101
الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)

۷.عليُّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن النوفليّ ، عن السكونيّ ، عن أبي عبداللّه عليه السلام ، عن آبائه قال :«قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : لا خيرَ في العيش إلاّ لرجلين : عالم مُطاع ، أو مُستمع واع» .

۸.عليُّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ؛ ومحمّدُ بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي عمير ، عن سَيف بن عميرة ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :«عالم يُنتفع بعلمه أفضَلُ من سبعين ألف عابدٍ» .

۹.الحسينُ بن محمّد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن سَعدانَ بن مسلم ، عن معاوية بن عمّار قال :قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : رجل راوِيَةٌ لحديثكم يَبُثُّ ذلك في الناس ، ويُشَدِّدُهُ في قلوبهم وقلوب شيعتكم ، ولعلّ عابدا من شيعتكم ليسَتْ له هذه الروايةُ ، أيُّهما أفضلُ؟ قال :

قولهم وعملَهم في نظره ويرغّبه إليه، فيميل إليهم ويدخل في باب ضلالتهم من حيث لا يدري .
قوله: (رجل راوية لحديثكم) .
«الراوية»: كثير الرواية، والتاء للمبالغة . والمراد ببثِّ الحديث في الناس نشرُه بينهم بإيصاله إليهم . و «السداد» ـ بالسين المهملة ـ : الاستقامة وعدم الميل .
وقوله: (يسدّده) أي يقرّره سديدا ۱ بتضمين معنى التقرير (في قلوب الناس، وقلوب شيعتكم) من عطف الخاصّ على العامّ؛ لزيادة الاهتمام .
وفي بعض النسخ: «يشدّده» بالشين المعجمة، أي يوثّقه ويجعله مستحكما في قلوبهم . وعلى النسخة الأُولى يحتمل هذا المعنى أيضا ؛ فإنّ التسديد قد يراد به التوثيق .
ولمّا ذكر السائل هذا القسم والقسم الذي قابله به ـ وهو العابد من الشيعة ليست له تلك الروايةُ ـ وصرّح بغرضه الذي هو السؤال عن النسبة بينهما في الفضيلة، أجاب

1. في «خ» : «تسديدا» .


الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)
100

۵.محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :«العلماءُ اُمناءُ ، والأتقياءُ حصونٌ ، والأوصياءُ سادةٌ» .
وفي رواية اُخرى : «العلماءُ مَنارٌ ، والأتقياءُ حصونٌ ، والأوصياءُ سادةٌ» .

۶.أحمدُ بن إدريس ، عن محمّد بن حسّان ، عن إدريس بن الحسن ، عن أبي إسحاقَ الكنديّ ، عن بَشير الدهّان ، قال :قال أبو عبداللّه عليه السلام : «لا خيرَ فيمن لا يتفقّهُ من أصحابنا ، يا بشير ، إنّ الرجلَ منهم إذا لم يَستَغْنِ بفِقْهِهِ احْتاجَ إليهم ، فإذا احْتاجَ إليهم أدخَلوهُ في باب ضَلالتهم وهو لا يَعْلَمُ» .

قوله: (العلماء أُمناء).
«الأمين»: هو المعتمد عليه، الموثوق به، والعلماء موثوق بهم فيما آتاهم اللّه من فضله، وأعطاهم من المعرفة والعلم، فيحفظونه ويوصلونه إلى من يستحقّه .
(والأتقياء حصون) لأنّه بتقواهم واجتنابِهم عن المحرّمات يحصل حفظ الأُمّة عن دخول النوائب ونزول العذاب عليهم، وبهم يُدفَع عن غيرهم كما للحصن بالنسبة إلى المدينة .
(والأوصياء سادة).
«السيّد»: الجليل العظيم الذي له الفضل على غيره، وهو الرئيس الذي يعظّم، ويطاع في أوامره ونواهيه، ولم يكن لأحد الخروجُ من طاعته .
(وفي رواية أُخرى: العلماء منار) «المنار»: موضع النورِ وعَلَمُ الطريق، والمراد به المهتدى به.
قوله: (يا بشير، إنّ الرجل منهم) أي الرجلَ من أصحابنا (إذا لم يستغن بفقهه) عن المراجعة إلى غيره في المسائل الضروريّة للعمل (احتاج إليهم) عند شدّة التقيّة، أو عدم حضور الفقيه وتيسّرِ الوصول إليه (فإذا احتاج إليهم) راجعهم وجالسهم، وإذا راجعهم وجالسهم (أدخلوه في باب ضلالتهم وهو لا يعلم) أي يُحسّن الشيطان

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (النائيني)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: رفيع الدين محمد بن حيدر النائيني ؛ تحقیق: محمّد حسين الدّرايتي؛ با همکاری: نعمة الله الجليلي
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6010
صفحه از 672
پرینت  ارسال به