87
الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)

باب النهي عن الجسم والصورة

۰.قوله :عن عليّ بن أبي حمزة [ ص۱۰۴ ح۱ ]

هو البطائني وحاله غير خفيّة ، فلا يقدح حديثه هذا وأمثاله في هشام بن الحكم مع جلالة قدره واتّفاق الأصحاب على حسن عقيدته وقبول روايته .

۰.قوله عليه السلام :ولا لعلّة فلا يصحّ الابتداع [ ص۱۰۵ ح۳ ]

المراد بالعلّة المثال المحتذي كما مرّ في أوّل الكتاب ؛ وإلاّ لكان قوله : «ولا لعلّة فلا يصحّ الابتداع» الخ كلاما يشهد العقل والنقل بعدم استقامته ، أمّا العقل فلحكمه بأنّ أفعال الفاعل المختار لا تكون إلاّ لعلّة ، وأمّا النقل فقوله تعالى : «وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الاْءِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ» ۱ وأيضا قد أجمعت الفرقة الناجية من الشيعة على ذلك ، وأيضا هو نفسه يشهد ببطلان نفسه ؛ أمّا أوّلاً فإنّه لا يظهر وجه لمنافاة التعليل لصحّة الابتداع وظاهره الحكم بالمنافاة ، وأمّا ثانيا فإنّه علّل الخلق بعد ذلك بأنّه إظهار الحكمة وحقيقة الربوبية مع نفيه التعليل أوّلاً ، ومع كلّ ذلك فهو ضعيف السند لا يلتفت إلى مثله ولا يعتمد عليه ، فنحن في غُنية عن التمحّل لتصحيح قوله : «ولا لعلّة فلا يصحّ الابتداع» ؛ إذ لا يكاد يفهم منه شيء من . . . ۲ الصالحة ؛ واللّه أعلم .

۰.قوله :وصفت لأبي إبراهيم عليه السلام قول هشام بن سالم الجواليقي الخ ،

۰.وقوله :كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام أسأله عمّا قال هشام بن الحكم الخ [ ص۱۰۵ ح۴ و ۵ ]

هذان الحديثان مع ضعف إسناديهماهما مخالفان لما اتّفق عليه الأصحاب رضوان اللّه عليهم، فهما مردودان .
والفرق بين القولين على ما قاله الشهرستاني في كتاب الملل والنحل أنّ هشام بن

1.الذاريات (۵۱) : ۵۶ .

2.موضعه بقدر كلمة بياض .


الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
86

في صورة شابّ قد خطّ عارضاه فسئل عليه السلام عن مقالتهم، فهو المراد بالتخطيط؛ واللّه أعلم .

۰.قوله :في صورة الشابّ الموفَق [ ص۱۰۱ ح۳ ]

«الموفَق» على صيغة المبنيّ للمفعول من قولهم : أوفق القوم لفلان : إذا دنوا منه واجتمعت كلمتهم .

۰.قوله عليه السلام :نحن آل محمّد النمط الأوسط إلخ [ ص۱۰۱ ح۳ ]

الموجود في نهج البلاغة : «لا يُقاسُ بآل محمّد صلى الله عليه و آله من هذه الاُمّة أحدٌ ، ولايُسَوَّى بهم من جرت نِعمتُهم عليه أبدا ، هم أساسُ الدين ، وعمادُ اليقين ، إليهم يفيء الغالي ، وبهم يُلحَق التالي» . ۱
وقال ابن أبي الحديد في شرح هذا الكلام : «جعلهم كمقنب يسير في فلاة ، فالغالي منه ، أي الفارط المتقدّم الذي قد غلا في سيره يرجع إلى ذلك المِقْنب إذا خاف عدوّا ، ومن تخلّف عن ذلك المِقْنب فصار تاليا له يلتحق به إذا أشفق من أن يتخطّف» ۲ انتهى .
وقد نقل مخالفونا عن علي عليه السلام : «خَيْرُ هذه الأُمّة النَمَطُ الأوسط ، إليهم يرجع الغالي ، وبهم يلحق التالي» ۳ . فكان المراد بعبارة الكتاب أداء هذا المعنى، غير أنّ عبارة الكتاب لا تؤدّيه ولا تكاد يتحصّل لها معنى ، فهذا دليل على الطعن في الحديث وعدم سكون النفس إليه، ولا سيّما مع ضعف سنده جدّا وطعنه في أكابر الدين وأساس الملّة ، فهو مردود لا محالة لا يلتفت إليه ولا لأمثاله ؛ واللّه سبحانه أعلم .

۰.قوله عليه السلام :معزول [ ص۱۰۳ ح۱۰ ]

أي ليس عليكم أن تبحثوا عن الذات ماهي .

1.نهج البلاغة ، ص۴۷ ، الخطبة ۲ .

2.شرح نهج البلاغة ، ج۱ ، ص۱۳۹ .

3.الغريبين ، ج۶ ، ص۱۸۸۸ ؛ النهاية ، ج۵ ، ص۱۱۹ (نمط) من دون ذيله ، أعنى «إليهم يرجع الغالي . . .» .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: سيد بدر الدين بن أحمد الحسيني العاملي؛ گردآوری: سيد محمّد تقي الموسوي؛ تحقیق: علي الفاضلي
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3034
صفحه از 352
پرینت  ارسال به