية، أي قوله «حتّى» بقوله «ما ترك» . أو يجعل قوله: «إلاّ وقد أنزله» في الآخر مفسّرا لمثله المحذوف قبل «حتّى» .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: رفيع الدين محمد بن حيدر النائيني ؛ تحقیق: محمّد حسين الدّرايتي؛ با همکاری: نعمة الله الجليلي
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6122
صفحه از 672
پرینت  ارسال به