۵۷۸.عنه صلى الله عليه و آله :حُبُّ الدُّنيا رَأسُ كُلِّ خَطيئَةٍ ، ومِفتاحُ كُلِّ سَيِّئَةٍ ، وسَبَبُ إحباطِ ۱ كُلِّ حَسَنَةٍ . ۲
۵۷۹.الإمام عليّ عليه السلام :أيُّهَا النّاسُ! إيّاكُم وحُبَّ الدُّنيا ؛ فَإِنَّها رَأسُ كُلِّ خَطيئَةٍ ، وبابُ كُلِّ بَلِيَّةٍ ، وقِرانُ كُلِّ فِتنَةٍ ، وداعي كُلِّ رَزِيَّةٍ . ۳
۵۸۰.عنه عليه السلام :ألا وحُبُّ الدُّنيا رَأسُ كُلِّ خَطيئَةٍ ، وبابُ كُلِّ بَلِيَّةٍ ، ومَجمَعُ كُلِّ فِتنَةٍ ، وداعِيَةُ كُلِّ ريبَةٍ ۴ . ۵
۵۸۱.الإمام زين العابدين عليه السلام ـ لَمّا سُئِلَ عَن أفضَلِ الأَعمالِ عِندَ اللّهِ ـ :ما مِن عَمَلٍ بَعدَ مَعرِفَةِ اللّهِ ـ جَلَّ وعَزَّ ـ ومَعرِفَةِ رَسولِهِ صلى الله عليه و آله أفضَلَ مِن بُغضِ الدُّنيا ، وإنَّ لِذلِكَ لَشُعَبا كَثيرَةً ۶ ، ولِلمَعاصي شُعَبا : فَأَوَّلُ ما عُصِيَ اللّهُ بِهِ الكِبرُ ؛ وهِيَ مَعصِيَةُ إبليسَ حينَ أبى وَاستَكبَرَ وكانَ مِنَ الكافِرينَ ، وَالحِرصُ ؛ وهِيَ مَعصِيَةُ آدَم وحَوّاءَ حينَ قالَ اللّهُ لَهُما : «كُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّــلِمِين» ۷ ، فَأَخَذا ما لا حاجَةَ بِهِما إلَيهِ ، فَدَخَلَ ذلِكَ عَلى ذُرِّيَّتِهِما إلى يَومِ القِيامَةِ ، وذلِكَ أنَّ أكثَرَ ما يَطلُبُ ابنُ آدَمَ ما لا حاجَةَ بِهِ إلَيهِ ، ثُمَّ الحَسَدُ ؛ وهِيَ مَعصِيَةُ ابنِ آدَمَ حَيثُ حَسَدَ أخاهُ فَقَتَلَهُ ، فَتَشَعَّبَ مِن ذلِكَ : حُبُّ النِّساءِ ، وحُبُّ
الدُّنيا ، وحُبُّ الرِّئاسَةِ ، وحُبُّ الرّاحَةِ ، وحُبُّ الكَلامِ ، وحُبُّ العُلُوِّ وَالثَّروَةِ ، فَصِرنَ سَبعَ خِصالٍ ، فَاجتَمَعنَ كُلُّهُنَّ في حُبِّ الدُّنيا ، فَقالَ الأَنبِياء وَالعُلَماء بَعدَ مَعرِفَةِ ذلِكَ : حُبُّ الدُّنيا رَأسُ كُلِّ خَطيئَةٍ . ۸
1.حَبِط عملُهُ : بَطَل ثوابُه . وأحبَطَهُ اللّه ُ تعالى (الصحاح : ج ۳ ص ۱۱۱۸ «حبط») .
2.إرشاد القلوب : ص ۲۱ ، أعلام الدين : ص ۳۴۰ عن أبي هريرة ، عدّة الداعي : ص ۲۹۴ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۱۸۲ ح ۱۰ .
3.تحف العقول : ص ۲۱۵ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۵۴ ح ۹۷ .
4.الرِّيْبة : الشكُّ ، وقيل : الشكّ مع التُّهمة (النهاية : ج ۲ ص ۲۸۶ «ريب») .
5.مطالب السؤول : ص ۵۲ ؛ بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۲۳ ح ۸۶ .
6.«إنّ لذلك» أي لبُغض الدنيا ، «لَشُعَبا» أي من الصفات الحسنة والأعمال الصالحة ، وهي ضدّ شعب المعاصي (مرآة العقول : ج ۸ ص ۲۷۹) .
7.الأعراف : ۱۹ .
8.الكافي : ج ۲ ص ۱۳۰ ح ۱۱ وص ۳۱۷ ح ۸ كلاهما عن الزهري محمّد بن مسلم بن شهاب ، مشكاة الأنوار : ص ۴۶۵ ح ۱۵۵۵ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۵۹ ح ۲۹ .