۴۲۰.الإمام عليّ عليه السلام :اُهرُبوا مِنَ الدُّنيا وَاصرِفوا قُلوبَكُم عَنها ، فَإِنَّها سِجنُ المُؤمِنِ ؛ حَظُّهُ مِنها قَليلٌ ، وعَقلُهُ بِها عَليلٌ ، وناظِرُهُ فيها كَليلٌ ۱ ! ۲
۴۲۱.عنه عليه السلام :الدُّنيا سِجنُ المُؤمِنِ ، وَالمَوتُ تُحفَتُهُ ۳ ، وَالجَنَّةُ مَأواهُ . ۴
۴۲۲.عنه عليه السلام :الدُّنيا جَنَّةُ الكافِرِ ، وَالمَوتُ مُشخِصُهُ ۵ ، وَالنّارُ مَثواهُ . ۶
۴۲۳.الإمام زين العابدين عليه السلام :لَمَّا اشتَدَّ الأَمرُ بِالحُسَينِ بنِ عَلِي بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام نَظَرَ إلَيهِ مَن كانَ مَعَهُ فَإِذا هُوَ بِخِلافِهِم ؛ لاِءَنَّهُم كُلَّمَا اشتَدَّ الأَمرُ تَغَيَّرَت ألوانُهُم وَارتَعَدَت فَرائِصُهُم ۷ ووَجَبَت ۸ قُلوبُهُم ، وكانَ الحُسَينُ عليه السلام وبَعضُ مَن مَعَهُ مِن خَصائِصِهِ تُشرِقُ ألوانُهُم وتَهدَأُ جَوارِحُهُم وتَسكُنُ نُفوسُهُم ، فَقالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ : اُنظُروا لا يُبالي بِالمَوتِ!
فَقالَ لَهُمُ الحُسَينُ عليه السلام : صَبرا بَني الكِرامِ ، فَمَا المَوتُ إلاّ قَنطَرَةٌ تَعبُرُ بِكُم عَنِ البُؤسِ وَالضَّرّاءِ إلَى الجِنانِ الواسِعَةِ وَالنَّعيمِ الدّائِمَةِ ، فَأَيُّكُم يَكرَهُ أن يَنتَقِلَ مِن سِجنٍ إلى قَصرٍ؟! وما هُوَ لاِءَعدائِكُم إلاّ كَمَن يَنتَقِلُ مِن قَصرٍ إلى سِجنٍ وعَذابٍ ، إنَّ أبي حَدَّثَني عَن رَسولِ اللّه صلى الله عليه و آله : أنَّ الدُّنيا سِجنُ المُؤمِنِ وجَنَّةُ الكافِرِ ، واَلمَوتُ جِسرُ هؤُلاءِ إلى جَنّاتِهِم ، وجِسرُ هؤُلاءِ إلى جَحيمِهِم ، ما كَذَبتُ ولا كُذِبتُ . ۹
1.الكَليل : الذي لم يحقّق المنظور (النهاية : ج ۴ ص ۱۹۸ «كلل») .
2.غرر الحكم : ح ۲۵۵۱ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۹۲ ح ۲۱۶۵ .
3.التُحْفَة : طَرفَةُ الفاكهة ، ثم تستعمل في غير الفاكهة من الألطاف (النهاية : ج ۱ ص ۱۸۲ «تحف») .
4.غرر الحكم : ح ۱۸۶۰ .
5.يقال للرجل إذا أتاه ما يُقلِقه : قد شُخِصَ به . ومنه شخوص المسافِر : خروجه عن منزله (النهاية : ج ۲ ص ۴۵۰ «شخص») .
6.غرر الحكم : ح ۱۸۶۱ .
7.الفَريصة : اللحمة بين الجَنب والكتف ، التي لا تزال تُرعَد من الدابّة ، وجمعها فريص وفرائص (الصحاح : ج ۳ ص ۱۰۴۸ «فرص») .
8.وَجَبَ القَلْبُ : خَفَق واضطرب (لسان العرب : ج ۱ ص ۷۹۴ «وجب») .
9.معاني الأخبار : ص ۲۸۸ ح ۳ ، الاعتقادات : ص ۵۲ من دون إسنادٍ إلى المعصوم ، بحار الأنوار : ج ۶ ص ۱۵۴ ح ۹ .