191
الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)

على التأييد بروح القدس أجدر .
وأمّا الاسم الأكبر فقد فسّره عليه السلام في الحديث الذي بعد هذا بأنّه الكتاب الذي يعلم به علم كلّ شيء كان مع الأنبياء عليهم السلام ، ولابدّ من حمله على علم كلّ شيء ممّا كان لا ما يكون جمعا بينه وبين الأحاديث التي تدلّ على أنّ علم ما يكون ممّا اختصّ به رسول اللّه صلى الله عليه و آله وقد انتقل إلى الأئمّة عليهم السلامبعده ، وعلى هذا يراد بميراث العلم العلم الموروث من الأنبياء عليهم السلام ، ويراد بآثار علم النبوّة ما صدر عن الأنبياء السابقين عليهم السلاممن القضايا الجزئيّة التي هي أثر علم النبوّة كقضايا داود وسليمان وغيرهما عليهم السلام ؛ واللّه أعلم بحقيقة الحال .

۰.قوله :محمّد بن الحسن وغيره [ ص۲۹۳ ح۳ ]

قد اختلفت النسخ في محمّد بن الحسن هذا ، ففي بعضها مكبّرا ، وفي بعضها مصغّرا ۱ ، والاعتبار يشهد للأوّل ، أمّا أوّلاً فلرواية صاحب الكتاب عنه بلا واسطة كثيرا بخلاف محمّد بن الحسين . وأمّا ثانيا فلكون سهل بن زياد من رجال أبي الحسن الثالث عليه السلام ، ومحمّد بن الحسن من رجال أبي محمّد العسكري ، ومحمّد بن الحسين من رجال الجواد ، فهو أقرب إليه ، والحمل على البناء خلاف الظاهر ؛ فتأمّل وأحسن التتبّع .

۰.قوله عليه السلام :وجرت [ ص۲۹۳ ح۳ ]

أي وصيّة عيسى عليه السلام بأنّه سيأتي من بعدي نبيّ اسمه أحمد .

۰.قوله عليه السلام :الكتاب الاسم الأكبر وإنّما عرف ممّا يدّعى الكتاب التوراة والإنجيل والفرقان إلخ [ ص۲۹۳ ح۳ ]

أي أنّ الكتاب الذي أنزل مع الأنبياء صلى الله عليه و آله المشار إليه بقوله تعالى : وأنزلنا معهم الكتاب والميزان : إنّما هو الاسم الأكبر، وهو الكتاب الذي يعلم به علم كلّ شيء الذي كان مع الأنبياء صلى الله عليه و آله وإنّه لم يعرف ولم يفهم من لفظ الكتاب هنا ، وذلك

1.كما في الكافي المطبوع .


الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
190

إنّه أميرالمؤمنين وإمام المتّقين وقائد الغرّ المحجّلين يقعده اللّه يوم القيامة على الصراط فيدخل أولياءه الجنّة وأعداءه النار» انتهى ۱ .
وحبتر لقب الأوّل ، وزريق لقب الثاني ۲ ، والثالث نعثل . وقد ذكر حبترا ونعثلاً السيّد الحميري في عينيّته فقال : وراية يقدمها حبتر .
ونعثل مشهور لا حاجة بنا للاستشهاد له .

۰.قوله تعالى : «كالتي نقضت غزلها» ۳ ] ص۲۹۲ ح۱ ]

قال علي بن إبراهيم رحمه الله : «وفي رواية أبي الجارود عن الإمام أبي جعفر عليه السلام قال : التي نقضت غزلها امرأة من بني تميم يقال لها : رابط، كانت حمقاء تغزل الشعر فإذا تمّ غزله نقضته ، ثم عادت فغزلته» . ۴

۰.قوله عليه السلام :فاجعل العلم الذي عندك إلخ [ ص۲۹۳ ح۲ ]

يمكن أن يراد بالعلم علم ما يكون حتّى يقوم الساعة ممّا اختصّ به رسول اللّه صلى الله عليه و آلهدون سائر الأنبياء عليهم السلامكما أشار إليه في الحديث الذي في أوّل باب أنّهم عليهم السلامكانوا يعلمون علم ما يكون إلى يوم القيامة ، ويراد بالإيمان المعارف التي يختصّ بها الإمام حال كونه إماما دون رعيّته ، أو يراد به التأييد بروح القدس ، وقد يفهم هذا من قول علي بن إبراهيم في أوّل تفسيره : «إنّه قد يطلق الإيمان على التأييد الذي جعله اللّه في قلوب المؤمنين من روح الإيمان» ۵ ؛ إذ لا شكّ أنّه مجاز ، فصحّة التجوّز في إطلاقه

1.تفسير القمّي ، ج۱ ، ص۳۸۹ .

2.قال المجلسي في البحار ، ج۸ ، ص۳۰۱ : «الزريق كناية عن أبي بكر ؛ لأنّ العرب يتشأّم بزرقة العين ، والحبتر هو عمر ، والحبتر هو الثعلب ، ولعلّه إنّما كني عنه لحيلته ومكره ، وفي غيره من الأخبار وقع بالعكس وهو أظهر ؛ إذ الحبتر بالأوّل أنسب» .

3.النحل (۱۶) : ۹۲ .

4.تفسير القمّي ، ج۱ ، ص۳۸۹ .

5.تفسير القميّ ، ج۱ ، ص۳۱ .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: سيد بدر الدين بن أحمد الحسيني العاملي؛ گردآوری: سيد محمّد تقي الموسوي؛ تحقیق: علي الفاضلي
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3103
صفحه از 352
پرینت  ارسال به