235
الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)

۰.قوله عليه السلام :خلقا [ ص۳۸۹ ح۲ ]

قال مثل قوله تعالى : «هَـذَا بَعْلِى شَيْخًا» ۱ وتطبيقه على أحوال العلماء ظاهر لمن أراده .

۰.قوله عليه السلام :أرواح شيعتنا [ ص۳۸۹ ح۲ ]

أي قلوبهم لما سيأتي .

۰.قوله عليه السلام :أسفلُ من ذلك الطينةُ [ ص۳۸۹ ح۲ ]

هكذا جاءت النسخ المصحّحة المعتبرة ، ووجه صحّته أن يجعل «ذلك» إشارة إلى ما خلقوا منه صلوات اللّه عليهم ، و«الطينة» مبتدأ و«أسفل من ذلك» خبره مقدّم عليه .
والمعنى : وخلق أرواح شيعتنا من طينتنا ، وأبدانهم من طينة مخزونة مكنونة ، فكأنّ قائلاً قال : هل تلك الطينة التي خلق منها شيعتكم من تحت العرش كطينتكم ، أم أسفل من ذلك ؟ فقال : الطينة أسفل من ذلك ، يعني الطينة التي خلق منها شيعتنا أسفل من ذلك الذي خلقنا منه .
ولك أن تقول : حيث كانت الطينة مؤنّثة غير حقيقيّة ۲ جاز فيها ذلك .

۰.قوله عليه السلام :نصيب ۳ [ ص۳۸۹ ح۲ ]

كأنّ رفع «نصيب» هنا ـ مع أنّه مفعول ولم يمكن جعله نائب الفاعل كالذي قبله ـ مبنيّ على ما ذكره ابن هشام المصري في كتابه مغنى اللبيب ۴ من أنّه إذا تعينت مفعوليّة المفعول وفاعليّة الفاعل من غير جهة الإعراب فأنت بالخيار في نصب المفعول ورفعه ، مثل خرق الثوبُ المسمارَ .

1.هود (۱۱) : ۷۲ .

2.في النسخة : «مؤنثا غير حقيقى» .

3.في الكافي المطبوع : «نصيبا» .

4.مغني اللبيب ، ج۲ ، ص۹۱۷ ، الباب الثامن ، القاعدة الحادية عشرة .


الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
234

وقال الآخر :

سأل ابن ماجة دونه نفقاتهخرط القتادة أو مناط الفرقد
وقال الآخر :

اُحبّك يا شمس الزمان وبدرهوإن لامني فيك السهى والفراقد
فهنا حيث قال : كنت أنا وابن فضّال ، وعلم كونهما اثنين جاز فيهما الجمع ، وربما فرق بين المتعاطفات وغيرها ، فيبقى الإشكال لا مدفع له إلاّ الأوّل . وأمّا الأوّل فيمكن أن يقال : رفعه مبنيّ على أنّ «أنا» مبتدأ لا تأكيد للمتّصل ومابعده خبر عنه وعمّا عطف عليه والجملة خبر «كان» ، وهذا كما يقول مَن يرفع : كان زيدٌ هو القائمُ . هذا ما أمكنني من التوجيه .
حاشية أُخرى : وهنا وجه آخر وهو أن تقرأ «جلوس» بفتح الجيم ، فيكون فَعولاً من الجلوس ، وقد قالوا : إنّ فعولاً قد يستوي فيه المؤنّث والمذكّر والجمع والمفرد يصح ۱ عليه في الصحاح في مبحث الظهر . ۲

باب خلق أبدان الأئمّة [ وأرواحهم وقلوبهم عليهم السلام ]

۰.قوله عليه السلام :خلقنا من نور عظمته [ ص۳۸۹ ح۲ ]

أي خلق أرواحنا بدليل ما يأتي من قوله : «فأسكن ذلك النور فيه» .

1.كذا في النسخة ، ولعلّ الصواب : «نصّ» .

2.الصحاح ، ج۲ ، ص۷۳۱ (ظهر) .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: سيد بدر الدين بن أحمد الحسيني العاملي؛ گردآوری: سيد محمّد تقي الموسوي؛ تحقیق: علي الفاضلي
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2921
صفحه از 352
پرینت  ارسال به