217
الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)

وتقريبا للفرج .

۰.قوله عليه السلام :إذا وقعت البطشة إلخ [ ص۳۴۰ ح۱۷ ]

«البطشة» : السطوة والأخذ بعنف ، وكأنّه عليه السلام يريد بالمسجدين مسجد مكّة ومسجد الرسول عليه السلام ، وبالبطشة التي تكون بينهما قتل النفس الزكيّة التي هي ۱ من علامات الفرج ، وقد جاء في الحديث أنّه يقتل بين مكّة والمدينة . والتفل في أصل اللغة البزق ، وكنى به هنا عن الإهانة والاستخفاف؛ واللّه أعلم .

۰.قوله عليه السلام :إذا ادّعاها [ ص۳۴۰ ح۲۰ ]

أي الإمامة .

۰.قوله عليه السلام :يجيب فيها مثله [ ص۳۴۰ ح۲۰ ]

أي مثل الإمام عليه السلام لا غيره ، والجملة صفة «أشياء» .

۰.قوله عليه السلام :قد أخذت إلخ [ ص۳۴۲ ح۲۶ ]

أي قد شرعت تصغى إلى قول الحمقى .

باب ما يفصل به [ بين دعوى المحقّ والمبطل في أمر الإمامة ]

۰.قوله :من ذلك منه ۲ [ ص۳۴۳ ح۱ ]

«من» الاُولى صلة «تمتنع» ، والثانية تعليليّة ، والضمير في «منه» عائد على رجل .

۰.قوله :وأن تحاجّه [ ص۳۴۳ ح۱ ]

معطوف على تمتنع .

۰.قوله :يناشدانك القطيعة [ ص۳۴۳ ح۱ ]

أي يذكرانك إيّاها ، والمراد بالقطيعة قطيعة الرحم .

1.كذا في النسخة ولعلّ الصواب : «الذي هو» يعني قتل النفس الزكية من علامات الفرج ، لا النفس الزكية من علامات الفرج .

2.فوق كلمة «منه» نسخة ، وليست في الكافي المطبوع .


الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
216

فإن قلت : «هدا» يائيٌ وقد كتب في جميع النسخ بالألف، فما وجهه؟
قلت : اليائي إذا اتّصل بالضمير كتب ألفا على حاله . وحيث كان العائد إلى الموصول مقدّرا بعده والمقدّر في حكم الملفوظ أُعطي حكمه في عدم كِتْبَتِه بالياء ، هذا ما تيسّر لي في التوجيه في هذا المقام ؛ واللّه أعلم .

۰.قوله عليه السلام :فإنّي لأعلم أنّ العلم لا يأرز كلّه [ ص۳۳۹ ح۱۳ ]

يقال : أرز الشيء : إذا تقبّض واجتمع بعد انبساطه ، والمعنى: وإنّى لأعلم أن العلم كلّه لا ينضمّ ولا يجتمع ، بل لابدّ في كلّ عصر من مجتهد ينشر علوم أهل بيت النبوّة زمن غيبة الإمام عليه السلام .
«ولا تنقطع موادّه» مادّة كلّ شيء ما يستمدّ ذلك الشيء منه ، والمراد بالموادّ هنا أئمّة الهدى عليهم السلام ، أي إنّي لأعلم أنّ حجج اللّه لا تنقطع وأنّك لاتخلي أرضك من حجّة «الحديث» .

۰.قوله عليه السلام :ولابدّ له في غيبته من عزلة إلخ [ ص۳۴۰ ح۱۶ ]

غيبة الإمام عليه السلام قد تكون مع العزلة وقد تكون بدونها ، كما في مدّة السفراء بينه وبين أوليائه فأخبر عليه السلام أنّه «لابدّ لصاحب الأمر في غيبته من عزلة» ، أي من انقطاع عن الخلق حتّى السفراء؛ لمصلحة اقتضتها الحكمة ، فحيث أخبر عن عزلته عليه السلامخاف صلوات اللّه عليه عن ضعفاء الاعتقاد من الشيعة فقال : «نعم المنزل طيبة وما بثلاثين من وحشة» ، موهما أنّ منزله في تلك الحال سيكون طيبة ، وأنّ غيبته لا تزيد على ثلاثين ، حاذفا للتمييز ، ليقدّره كلّ إنسان بحسب ما يقتضيه حاله مع خلوص الكلام عن وصمة الكذب ، وإلى هذا المعنى يشير الكاظم صلوات اللّه عليه في [ الحديث ۶ من ] باب كراهية التوقيت بقوله : الشيعة تربّى بالأمانيّ منذ مئتي سنة ، وقال علي بن يقطين«ره» : لو قيل لنا : إنّ هذا الأمر يكون مئتي سنة أو ثلاثمئة سنة لقست القلوب ولرجع عامّة الناس عن الإسلام ؛ ولكن قالوا : ما أسرعه وما أقربه تأليفا للقلوب

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: سيد بدر الدين بن أحمد الحسيني العاملي؛ گردآوری: سيد محمّد تقي الموسوي؛ تحقیق: علي الفاضلي
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2816
صفحه از 352
پرینت  ارسال به