أبوالقاسم إسحاق بن جعفر العلوي ، قال : حدّثني أبي جعفرُ بن محمّد بن عليّ ، عن سليمان بن محمّد القرشي ، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني ، عن جعفر بن محمد عليه السلام [ عن آبائه عن عليّ عليهم السلام ]» ۱ الحديث .
۰.قوله عليه السلام :ولكان المذنب أولى بالإحسان من المحسن [ ص۱۵۵ ح۱ ]
أي بالإحسان إليه ، وذلك حيث كان الشرّ ممّا تشتهيه النفس ، وهي منجذبة إليه وأمّارة به ، كانت في تحصيله عمل واحد ، فكان صاحبه أولى بالإحسان إليه من المحسن على ذلك الفرض ، ومنه يظهر معنى قوله : «وكان المحسن أولى بالعقوبة من المذنب» فتأمّله .
۰.قوله عليه السلام :ومجوسها [ ص۱۵۵ ح۱ ]
إنّما خصّ المجوس ؛ لأنّ فيه تعريضا بالمخالفين بأنّهم قائلون بتعدّد القدماء كالمجوس حيث إنّهم قائلون بوجود أصلين قديمين ، هما الظلمة والنور ، والنصارى واليهود وإن لزمهم القول بتعدّد القدماء إلاّ أنّهم ينفون ذلك عن أنفسهم ظاهرا ، وإنّما يلزمهم لزوما بخلاف المجوس ، وكذلك المخالفون فالجميع مصرّحون به .
۰.قوله عليه السلام :إنّ الخير والشرّ إليه [ ص۱۵۷ ح۲ ]
أي هما معا منسوبان إليه وهو الفاعل لهما .
۰.قوله :فوّض الأمر [ ص۱۷۵ ح۳ ]
أي لم يأمرو لم ينه .
۰.قوله عليه السلام :بقول القدرية [ ص۱۵۷ ح۴ ]
هم الذين يقولون كلّ شيء بقضاء من اللّه وقدر، والأشعريّون حيث قالوا لا فعل للعبد لزمهم القول بأنّ كلّ شيء بقضاء من اللّه وقدر ؛ ولكن حيث ورد عن الرسول صلى الله عليه و آلهأنّ القدريّة مجوس هذه الاُمّة ۲ قالت الأشعريّة : القدريّة المعتزلة . وقالت المعتزلة : القدريّة الأشعريّة ، وقول المعتزلة أقرب . وفي هذا الحديث تعريض ومذمّة