57
الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)

باب فقد العلماء

۰.قوله عليه السلام :ولكن يموت فيذهب بما يعلم إلخ [ ص۳۸ ح۵ ]

يعني إذا مات العالم وولت الرعية الجفاة ، كما اتّفق بعد الرسول عليه السلام وبعد عليّ ـ صلوات اللّه عليه ـ بقي الدين بلا أصل يستند إليه، ولا خير في شيء لا أصل له، ووجود الإمام المقهور المغمور لا يتيسّر الانتفاع به لكلّ أحد .

باب مجالسة العلماء وصحبتهم

۰.قوله عليه السلام :اختر المجالس على عينك [ ص۳۹ ح۱ ]

أي اُمرر المجالس على عينك متحيرا ۱ فـ «اختر» مضمَّن معنى «اُمرر» أو «أعرض» أو ما شاكلهما .

باب سؤال العالم وتذاكره

۰.قوله صلى الله عليه و آله :إنّ القلوب لترين إلخ [ ص۴۱ ح۸ ]

الرين : الغطاء ، فكأنّه يريد ـ صلوات اللّه عليه ـ أنّ السيف حديد، فكما أنّه لا يجلّى إلاّ بملاقاة حديد آخر مثله ، كذلك القلوب لا تزال عنها الشُبه إلاّ بمذاكرة العلماء ومراجعتهم ومفاوضتهم الحديث .

۰.قوله عليه السلام :صلوة حسنة [ ص۴۱ ح۹ ]

هكذا كتبت هذه اللفظة فيما رأيناه من النسخ، وقد فسّرت بأنّها جمع صلة وهي العطيّة ، وأنت تعلم أنّ صورة الخط لا تساعد عليه ؛ لأنّ التاء من صلات هكذا ممدود كتاء مسلمات ، فإمّا أن يرتكب القول بالتصحيف في الخطّ أو يصار إلى إبقاء اللفظ على ظاهره، وكلاهما بعيد، والثاني أقلّ بعدا .

1.كتب فوقها في النسخة لفظة «كذا» .


الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
56

بالنباتات اليابسة وأوراق الأشجار الذاهب بها السيل .

باب ثواب العالم والمتعلّم

۰.قوله :فإنْ علم ۱ غيره إلخ [ ص۳۵ ح۳ ]

«علم» مضاف مبنيّ للفاعل ، و«غير» فاعله ، والضمير عائد على «مَن» في قوله : «من علّم خيرا» وحيث كان الغرض إثباته لفاعله مطلقا من غير اعتبار تعلّقه بمن وقع عليه نزّل منزلة اللازم .
والمعنى: فإن وقع تعليم ذلك الحديث من غير المعلّم الأوّل ، يعني ممن حصل له التعليم ممن تعلّم من الأوّل ولو واسطة أو وسائط ، فهل يجري ذلك التعليم له ، أي للمعلّم الأوّل ، ويحصل له به ثواب وإن لم يصدر عنه . قال الإمام عليه السلام : «إن علّمه الناس كلّهم» إلى انقضاء التكليف «جرى له» ذلك ، فـ «الناس» فاعل ، والكلام عليه كما مرّ .
قال الراوي : «قلت : فإن مات» ، أي المعلّم الأوّل ، يبقى له ذلك الثواب ؟ «قال» عليه السلام«وإن مات» . وهذا معنى ظاهر سديد ، فالقول بأنّ المعنى وإن مات ذلك الخير وانقرض واندرس ولم يبق من يتعلّمه ومن يعمل به ، وأنّ جعل المائت ذلك المعلّم الأوّل بعيد عن درجة تفسير الحديث ۲ فغير ظاهر وجهه ؛ بل البعيد إسناد الموت إلى غير من قامت به الحياة، والتجوّز فيه من غير قرينة هو البعيد .

باب صفة العلماء

۰.قوله عليه السلام :لا يكون السفه والغِرّة إلخ [ ص۳۶ ح۵ ]

أي السفه والغفلة .

1.في الكافي المطبوع : «علّمه» .

2.ذهب إليه المير داماد في تعليقته على الكافي ص۷۴ ـ ۷۵ .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: سيد بدر الدين بن أحمد الحسيني العاملي؛ گردآوری: سيد محمّد تقي الموسوي؛ تحقیق: علي الفاضلي
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2837
صفحه از 352
پرینت  ارسال به