265
الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)

حاشية اُخرى : قال في نهاية غريب الحديث : «ومنه حديث عليّ يصف أبابكر : «طِرْتَ بعُبابها وفُزْتَ بحبابها» ، أي سَبَقْتَ إلى جُمَّة الإسلام ، وأدركتَ أوائله وشَرِبْتَ صَفْوَه ، وحَوَيْتَ فضائلَه . هكذا أخرج الحديث الهَروي والخطّابي وغيرهما من أصحاب الغريب . وقال بعض فضلاء المتأخّرين : هذا تفسير الكلمة على الصواب لو ساعد النقل . وهذا هو حديث أَسيد بن صفوان قال : لمّا مات أبوبكر جاء عليٌّ فقال في كلامه : طِرتَ بغنائها ـ بالغين المعجمة والنون ـ وفزت بحيائها ـ بالحاء المسكورة والياء المعجمة باثنتين من تحتها ـ هكذا ذكره الدار قُطني من طُرُق في كتاب ما قالت القرابة في الصحابة وفي كتاب المؤتلف والمختلف ، وكذلك ذكره ابن بُطَّة في الإبانة» انتهى . ۱

۰.قوله :وفزت بحبائها [ ص۴۵۵ ح۴ ]

أي عطائها ، أي إعطاء اللّه ورسوله إيّاكها .

۰.قوله :ولم تخر [ ص۴۵۵ ح۴ ]

من خار الحَرُّ والرجل : ضعف وانكسر .

۰.قوله :امن الناس في صحبتك [ ص۴۴۵ ح۴ ]

أي أشدّهم أمانا حال كونهم في صحبتك وسلطانك .

۰.قوله :هوادة [ ص۴۵۵ ح۴ ]

أي ميل .

۰.قوله :وقُنّةً [ ص۴۵۶ ح۴ ]

أي جبلاً عظيما .

۰.قوله :أجرك [ ص۴۵۶ ح۴ ]

أي الأجر المترتّب على الكون معك بأن يعوّضنا خلفا من بعدك (ظ)

۰.قوله عليه السلام :بين ذكوات ۲ بيض [ ص۴۵۶ ح۵ ]

الذكوات جمع ذكوة ، والمراد بها هنا ربوات بيض ، تشبيها لها بذكوة النار ، أي

1.النهاية ، ج۳ ، ص۱۶۸ (عبب) .

2.في الكافي المطبوع : «زكوات» .


الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
264

وقالوا : هو مستعار من فوق السهم وهو موضع الوتر منه ، وما في الكتاب أجود لفظا ومعنى .

۰.قوله :وشمّرت إذا اجتمعوا [ ص۴۵۵ ح۴ ]

أي شمّرت عن ساق الحرب إذا اجتمعوا على قتال الرسول .

۰.قوله :إذ أسرعوا [ ص۴۵۵ ح۴ ]

أي في الهرب .

۰.قوله :وأدركت أوتار ما طلبوا [ ص۴۵۵ ح۴ ]

جمع «وتر» وهو الذحل ، أي العداوة والحقد ، يقال : طلب بذحله ، أي بثاره ، والمراد: أدركت أنت ما طلبوه هم من ثار النبوّة دونهم .

۰.قوله :ونالوا بك ما لم يحتسبوا [ ص۴۵۵ ح۴ ]

أي وأدركوا بك من الأخذ بحقّ الإسلام ما لم يحتسبوا به عند اللّه أجرا ، وإنّما كان لعصبيّة جاهليّة ، أو طلب ملك ، أو خوف على أهل ومال ، وما أشبه ذلك .

۰.قوله :صبّا [ ص۴۵۵ ح۴ ]

أي مصبوبا عليهم من جانب اللّه سبحانه .

۰.قوله :عمدا [ ص۴۵۵ ح۴ ]

جمع عمود البيت .

۰.قوله :فطرت ، إلخ [ ص۴۵۵ ح۴ ]

على البناء للمجهول ، أي جعلت ، وضمير «بنعمائها» عائد على الخلافة المفهومة من قوله سابقا : «كنت خليفته» ، وكذا ما بعدها من الضمائر ، والظرف في «بنعمائها» متعلّق بمحذوف حال من ضمير «فطرت» ، أي جبلت وطبعت حال كونك متلبّسا بأنعم الخلافة ، أي بما يترتّب عليها من النعيم الأبدي والعزّ السرمدي ، وقد يوجد في بعض النسخ بغمّائها بالغين المعجمة ، أي بكَرْبها وحزنها .
حاشية أُخرى : الأوجه جعله فعلاً من الطيران من قولهم : طارت به العنقا ، أي ذهبت به ، والمعنى ذهبت بما يترتّب على الخلافة من النعيم السرمدي ، أي هي حقّك دونهم .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: سيد بدر الدين بن أحمد الحسيني العاملي؛ گردآوری: سيد محمّد تقي الموسوي؛ تحقیق: علي الفاضلي
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3068
صفحه از 352
پرینت  ارسال به