189
الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)

۰.قوله عليه السلام :فأوْشُك [ ص۲۹۰ ح۶ ]

الظاهر أنّه بفتح الهمزة وسكون الواو بعدها وضمّ الشين فعل مضارع للمتكلّم وحده ، من قولهم : وشك الأمر ـ بالضمّ ـ وشكا : أسرع . ويمكن أن يكون مضموم الهمزة والشين مكسورة من أوشك والواو مبدّلة من همزة الفعل ، وإنّما جعلنا الأوّل ظاهرا لهجرهم في باب الإفعال الأصل ، وعلى الأوّل «أن اُدعى» بدل اشتمال من الضمير و«فاُجيب» معطوف عليه ، أي قريب دعائي وإجابتي وأنا مسؤول إلخ .

۰.قوله عليه السلام :كان واللّه إلخ [ ص۲۹۱ ح۶ ]

ضمير «كان» عائد إلى أمير المؤمنين ؛ فإنّ الكلام مسوق لذكر أحواله ، والرجل إذا كان آخذا في قصّة شخص جاز له أن يقول في أثناء كلامه : كان واللّه من صفته كذا وكذا .

۰.قوله عليه السلام :يا زياد [ ص۲۹۱ ح۶ ]

خطاب لأبي الجارود ؛ فإنّ اسمه «زياد» .

[ باب الإشارة والنصّ على أمير المؤمنين عليه السلام]

۰.قوله عليه السلام :عليهما [ ص۲۹۲ ح۱ ]

أي الشيخين .

۰.قوله عليه السلام :فأنزل اللّه عزّ وجلّ «ولا تَنقُضُوا» ۱ الآية [ ص۲۹۲ ح۱ ]

قال علي بن إبراهيم رحمه الله في تفسيره في تفسير هذه الآية : «إنّ اللّه سبحانه أنزل هذه الآية لما كان من ۲ قول رسول اللّه صلى الله عليه و آلهفي غدير خمّ : سلّموا على عليّ بإمرة المؤمنين ، فقال حبتر وزريق ۳ : أمِن اللّهِ ورسولِه هذا ؟ ، قال لهما ۴ : نعم [ حقّا ] من اللّه ورسوله ،

1.النحل (۱۶) : ۹۱ .

2.المثبت من المصدر ، وهذه الكلمة لا تقرأ في النسخة .

3.في المصدر : «فقالوا» من دون ذكر اسم وفي المنقول عن الكافي في كنز الدقائق ، ج۷ ، ص۲۶۳ و نور الثقلين ، ج۳ ، ص۸۲ والبحار ، ج۳۶ ، ص۱۶۹ ، ح۱۵۷ ؛ و ج۳۷ ، ص۱۲۰ ، ح۱۱ فقالا من دون ذكر اسم .

4.في المصدر : «لهم» .


الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
188

اعلم أنّه صلوات اللّه عليه لمّا نزل قوله تعالى : « الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ» ، بعرفات ـ وقد كان يقدم إليه جبرئيل عليه السلامبالأمر بنصبه أميرالمؤمنين عليه السلامخليفة في الاُمّة بعد إعلامه إيّاه عليه السلام بانتهاء أجله ، ولكن كان ذلك الأمر غير مضيّق قال عند ذلك : اُمّتي حديثو عهد بجاهليّة ۱ إلخ يشير به إلى ما صدر عنهم من نحو «قد ضلّ محمّد في ابن عمّه» إلى غير ذلك من الأباطيل ، ثمّ إنّه صلوات اللّه عليه اُخطر في قلبه من غير أن ينطق به لسانه «فأتتني عزيمة» ۲ إلخ ، أي ليست لي من اللّه سبحانه عزيمة ، أي إرادة جازمة غير موسّع فيها بتبليغ ما أُمرت به في ابن عمّي ، فهذا كلام لفظه خبر ومعناه ۳ إنشاء ، فإنّه صلوات اللّه عليه يتحسّر ويتمنّى أن يحصل له تلك العزيمة الموصوفة بالأوصاف الثلاثة : أوّلها أن تكون من اللّه سبحانه . ثانيها أن تكون بتلة ، أي غير موسّع فيها . ثالثها أن تكون موعودا فيها بالعذاب مع المخالفة ، وتداخل بعض الصفات في بعض غير عزيز في كلامهم .
ويمكن جعل جملة «أوعدني» استيناف ۴ عن قوله : «بتلة» ، كأنّ قائلاً قال : وما العزيمة البتلة؟ وممّا يوضح أنّه قد كان اُمر بنصب عليّ خليفةً أمرا موسّعا ثم ضيّق عليه فيه قول المفيد رحمه الله في إرشاده : «وكان سبب نزوله عليه السلامفي غدير خمّ مع أنّه منزل بلا ماء ولا كلاء نزول القرآن عليه بنصبه عليّا عليه السلام خليفةً في الأُمّة من بعده ، وقد كان تقدَّم إليه الوحي في ذلك من غير توقيتٍ له ، فأخّرَه لحضور وقتٍ يَأْمَنُ فيه من الاختلاف عليه ، وعَلِمَ اللّهُ سبحانه أنّه إن تجاوز غدير خمّ انفصل [ عنه ] كثير من الناس إلى أماكنهم فأنزل عليه «يَـأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ» ۵ الآية». ۶

1.في هامش النسخة : في نسخته قدس سره كذا : حديثو العهد بالجاهليّة وكتب تحت العهد : خ ل : عهد .

2.في النسخة : «عظيمة» .

3.في النسخة : «معنا» وكتب فوقه لفظة : «كذا» .

4.كتب فوقه في النسخة لفظة «كذا» والصحيح «استينافا» لأنّه المفعول الثاني للجعْل .

5.المائدة (۵) : ۶۷ .

6.الإرشاد ، ج۱ ، ص۱۷۵ .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: سيد بدر الدين بن أحمد الحسيني العاملي؛ گردآوری: سيد محمّد تقي الموسوي؛ تحقیق: علي الفاضلي
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2855
صفحه از 352
پرینت  ارسال به