۷.عليُّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن النوفليّ ، عن السكونيّ ، عن أبي عبداللّه عليه السلام ، عن آبائه قال :«قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : لا خيرَ في العيش إلاّ لرجلين : عالم مُطاع ، أو مُستمع واع» .
۸.عليُّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ؛ ومحمّدُ بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي عمير ، عن سَيف بن عميرة ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :«عالم يُنتفع بعلمه أفضَلُ من سبعين ألف عابدٍ» .
۹.الحسينُ بن محمّد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن سَعدانَ بن مسلم ، عن معاوية بن عمّار قال :قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : رجل راوِيَةٌ لحديثكم يَبُثُّ ذلك في الناس ، ويُشَدِّدُهُ في قلوبهم وقلوب شيعتكم ، ولعلّ عابدا من شيعتكم ليسَتْ له هذه الروايةُ ، أيُّهما أفضلُ؟ قال :
قولهم وعملَهم في نظره ويرغّبه إليه، فيميل إليهم ويدخل في باب ضلالتهم من حيث لا يدري .
قوله: (رجل راوية لحديثكم) .
«الراوية»: كثير الرواية، والتاء للمبالغة . والمراد ببثِّ الحديث في الناس نشرُه بينهم بإيصاله إليهم . و «السداد» ـ بالسين المهملة ـ : الاستقامة وعدم الميل .
وقوله: (يسدّده) أي يقرّره سديدا ۱ بتضمين معنى التقرير (في قلوب الناس، وقلوب شيعتكم) من عطف الخاصّ على العامّ؛ لزيادة الاهتمام .
وفي بعض النسخ: «يشدّده» بالشين المعجمة، أي يوثّقه ويجعله مستحكما في قلوبهم . وعلى النسخة الأُولى يحتمل هذا المعنى أيضا ؛ فإنّ التسديد قد يراد به التوثيق .
ولمّا ذكر السائل هذا القسم والقسم الذي قابله به ـ وهو العابد من الشيعة ليست له تلك الروايةُ ـ وصرّح بغرضه الذي هو السؤال عن النسبة بينهما في الفضيلة، أجاب