513
گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام

وى ، خبر ناگوار اسارت فرزندش در ناحيه‏اى مرزى را در كربلا شنيد و در حالى كه مى‏توانست به بهانه آزاد كردن فرزندش صحنه را ترك كند ، جوان‏مردى كرد و از امام حسين عليه السلام جدا نشد . امام عليه السلام به وى فرمود :
أنتَ في حِلٍّ مِن بَيعَتي ، فَاعمَل في فِكاكِ ابنِكَ .
تو از بيعت من ، آزادى . پس [برو و] براى رهايى پسرت ، تلاش كن .
امّا وى پاسخ داد :
أكَلَتنِي السِّباعُ حَيّاً إن فارَقتُكَ ۱ .
اگر از تو جدا شوم ، درندگان ، زنده زنده ، مرا بخورند !
و در گزارشى ديگر ، آمده كه امام عليه السلام به وى فرمود كه فِديه (جانْ‏فداى) آزاد كردن فرزندش را هم در اختيارش مى‏گذارد ؛ امّا وى ، نپذيرفت و گفت :
هَيهاتَ أن اُفارِقَكَ ، ثُمَّ أسأَلَ الرُّكبانَ عَن خَبَرِكَ ! لا يَكونُ - وَاللَّهِ - هذا أبَداً ، ولا اُفارِقُكَ ۲ .
هرگز ! از تو جدا شوم و از مسافران ، خبر تو را جويا شوم ؟ به خدا ، هرگز اين اتّفاق نمى‏افتد و از تو جدا نمى‏شوم !

بر پايه گزارش طبرى ،۳ بشير و سُوَيد ، آخرين ياران امام عليه السلام بودند كه به خيل شهداى كربلا پيوستند .
وى ، در حالى كه اين اشعار را زمزمه مى‏كرد ، با سپاه دشمن درگير شد و به شهادت رسيد :


امروز - اى نَفْس - ، با [ خداى ] مهربان ، ديدار مى‏كنم‏و امروز ، با احسان تمام ، پاداش داده مى‏شوى .
بى‏تابى مكن . همه چيز ، فنا شدنى است‏

1.تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۰۷ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۸۲ .

2.مقاتل الطالبيّين : ص ۱۱۶ .

3.تاريخ الطبرى: ج ۵ ص ۴۴۴ .


گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام
512

انجام دادى. به خدا سوگند، ديگر هيچ گاه ، حتّى يك كلمه هم با تو سخن نمى‏گويم !۱

۳ / ۵

بَشير بن عَمرو حَضرَمى‏

بَشير بن عمرو حَضرَمى ، از ياران استوارگام و باوفاى سيّد الشهدا عليه السلام است .

