261
الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)

روح رحمه الله سئل عن هذا الحديث فقال : «يعني إله ، أحد ، جواد» انتهى ۱ . وكان فيه إشارة إلى أنّ تعبير أبي عبداللّه عليه السلام عن إسلام أبي طالب رضي اللّه عنه كان بحساب الجُمَّل، لا أنّ إسلامه كان بذلك . ويؤيّده قول الراوي : وعقد بيده ثلاثة وستّين ، فكأنّه صلوات اللّه عليه قال في التعبير عن إسلام أبي طالب رضي اللّه عنه هذه العبارة ، أعني إله أحد جواد ، وهذه الكلمات بحساب ۲ الجُمَّل عددها ثلاث وستّون ، فهي كناية عن أنّ أبا طالب قال : «اللهمّ إنّي أشهد أنّك أنت اللّه لا إله إلاّ أنت وحدك لا شريك لك وأنّ محمدا عبدك ورسولك» فإنّ حروف هذه الشهادة ثلاثة وستّون حرفا . ورأيت في الكتاب الذي جمعه السيّد الجليل النسّابة فخار بن معدّ الموسوي في إثبات إسلام أبي طالب نقل هذا الحديث بهذه العبارة : «أسلم أبو طالب بكلام الجمل ، وقال السيّد الجليل المشار إليه بعد إيراده له يعني بكلام الجمل : وإسلامه على يديه صلوات اللّه عليه وقصّته مشهورة» ۳ انتهى . ويزيد ذلك إيضاحا أنّ حروف المباني يدلّ بها على العدد المطلق من غير نظر إلى كون المعدود سنين أو غيرها ، فهي حينئذٍ صالحة للدلالة على كلّ معدود، والتعيين إنّما هو بالقرينة ، وحيث كان المقام فيما نحن فيه مقام الإخبار عن إسلام شخص، علم أنّ المراد كلمات وأنّها ممّا يشتمل على الشهادتين، وحيث قال صلوات اللّه عليه : «إله أحد جواد» في التعبير، علم أنّ حروفها ثلاثة وستّون ؛ لأنّ إرادة الجُمل أو الكلمات بعيدة جدّا؛ لطول ذلك وعدم تعارفه في ذلك المقام ، فتعيّن كونها حروفا، كما أنّه إذا أراد المؤرّخ التعبير عن عدد سنين

1.كمال الدين ، ص۵۱۹ ، الباب ۴۵ ، ح۴۸ ؛ معاني الأخبار ، ص۲۸۶ باب معنى إسلام أبي طالب بحساب الجمّل . . . ، ح۲ . وعنهما في بحار الأنوار ، ج۳۵ ، ص۷۸ ح۱۹ ؛ وج ۵۳ ، ص۱۹۱ ، ح۲۰ . ولاحظ أيضا كمال الدين ، ص۵۰۹ ، ح۳۹ .

2.في النسخة : «بحسب» .

3.إيمان أبي طالب ، ص۱۳۱ ، وفيه : وقوله عليه السلام : «بكلام الجمل» يعني الجمل الذي خاطب النبيّ صلى الله عليه و آله ، وقصّته مشهورة .


الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
260

۰.قوله عليه السلام :وأودع حجر [ ص۴۴۴ ح۱۷ ]

أودع حجر ، أي أصون حجر ، والمراد به حجر أبي طالب عليه الرحمة ، وأمّا قوله : «وأكلأ حمل» فكأنّه من كَلأَ الشيء كِلاءة : إذا حفظ ، وبناء أفعل التفضيل من المبنيّ للمجهول قليل، وكان هذا منه على قلّة .

۰.قوله عليه السلام :ودعاهم ، إلخ [ ص۴۴۵ ح۱۷ ]

قد مرّ في خطبة الكتاب ما هو مقتبس من هذا الحديث، وقد أوضحناه هناك فراجعه .

۰.قوله :والأبعدين في اللّه [ ص۴۴۵ ح۱۹ ]

أي لأجله .

۰.قوله :ودرك ۱ لما ، إلخ [ ص۴۴۵ ح۱۹ ]

عطف المرفوع على اسم إنّ بعد مضيّ الخبر أمر مشهور ، فما يوجد في بعض النسخ على الحواشي «ودركا» بالنصب فكأنّه من الإصلاحات التي لا حاجة إليها .

۰.قوله :واجتمعت الفُرْقة [ ص۴۴۶ ح۱۹ ]

أي من تفرّق .

۰.قوله عليه السلام :أوّل من قال بالبداء [ ص۴۴۷ ح۲۳ ]

أي البداء في الفعل لا العلم ، وهو دليل على نسبة الاختيار إليه تعالى ومن لم يقل به فهو قائل بالجبر ، وهو في الحقيقة سلب للقدرة عنه تعالى .

۰.قوله :مثل حصاة الخذف [ ص۴۴۸ ح۲۵ ]

الخذف بالحصا الرمي به ، وكان المراد بحصاة الخذف الحصاة التي يتعارف خذفها بالأصابع .

۰.قوله عليه السلام :أبو طالب ، إلخ [ ص۴۴۹ ح۳۳ ]

أقول : رأيت في كتاب كمال الدين وتمام النعمة للصدوق رضى الله عنه أنّ الحسين بن

1.في هامش النسخة : «خ ل : دركا» . وكذا في الكافي المطبوع .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: سيد بدر الدين بن أحمد الحسيني العاملي؛ گردآوری: سيد محمّد تقي الموسوي؛ تحقیق: علي الفاضلي
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2910
صفحه از 352
پرینت  ارسال به