75
الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)

نظرتُ» ۱ إلى آخر الحديث .

۰.قوله :يقدر أن يدخل الدنيا كلّها البيضة إلخ [ ص۷۹ ح۴ ]

قد كثر السؤال من الأئمة صلوات اللّه عليهم عن هذه المسألة، فمن ذلك ما رواه الصدوق«ره» في كتاب التوحيد عن جعفر بن محمّد بن مسرور ، قال : حدّثنا الحسين بن محمّد بن عامر ، عن عمّه عبداللّه بن عامر ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبداللّه عليه السلامقال : جاء رجل إلى أميرالمؤمنين فقال : أيقدر اللّه أن يدخل الأرض في بيضة لا تصغر الأرض ولا تكبر البيضة ۲ ، فقال له : «ويلك ، إنّ اللّه لا يوصف بالعجز، ومَن أقدر ممن يُلَطّف الأرضَ ويُعَظِّم البيضة» . ۳
وروى أيضا فيه عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ، قال : حدّثني سعد بن عبداللّه ، عن أحمد بن أبي عبداللّه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عمن ذكره عن أبي عبداللّه مثله . ۴
وروى أيضا فيه بسنده إلى أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال : جاء رجل إلى الرضا عليه السلام فقال : هل يقدر ربّك أن يجعل السماوات والأرض وما بينهما في بيضة؟ قال : «نعم ، وفي أصغر من البيضة ، قد جعلها في عينك وهي أقلّ من البيضة ؛ لأنّك إذا فتحتها شاهدت ۵ السماء والأرض وما بينهما ، ولو شاء لأعماك عنهما» ۶
. ۷
فقيل ۸ : الجواب عن هذه المسألة بأحد جوابين : الأوّل أنّه لا يصحّ أن يوصف

1.التوحيد ، ص۲۵۰ ـ ۲۵۱ ، باب ۳۶ ، ح۳ ولا فرق بينه وبين الكافي ، ولعلّ نسخة المحشي كانت ناقصة .

2.في المصدر : «لا يُصَغِّر الأرضَ ولا يُكبّر البيضةَ» .

3.التوحيد ، ص۱۳۰ ، باب ۹ ، ح۱۰ .

4.التوحيد ، ص۱۲۷ ، باب ۹ ، ح۵ . والتعبير بـ «نحوه» كان أولى .

5.في المصدر : «عاينت» .

6.في المصدر : «عنها» .

7.التوحيد ، ص۱۳۰ ، باب ۹ ، ح۱۱ .

8.القائل به الميرداماد في تعليقته على الكافي ، ص۱۸۱ ـ ۱۸۴ .


الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
74

المستتر عائد إلى أبي عبداللّه عليه السلام ، ولا يصحّ أن يكون على صيغة المخاطب ، و [ لا يصح أن يكون ] «لا» ناهية ؛ لثبوت حرف العلّة إلاّ على القليل النادر .
والمعنى : ولا يصرفك أبو عبداللّه عليه السلامبحُسن بيانه وحججه نحو الاسترسال والانقياد إلى قوله فيسلّمك أبوعبداللّه عليه السلام ، أو الاسترسال على الإسناد المجازي «إلى عقال» ـ وهو ما يعقل به البعير ـ أي إن أرخيت العنان معه أفضى بك إلى ما يحبسك عن الجواب فتفحم ، فاحفظ نفسك منه ، «وسُمْهُ مالك وما عليك» أمر من «سامه يسومه العذاب» ، أي حمله عليه ؛ والمعنى : احمله على أن يسمع منك مالك وما عليك من السؤال والجواب .

۰.قوله :ويتروّح إذا شاء باطنا [ ص۷۵ ح۲ ]

هكذا جاءت النسخ المعتبرة للكتاب ، والظاهر أنّ «باطنا» حال مؤكّدة لعاملها وهو وذوالحال محذوفان والتقدير ويتروّح ، أي يخلع الجسد ويصير روحا محضا «إذا شاء» بطن «باطنا» ، أي خفي عن إدراك الحواسّ الظاهرة ، وهذا غاية في المدح .

۰.قوله :نشوءك ولم تكن [ ص۷۵ ح۲ ]

«النَش ء» بفتح أوّله مصدر نشأ الغلام : إذا شبّ وأيفع ، وحقيقته الذي ارتفع عن حدّ الصبى وقرب من الإدراك ، وقد جاء مصدره «النشوء» أيضا على فعول ، وقوله في الحديث «نشوءك ولم تكن» منصوب على أنّه عطف بيان من قوله : «قدرته» وجملة «ولم تكن» حالية ، وكذلك قوله : «كبرك بعد صغرك» وما بعده من المصادر وما بعدها .

۰.قوله :فأخبرني متى كان [ ص۷۸ ح۳ ]

في كتاب التوحيد للصدوق بعد هذا السؤال : قال أبوالحسن عليه السلام : «فأخبرني متى لم يكن فأخبرك متى كان» قال الرجل : فما الدليل عليه؟ قال أبوالحسن عليه السلام : «إنّي لمّا

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: سيد بدر الدين بن أحمد الحسيني العاملي؛ گردآوری: سيد محمّد تقي الموسوي؛ تحقیق: علي الفاضلي
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3102
صفحه از 352
پرینت  ارسال به