ب ـ الظّالِمونَ
الكتاب
(وَ لاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَـلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَ مَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ ) . ۱
الحديث
۶۹۶. الإمام الصادق عليهالسلام ـ في قَولِ اللّهِ عز و جل : «وَ لاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَـ لَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ» ـ : هُوَ الرَّجُلُ يَأتِي السُّلطانَ فَيُحِبُّ بَقاءَهُ إلى أن يُدخِلَ يَدَهُ إلى كيسِهِ فَيُعطِيَهُ . ۲
۶۹۷. رجال الكشّي عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن صفوان بن مهران الجمّال : دَخَلتُ عَلى أبِي الحَسَنِ الأَوَّلِ عليهالسلام فَقالَ لي: يا صَفوانُ، كُلُّ شَيءٍمِنكَ حَسَنٌ جَميلٌ ماخَلا شَيئا واحِدا .
قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ، أيُّ شَيءٍ؟
قالَ : إكراؤُكَ جِمالَكَ مِن هذَا الرَّجُلِ ؛ يَعني هارونَ .
قُلتُ : وَاللّهِ ما أكرَيتُهُ أشَرا ، ولا بَطَرا ، ولا لِصَيدٍ ، ولا لِلَهوٍ ، ولكِنّي اُكريهِ لِهذَا الطَّريقِ؛ يَعني طَريقَ مَكَّةَ، ولا أتَوَلاّهُ بِنَفسي ولكِنأنصِبُ غِلماني.
فَقالَ لي : يا صَفوانُ ، أيَقَعُ كِراؤُكَ عَلَيهِم؟
قُلتُ : نَعَم جُعِلتُ فِداكَ .
قالَ : فَقالَ لي : أتُحِبُّ بَقاءَهُم حَتّى يَخرُجَ كِراؤُكَ؟
قُلتُ : نَعَم .
قالَ : فَمَن أحَبَّ بَقاءَهُم فَهُوَ مِنهُم ، ومَن كانَ مِنهُم كانَ وَرَدَ النّارَ .
قالَ صَفوانُ : فَذَهَبتُ وبِعتُ جِمالي عَن آخِرِها .
فَبَلَغَ ذلِكَ إلى هارونَ ، فَدَعاني ، فَقالَ لي : يا صَفوانُ ، بَلَغَني أنَّكَ بِعتَ جِمالَكَ؟
قُلتُ : نَعَم .
فَقالَ : لِمَ؟
قُلتُ : أنَا شَيخٌ كَبيرٌ ، وإنَّ الغِلمانَ لا يَفونَ بِالأَعمالِ .
فَقالَ : هَيهاتَ أيهاتَ ، إنّي لَأَعلَمُ مَن أشارَ عَلَيكَ بِهذا ؛ موسَى بنُ جَعفَرٍ .
قُلتُ : ما لي ولِموسَى بنِ جَعفَرٍ!
فَقالَ : دَع هذا عَنكَ ، فَوَاللّهِ لَولا حُسنُ صُحبَتِكَ لَقَتَلتُكَ . ۳