111
الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)

باب البداء

۰.قوله :وفي رواية ابن أبي عمير [ ص۱۴۶ ذيل ح۱ ]

سند رواية ابن أبي عمير في كتاب التوحيد هكذا : «حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي اللّه عنه ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أيّوب بن نوح ، عن ابن أبي عمير» الحديث ۱ ؛ فالروايتان صحيحتان .

۰.قوله عليه السلام :لا مقدّرا ولا مكوّنا [ ص۱۴۷ ح۵ ]

تفسير هذا الحديث يعلم من الحديث الذي في آخر باب البداء ، فليلحظ .

۰.قوله :عليّ عن محمّد إلخ [ ص۱۴۸ ح۱۲ ]

الأولى [ أن يقال ] وبهذا الإسناد .

كلام يتعلّق بالبداء

قال في كتاب التوحيد بعد الفراغ من أحاديث البداء :
«قال محمّد بن عليّ مؤلّف هذا الكتاب : ليس البداء كما يظنّه جُهّال الناس بأنّه ندامةٌ؛ تعالى اللّهُ عن ذلك علوّا كبيرا ؛ ولكن يجب علينا أن نُقرّ للّه تعالى بأنّ له البداء ، ومعناه أنّ له أن يبدأ بشيء [ من خلقه ] فيخلقه قبل شيء ثمّ يعدم ذلك الشيء ويبدأ بخلق غيره، أو يأمر [ بأمر ] ثمّ ينهى عن مثله، أو ينهى عن شيء ثم يأمر بمثل ما نهى عنه ، وذلك مثل نسخ الشرائع وتحويل القبلة وعدّة المتوفّى عنها زوجها ، ولا يأمر اللّه عباده بأمر في وقت [ مّا ] إلاّ وهو يعلم أنّ الصلاح لهم في ذلك الوقت في أن يأمرهم [ في ذلك ] ويعلم في وقت آخر الصلاح لهم في أن ينهاهم عن مثل ما أمرهم به ، فإذا كان في ذلك الوقت أمرهم بما يُصلحهم ، فمن أقرّ للّه عزّ وجلّ بأنّ له أن يفعل ما

1.التوحيد ، ص۳۳۲ ، باب ۵۴ ، ح۲ .


الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
110

القلب الذي جعله اللّه وعاءً لعلمه ، وقلبه إلى طاعته ، وهو قلبٌ مخلوقٌ للّه عزّ وجلّ كما هو عبداللّه عزّ وجلّ ، ويقال : قلبُ اللّه ، كما يقال : عبداللّه ، وبيت اللّه ، وجنّة اللّه ، ونار اللّه ، قال رحمه اللّه : وأمّا قوله عليه السلام : «أنا عين اللّه » ، فإنّه يعني به : الحافظ لدين اللّه ، وقد قال اللّه عزّ وجلّ «تَجْرِى بِأَعْيُنِنَا» ۱ ، أي بحفظنا ، وكذلك قوله عزّ وجلّ : «وَ لِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِى» ۲ معناه على حفظي» ۳ انتهى .
وأنت إذا أحطت خبرا بما قاله أمكنك بذلك تأويل ما أشبهه والحذو به حذوه ؛ واللّه أعلم .

۰.قوله :حدّثني هاشم بن أبي عمّار ۴ الجنبي [ ص۱۴۵ ح۸ ]

جنب ـ بفتح الجيم وإسكان النون قبل الباء ـ حيّ من اليمن إليهم ينسب هاشم ۵ هذا .

۰.قوله عليه السلام :وأنا جنب اللّه [ ص۱۴۵ ح۸ ]

قال [ الصدوق ] في كتاب التوحيد : «الجنب الطاعة في لغة العرب ، يقال : هذا صغير في جنب اللّه ، فمعنى قوله عليه السلام: «أنا جنب اللّه » ، أي أنا طاعتي و ولايتي ۶ طاعة اللّه ، قال اللّه عزّ وجلّ «أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَـحَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطتُ فِى جَنـبِ اللَّهِ» ۷ أي في طاعة اللّه عزّ وجلّ .» انتهى ۸ .

1.القمر(۵۴) : ۱۴ .

2.طه (۲۰) : ۳۹ .

3.التوحيد ، ص۱۶۴ ، باب ۲۲ ، ذيل ح۱ .

4.في الكافي المطبوع : «أبي عمارة» . وما في المتن موافق أيضا مع نسخة السيد الداماد .

5.في تعليقة السيد الداماد ص۳۵۷ : «إليهم ينسب حصين بن جندب الجنبي وأبو عمّار الجنبي وغيرهما ، وهاشم بن أبي عمار هذا من أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام ، وهو غير هاشم بن عتبة بن أبي وقّاص المرقال» .

6.في المصدر : «أي أنا الذي ولايتي» .

7.الزمر(۳۹) : ۵۶ .

8.التوحيد ، ص۱۶۵ ، باب ۲۲ ، ذيل ح۲ .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: سيد بدر الدين بن أحمد الحسيني العاملي؛ گردآوری: سيد محمّد تقي الموسوي؛ تحقیق: علي الفاضلي
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2826
صفحه از 352
پرینت  ارسال به