79
الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)

نعت الناعتين؛ تعالى عمّا يقول الظالمون علوّا كبيرا .
وفيه وجه آخر ، وهو أنّ الإنسان إذا عبّر عن شخص يحترمه بعبارة كان فيها عليه غضاضة ونقيصة قال من باب التعظيم له : إنّما أردت بذلك نفسي .

۰.قوله عليه السلام :ونعت هذه الحروف ۱ [ ص۸۴ ح۶ ]

أي منعوتها ، أي هي السبب في نعته كالعالم .

۰.قوله عليه السلام :سمّي به اللّه [ ص۸۴ ح۶ ]

أي سمّي هو باللّه من باب القلب .

۰.قوله عليه السلام :مدرك به ۲ [ ص۸۴ ح۶ ]

أي بما مرّ من الحواس .

۰.قوله عليه السلام :إذ كان النفي هو الإبطال إلخ [ ص۸۴ ح۶ ]

لابدّ لتصحيح هذا التعليل من مقدمات ثلاث :
أوّلها : أنّ المراد بالموهوم المخطور بالبال مطلقا .
ثانيها : أنّ المراد بالنفي عدم الإخطار الذي لا تمكن المعرفة بدونه .
ثالثها : أنّ الموهوم قد يكون من إحساس الحواس له، وقد يكون من إحساس إثارة .
إذا اعرفت هذا فنقول : لمّا قال عليه السلام : «ولكن ارجع إلى معنى وشيء» إلخ اعترض السائل بأنّه تعالى إذا كان موهوما وكلّ موهوم مخلوق فهو مخلوق ، فأجابه صلوات اللّه عليه ردا لكلّية كبرى مشكّلة بأن ليس كلّ موهوم مخلوقا، وأنّ الخالق ينبغي أن يكون غير موهوم «لو كان» الأمر «كما تقول لكان التوحيد عنّا مرتفعا ؛ لأنّا لا نكلّف غير موهوم» لامتناع تكليف العاقل ، «ولكنّا نقول : كلّ موهوم بالحواسّ مدرك بها ۳ تحدّه وتمثّله فهو مخلوق» ، واللّه على خلاف ذلك ، أي هو مخطور بالبال لا من طرق الحواس ولا تحدّه ولا تمثّله ، «إذ كان النفي» ، أي عدم الإخطار بالبال ، «هو الإبطال و»

1.في هامش النسخة : «خ ل : وقعت عليه» .

2.في هامش النسخة : «خ ل : بها» .

3.في الكافي المطبوع : «به» .


الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
78

۰.قوله :النظرة [ ص۷۹ ح۴ ]

أي أسألك النظرة ، أي الإنظار والمهلة .

۰.قوله عليه السلام :عمّا ذا سألك [ ص۷۹ ح۴ ]

هذا ممّا جاء على الأصل من غير حذف الألف منه كما مرّ .

باب إطلاق القول بأنّه شيء

۰.قوله عليه السلام :غير معقول ولا محدود [ ص۸۲ ح۱ ]

في نهج البلاغة [ في الخطبة ۱ ] : «مَن أشار إليه فقد حدّه ، ومن حدّه فقد عدّه» . فقال ابن أبي الحديد في شرحه : «وهذا حقّ ؛ لأنّ كلّ مشار إليه فهو محدود ؛ لأنّ المشار إليه لابدّ وأن يكون في جهة مخصوصة ، وكلّ ما هو في جهة فله حدّ وحدود ، أي أقطار وأطراف .
[ قال : ] «ومَن حدّه فقد عدّه» ، أي جعله من الأشياء المحدثة ؛ لأنّ كلّ محدود معدود في الذوات المحدَثة» . ۱

۰.قوله عليه السلام :ولكن أردت عبارة عن نفسي إلخ [ ص۸۳ ح۶ ]

هو من قولهم : عَبَر الرؤيا عَبْرا وعِبارة ، وعَبَّرَها تعبيرا : فسّرها وأخبر بآخر ما يؤول إليه أمرها ، والمعنى : «ليس قولي : يسمع بنفسه ويبصر بنفسه أنّه شيء والنفس شيء آخر» ، أي لم أُرد التعدّد ، ولكن أردت تفسيرا صادرا عن نفسي وإخبارا بما يؤول الأمر إليه ، «إذ كنت مسؤولاً ، وإفهاما لك ، إذ كنت سائلاً» والألفاظ والعبارات لاتفي بما قصدته ؛ ولهذا أعاد القول بقوله : «أقول : إنّه سميع بكلّه ، لا أنّ الكلّ منه له بعض» ففيه نهاية الاعتراف بالعجز عن تحصيل ما يفي بالمقصود من الألفاظ والعبارات ، فإنّه تعالى كلّما احتجب عن العقول حتى حارت في كبريائه لطائف الأوهام ، كذلك كلّت الألسن عن بلوغ أمره، فلا يبلغ أدنى ما استأثر به من ذلك أقصى

1.شرح نهج البلاغة ، ج۱ ، ص۷۵ ـ ۷۶ .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: سيد بدر الدين بن أحمد الحسيني العاملي؛ گردآوری: سيد محمّد تقي الموسوي؛ تحقیق: علي الفاضلي
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2954
صفحه از 352
پرینت  ارسال به