1.خَرَجَ يَزيدُ بنُ مَعقِلٍ مِن بَني عَميرَةَ بنِ رَبيعَةَ وهُوَ حَليفٌ لِبَني سَليمَةَ مِن عَبدِ القَيسِ ، فَقالَ : يا بُرَيرَ بنَ حُضَيرٍ ! كَيفَ تَرَى اللَّهَ صَنَعَ بِكَ ؟ قالَ : صَنَعَ اللَّهُ - وَاللَّهِ - بي خَيراً ، وصَنَعَ اللَّهُ بِكَ شَرّاً . قالَ : كَذَبتَ ، وقَبلَ اليَومِ ما كُنتَ كَذّاباً ، هَل تَذكُرُ وأنَا اُماشيكَ في بَني لَوذانَ وأنتَ تَقولُ : إنَّ عُثمانَ بنَ عَفّانَ كانَ عَلى‏ نَفسِهِ مُسرِفاً ، وإنَّ مُعاوِيَةَ بنَ أبي سُفيانَ ضالٌّ مُضِلٌّ ، وإنَّ إمامَ الهُدى‏ وَالحَقِّ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ؟ فَقالَ لَهُ بُرَيرٌ : أشهَدُ أنَّ هذا رَأيي وقَولي ، فَقالَ لَهُ يَزيدُ بنُ مَعقِلٍ : فَإِنّي أشهَدُ أنَّكَ مِنَ الضّالّينَ . فَقالَ لَهُ بُرَيرُ بنُ حُضَيرٍ : هَل لَكَ فَلاُباهِلكَ ؟ وَلنَدعُ اللَّهَ أن يَلعَنَ الكاذِبَ وأن يَقتُلَ المُبطِلَ ، ثُمَّ اخرُج فَلاُبارِزكَ . قالَ : فَخَرَجا فَرَفَعا أيدِيَهُما إلَى اللَّهِ يَدعُوانِهِ أن يَلعَنَ الكاذِبَ ، وأن يَقتُلَ المُحِقُّ المُبطِلَ ، ثُمَّ بَرَزَ كُلُّ واحِدٍ مِنهُما لِصاحِبِهِ ، فَاختَلَفا ضَربَتَينِ ، فَضَرَبَ يَزيدُ بنُ مَعقِلٍ بُرَيرَ بنَ حُضَيرٍ ضَربَةً خَفيفَةً لَم تَضُرَّهُ شَيئاً ، وضَرَبَهُ بُرَيرُ بنُ حُضَيرٍ ضَربَةً قَدَّتِ المِغفَرَ ، وبَلَغَتِ الدِّماغَ ، فَخَرَّ كَأَنَّما هَوى‏ مِن حالِقٍ ، وإنَّ سَيفَ ابنِ حُضَيرٍ لَثابِتٌ في رَأسِهِ ، فَكَأَنّي أنظُرُ إلَيهِ يُنَضنِضُهُ مِن رَأسِهِ . وحَمَلَ عَلَيهِ رَضِيُّ بنُ مُنقِذٍ العَبدِيُّ فَاعتَنَقَ بُرَيراً ، فَاعتَرَكا ساعَةً . ثُمَّ إنَّ بُرَيراً قَعَدَ عَلى‏ صَدرِهِ ، فَقالَ رَضِيٌّ : أينَ أهلُ المِصاعِ وَالدِّفاعِ ؟ قالَ : فَذَهَبَ كَعبُ بنُ جابِرِ بنِ عَمرٍو الأَزدِيُّ لِيَحمِلَ عَلَيهِ ، فَقُلتُ : إنَّ هذا بُرَيرُ بنُ حُضَيرٍ القارِئُ الَّذي كانَ يُقرِئُنَا القُرآنَ فِي المَسجِدِ ، فَحَمَلَ عَلَيهِ بِالرُّمحِ حَتّى‏ وَضَعَهُ في ظَهرِهِ ، فَلَمّا وَجَدَ مَسَّ الرُّمحِ بَرَكَ عَلَيهِ فَعَضَّ بِوَجهِهِ ، وقَطَعَ طَرَفَ أنفِهِ ، فَطَعَنَهُ كَعبُ بنُ جابِرٍ حَتّى‏ ألقاهُ عَنهُ ، وقَد غَيَّبَ السِّنانَ في ظَهرِهِ ، ثُمَّ أقبَلَ عَلَيهِ يَضرِبُهُ بِسَيفِهِ حَتّى‏ قَتَلَهُ . قالَ عَفيفٌ : كَأَنّي أنظُرُ إلَى العَبدِيِّ الصَّريعِ قامَ يَنفُضُ التُّرابَ عَن قَبائِهِ ، ويَقولُ : أنعَمتَ عَلَيَّ يا أخَا الأَزدِ نِعمَةً لَن أنساها أبَداً . قالَ : فَقُلتُ : أنتَ رَأَيتَ هذا ؟ قالَ : نَعَم ، رَأْيَ عَيني وسَمْعَ اُذُني . فَلَمّا رَجَعَ كَعبُ بنُ جابِرٍ ، قالَت لَهُ امرَأَتُهُ - أو اُختُهُ - النَّوارُ بِنتُ جابِرٍ : أعَنتَ عَلَى ابنِ فاطِمَةَ وقَتَلتَ سَيِّدَ القُرّاءِ ! لَقَد أتَيتَ عَظيماً مِنَ الأَمرِ ، وَاللَّهِ لا اُكَلِّمُكَ مِن رَأسي كَلِمَةً أبَداً ۳۵۳ (تاريخ الطبرى : ج ۵ ص ۴۳۱. نيز، ر.ك: أنساب الأشراف: ج ۳ ص ۳۹۹) .

  • نام منبع :
    گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدى رى‏ شهرى، تلخیص: مرتضی خوش‌نصیب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1391
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 40998
صفحه از 1088
پرینت  ارسال به