ذكر هناك، ولم يقل : إنّه ما يروي عن العدّة إلاّ بغير واسطة، فيمكن روايته عنها بواسطة تارة وبلا واسطة اُخرى . ولا يخلو عن بُعد ، فإنّا لم نجده يروي عن علي بن إبراهيم بواسطة مع أنّه من رجال العدّة ؛ واللّه أعلم .
۰.قوله :الرحمان إلخ [ ص۱۲۷ ]
هذا من قوله رحمه الله .
۰.قوله عليه السلام :استوى من ۱ كل شيء [ ص۱۲۷ ح۶ ]
هذا تفسير لحاصل المعنى ، فإنّ المراد بالعرش جملة ما خلق اللّه وهو كلّ شيء ، و«على» بمعنى «من» فصار المعنى ، أي حاصله ، استوى من كلّ شيء ، هذا مبنيّ على ما سنبيّنه فيما بعد في باب العرش والكرسي من أنّ معنى العرش أحد شيئين إمّا جملة ما خلق اللّه أو العلم ، وقد يراد به معنى ثالث وهو الفلك الأطلس المحيط بالعالم ؛ واللّه أعلم .
۰.قوله :وعنه عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين [ ص۱۲۸ ح۸ ]
الذي رأيناه في بعض النسخ أنّه كان من شأنه أن يقول في أوّل كلّ باب : محمّد بن يعقوب الكليني رحمه الله عن علي بن إبراهيم مثلاً ويسوق الحديث ، ثمّ يعطف عليه بسند آخر ويقول : وعنه ، أي عن محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى مثلاً وهكذا إلى آخر كلّ باب ، فكأنّ هذا الباب كان في النسخ المشهورة كذلك فرأوا ألاّ فائدة في ذلك فحذفوا من أوائل الأسانيد ذلك وغفلوا عن مثل هذا فبقي على حاله ، والضمير عائد على محمّد بن يعقوب رحمه الله في أمثال هذا بلا شكّ ولا ارتياب .
حاشية أُخرى : الظاهر عود الضمير على أحد المذكورين في السند السابق وهما علي بن محمّد ومحمّد بن الحسن ، والظاهر أنّه الصفّار ، ولا يخلو من تأمّل ،