۳۴۴.تاريخ دمشق - به نقل از بشر بن طانحه ، از مردى از قبيله هَمْدان - : حسين بن على عليه السلام ، صبحِ روزى كه به شهادت رسيد ، برايمان سخنرانى كرد و پس از حمد و ثناى الهى فرمود : «بندگان خدا ! از خدا ، پروا كنيد و از دنيا ، بر حذر باشيد كه اگر دنيا براى كسى مىمانْد و كسى در آن مىمانْد ، پيامبران ، سزاوارترين افراد به ماندن و سزامندتر به خشنود شدن از قضاى الهى و خشنودتر به آن بودند؛ امّا خداى متعال ، دنيا را براى آزمايش ، و اهلش را براى نابودى آفريده است . نوى آن ، كهنه و نعمتش زايل و شادىاش تلخ مىشود . سراى آن ، فقط براى رسيدن و خانهاش براى دل كَنْدن است . توشه برگيريد كه بهترين توشه ، پرهيزگارى است ، و پروا كنيد ، شايد كه رستگار شويد» .۱
۳۴۵.الأمالى ، شجرى : حسين بن زيد بن على ، از پدرانش عليهم السلام نقل كرده است كه : امام حسين عليه السلام ، روز حادثه [ ى عاشورا] ، سخن گفت و پس از حمد و ثناى الهى فرمود : «ستايش ، ويژه خدايى است كه آخرت را براى پرهيزگاران ، قرار داد و آتش و كيفر را براى كافران . به خدا سوگند ، ما در اين راه ، به طلب دنيا نيامدهايم تا درباره[ ى بهشت ]پروردگار خود ، به شك بيفتيم ! شكيب ورزيد كه خدا با پرهيزگاران است و سراى آخرت ، برايتان بهتر است» .
گفتند : جانهايمان را فدايت مىكنيم .
حسين بن زيد بن على مىگويد : به خدا سوگند ، آنان بر او (امام حسين عليه السلام) سبقت مىجستند تا پيشِ روى او به شهادت برسند و امام عليه السلام ، در شهادت آنان ، پاداش ببرد و برايشان آمرزشخواهى كند .۲
1.خَطَبَنَا الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام غَداةَ اليَومِ الَّذِي استُشهِدَ فيهِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ :
عِبادَ اللَّهِ ، اتَّقُوا اللَّهَ وكونوا مِنَ الدُّنيا عَلى حَذَرٍ ، فَإِنَّ الدُّنيا لَو بَقِيَت لِأَحَدٍ وبَقِيَ عَلَيها أحَدٌ كانَتِ الأَنبِياءُ أحَقَّ بِالبَقاءِ ، وأولى بِالرِّضى ، وأرضى بِالقَضاءِ ، غَيرَ أنَّ اللَّهَ تَعالى خَلَقَ الدُّنيا لِلبَلاءِ ، وخَلَقَ أهلَها لِلفَناءِ ، فَجَديدُها بالٍ ، ونَعيمُها مُضمَحِلٌّ ، وسُرورُها مُكفَهِرٌّ، وَالمَنزِلُ بُلغَةٌ ، وَالدّارُ قُلعَةٌ فَتَزَوَّدوا فَإِنَّ خَيرَ الزّادِ التَّقوى ، وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ ۳۴۷ (تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۱۸ ، كفاية الطالب : ص ۴۲۹) .
2.إنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام خَطَبَ يَومَ اُصيبَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأثنى عَلَيهِ ، وقالَ :
الحَمدُ للَّهِِ الَّذي جَعَلَ الآخِرَةَ لِلمُتَّقينَ ، وَالنّارَ وَالعِقابَ عَلَى الكافِرينَ ، وإنّا - وَاللَّهِ - ما طَلَبنا في وَجهِنا هذَا الدُّنيا ، فَنَكونَ الشّاكّينَ في رِضوانِ رَبِّنا ، فَاصبِروا فَإِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذينَ اتَّقَوا ، ودارُ الآخِرَةِ خَيرٌ لَكُم .
فَقالوا : بِأَنفُسِنا نَفديكَ .
فَقالَ الحُسَينُ بنُ زَيدِ بنِ عَلِيٍّ : فَكانوا - وَاللَّهِ - يُبادِرونَهُ إلَى القِتالِ ، حَتّى مَضَوا بَينَ يَدَيهِ ، فَيَحتَسِبُهُم ويَستَغفِرُ لَهُم ۳۴۸ (الأمالى ، شجرى : ج ۱ ص ۱۶۰) .