103
الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)

إلى هنا جواب عن قوله : فأخبرني ، أي هو ، ثم عاد بعده إلى تمام كلامه الأوّل .

۰.قوله عليه السلام :خلقٍ [ ص۱۳۱ ح۲ ]

بدل من «غيره» .

۰.قوله :وخلقا [ ص۱۳۱ ج۲ ]

معطوف على خلقه السابق .

۰.قوله عليه السلام :وملائكة [ ص۱۳۱ ح۲ ]

بالنصب عطف على ما سبق .

۰.قوله :والعرش ومن يحمله إلخ [ ص۱۳۱ ج۲ ]

ظاهره أنّه مبتدأ وخبره مع ما عطف عليه «واللّه الحامل لهم» ، فإمّا أن تجعل الواو مزيدة كما قالوه في قول الشاعر :

أقادوا من وقى وتوعدنيوكنت وما ينهنهني الوعيد
قال ابن أبي الحديد في قوله عليه السلام : «ولقد كنتُ وما اُهَدَّدُ بالحَربِ»: «معناه : ما زلتُ لا اُهدّد بالحرب. والواو زائدة. وهذه كلمة فصيحة كثيرا ما تستعملها العرب» ۱ انتهى.
فإن أبيت وقلت : لا يلزم من الزيادة والفصاحة في مادّة الزيادة في اُخرى، فلابدّ لك من الحكم بزيادتها وأنّها وقعت من سهو الراوي، وإلاّ فلا وجه لصحّتها .

۰.قوله عليه السلام :وهو في صفتك إلخ [ ص۱۳۱ ح۲ ]

وهو سبحانه كائن في حال وصفه مثل صفتك ، إذ وصفته برضى وغضب مثل رضاك وغضبك؛ تعالى اللّه عن ذلك علوّا كبيرا .

۰.قوله عليه السلام :السماوات [ ص۱۳۲ ح۳ ]

هو مبتدأ .

1.شرح نهج البلاغة ، ج۱ ، ص۳۰۵ ، في شرح الخطبة ۲۲ .


الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
102

الكتاب : إنّ المشبِّهة تتعلّق بقوله عزّ وجلّ «إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِى خَلَقَ السَّمَـوَ تِ وَالأَْرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ» ۱ ولا حجّة لهم ۲ في ذلك ؛ لأنّه عزّ وجلّ عنى بقوله «ثم استوى على العرش» [ أي ] ثمّ نَقَلَ العرش إلى فوق السماوات وهو مستولٍ عليه ومالِك له ، فقوله عزّ وجلّ : «ثُمّ» إنّما هو رفع ۳ العرش إلى مكانه الذي هو فيه ونقله للاستواء ، فلا يجوز أن يكون معنى قوله «استوى» استولى ؛ لأنّ استيلاء اللّه تبارك وتعالى على المُلك وعلى الأشياء ليس هو بأمرٍ حادث ، بل لم يزل بالكمال ۴ و إنّما ذكر [ عزّ وجلّ ] الاستواء بعد قوله : «ثُمّ» وهو يعني الرفع مجازا ، وهذا كقوله : «وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَـهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّـبِرِينَ» ۵ فذكر «نَعْلَمَ» مع قوله : «حتى» وهو عزّ وجلّ ، يعني حتى يُجاهد المجاهدون ونحن نعلم ذلك ؛ لأنّ «حتى» ۶ لا يقع إلاّ على فعل حادث ، وعلمُ اللّه عزّ وجلّ لا يكون حادثا» انتهى ۷ فهذا يُعطي أنّه أراد بالعرش الفلك المحيط بالعالم هذا .
واعلم أنّ الأحاديث المذكورة في هذا الكتاب في هذا الباب والذي قبله لا تخرج عن المعنيين السابقين عند التأمّل ، فإنّ أحاديث هذا الباب كلّها مراد بها العلم . والذي قبلها مراد بها جملة جميع ما خلق اللّه سبحانه ، فتأمّل ذلك بعين البصيرة تجد صدق ذلك ؛ واللّه أعلم .

۰.قوله عليه السلام :فالكرسي محيط الخ [ ص۱۳۰ ح۱ ]

1.الأعراف (۷) : ۵۴ .

2.في المصدر : «لها» .

3.في المصدر : «لرفع» .

4.كذا في النسخة ، والمصدر : «بل لم يزل مالكا لكلّ شيء ومستوليا على كل شيء» .

5.محمّد (۴۷) : ۳۱ .

6.في النسخة : «حتى نعلم» .

7.التوحيد ، ص۳۱۷ ـ ۳۱۸ ، باب ۴۸ ، ح۴۳ .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي (الفاضلي)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: سيد بدر الدين بن أحمد الحسيني العاملي؛ گردآوری: سيد محمّد تقي الموسوي؛ تحقیق: علي الفاضلي
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3057
صفحه از 352
پرینت  ارسال به