211
الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)

التأويل» ۱ فعلى الأوّل معنى الكلام: صاحب الإضلال عن الحقّ، وعلى الثاني صاحب الغلوّ في قِبَل آل محمّد وقوله : ليسومهم ۲ خسفا ـ بضمّ الخاء وفتحها ـ أي يوليهم ذلاًّ «ويسقيهم كأسا مصبّرة» قد وضع فيها الصبر وهو الدواء المعهود ، أي مُرّة .
واعلم أنّه من قوله عليه السلام : ويلهم إلى هنا جملة معترضة في وصف أعداء آل محمّد أدرجها في أثناء أوصاف صاحب الأمر عليه السلام .
«والموتور بأبيه وجدّه» ، أي الذي قتل أبوه وجدّ[ ه ] فلم يدرك بثأريهما «أفيكون هذا [ يا عمّ ] إلاّ منّي»، أي لا يكون ذلك المتّصف بتلك الصفات إلاّ منّي ، والقصر إضافي بالنسبة إلى باقي الأئمّة عليهم السلام ، والدليل على صحّة ذلك أنّه لم ينسب إلى أحد من الأئمّة صلوات اللّه عليهم أنّه استولد نوبية إلاّ الرضا عليه السلام ، فنسبة صاحب الأمر إليها من رسول اللّه صلى الله عليه و آله لإثبات نسب الجواد عليه السلام .

باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن الثالث عليه السلام

۰.قوله :يختلف [ ص۳۲۴ ح۲ ]

أي يتردّد .

۰.قوله :فخرج ۳
[ ص۳۲۴ ح۲ ]

أي الرسول .

۰.قوله :حتّى قطع إلخ [ ص۳۲۴ ح۲ ]

أي بإمامة الهادي عليه السلام .

۰.قوله :في نسخة الصفواني أبي ۴ محمّد بن جعفر الكوفي [ ص۳۲۵ ح۳ ]

كان هذا ابتداء السند في نسخة الصفواني ، وكان قبل لفظة «أبي» حرف جرّ هو

1.الغريبين ، ج۵ ، ص۱۴۰۸ . (فتن)

2.في الكافي المطبوع : «يسومهم» .

3.في الكافي المطبوع : «فخرجت» .

4.في هامش النسخة : «أبو» وعليها علامة الظاهر ، ولفظة «أبي» ليست في الكافي المطبوع ، وما في المتن مطابق النسخة المجلسي في مرآة العقول ، ج۳ ، ص۳۸۵ .


الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
210

أحمد هذا هو ابن مهران، وسيصرّح بذلك في [ الحديث ۱۱ من ] باب ما يفرق به بين المحقّ والمبطل فراجعه .

۰.قوله صلى الله عليه و آله :بأبي ابن خَيْرة الإماء [ ص۳۲۳ ح۱۴ ]

هذه الباء تسمّى باء التفدية، والمعنى اُفدي بأبي ابن خيرة الإماء. و«خيرة» ـ بفتح الخاء والياء الساكنة ـ الفاضلة من كلّ شيء . و«ابن النوبيّة» منصوب على أنّه بدل من الأوّل، و«النوبية» نسبة إلى النوب جيل من السودان. و«المنجبة» ۱ على صيغة المفعول صفة مضافة إلى معمولها على طريقة كريم الأب ، أي المنجبة رحمها ، وهو من جملة ما لم يسمع مبنيّا للفاعل ، وقد مرّ في الباب الذي قبل هذا أنّ الجارية التي يكون منها هذا الغلام جارية من أهل بيت مارية جارية رسول اللّه صلى الله عليه و آلهوقد كان أرسلها النجاشي من الحبشة إلى رسول اللّه مع جعفر بن أبي طالب، فالإشارة بالنوبيّة إليها والمشار إليه بابنها هو صاحب الأمر عليه السلام بدليل ما يأتي ، ولا بعد في أن ينسب الولد إلى بعض أجداده وإن علا لنكتة وستعرفها، وكلمة «ويلهم» كلمة عذاب، والضمير فيها راجع إلى معهود وهم أعداء رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، ثمّ إنّه لعن أشدّهم عداوة وهم الأغبس ، وفي بعض النسخ الأُغيبس ۲ قيل والمراد به السفّاح وهو أوّل خلفاء بني العبّاس ، ويمكن أن يراد به الحجّاج أو المتوكّل ، فإنّه لم يكن أشدّ منهما على آل محمد عليه السلامبعد يزيد بن معاوية عليهما اللعنة ، ثمّ وصفه بأنّه صاحب الفتنة ۳ قال في الصحاح : «الفاتن : المضلّ عن الحقّ» ۴ ، وقال الهروي في كتاب الغريبين : « «ابتغاءَ الفِتْنَة» ۵ أي ابتغاء الغلوّ في

1.في الكافي المطبوع : «المنتجبة» . وفي مرآة العقول ، ج۳ ، ص۳۸۲ : «وفي الصحاح : امرأة منجبة ومنجاب : تلد النجباء» .

2.في الكافي المطبوع : «الاُعيبس» .

3.في الكافي المطبوع : «صاحب الغيبة» ، وما في المتن مطابق لنسخة العلاّمة المجلسي في مرآة العقول ، ج۳ ، ص۳۸۲ .

4.الصحاح ، ج۴ ، ص۲۱۷۶ . (فتن)

5.آل عمران (۳) : ۷ .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: سيد بدر الدين بن أحمد الحسيني العاملي؛ گردآوری: سيد محمّد تقي الموسوي؛ تحقیق: علي الفاضلي
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2909
صفحه از 352
پرینت  ارسال به