495
گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام

معلوم نمى‏گشت ؛ زيرا آنان ، فراوان بودند .
هنگامى كه ابوثُمامه عمرو بن عبد اللَّه صائدى چنين ديد ، به حسين عليه السلام گفت: اى ابا عبد اللَّه! جانم به فدايت! مى‏بينم كه اينان ، به تو نزديك شده‏اند . نه . به خدا سوگند، كُشته نمى‏شوى تا من - اگر خدا بخواهد - ، پيش از تو كُشته شوم ! دوست دارم كه پروردگارم را در حالى ملاقات كنم كه اين نمازى را كه وقتش فرا رسيده ، بخوانم .
حسين عليه السلام ، سرش را بلند كرد و سپس فرمود : «از نماز ، ياد كردى . خداوند ، تو را از نمازگزارانِ ذكرگو قرار دهد! آرى . اكنون ، اوّلِ وقت آن است» .
سپس فرمود : «از آنان بخواهيد كه از ما دست بكِشند تا نماز بخوانيم» .
حُصَين بن تميم ، به ايشان گفت: آن [ نماز ] ، پذيرفته نمى‏شود !
حبيب بن مُظاهر به او گفت: پذيرفته نمى‏شود ؟! پنداشته‏اى كه نماز، از خاندان پيامبر خدا صلى اللَّه عليه و آله قبول نمى‏شود و از تو - اى درازگوش - ، پذيرفته مى‏شود ؟! ...
ابو ثُمامه صاعدى ، يكى از پسرعموهايش را كه در لشكر دشمن بود ، كُشت . سپس ، نماز ظهر را خواندند. حسين عليه السلام با ايشان ، نماز خوف گزارد و آن گاه ، بعد از ظهر ، دوباره جنگيدند و جنگ ، بالا گرفت .۱

1.فَلا يَزالُ الرَّجُلُ مِن أصحابِ الحُسَينِ عليه السلام قَد قُتِلَ ، فَإِذا قُتِلَ مِنهُمُ الرَّجُلُ وَالرَّجُلانِ تَبَيَّنَ فيهِم ، واُولئِكَ كَثيرٌ لا يَتَبَيَّنُ فيهِم ما يُقتَلُ مِنهُم . قالَ : فَلَمّا رَأى‏ ذلِكَ أبو ثُمامَةَ عَمرُو بنُ عَبدِ اللَّهِ الصّائِدِيُّ قالَ لِلحُسَينِ عليه السلام : يا أبا عَبدِ اللَّهِ ، نَفسي لَكَ الفِداءُ ! إنّي أرى‏ هؤُلاءِ قَدِ اقتَرَبوا مِنكَ ، ولا وَاللَّهِ ، لا تُقتَلُ حَتّى‏ اُقتَلَ دونَكَ إن شاءَ اللَّهُ ، واُحِبُّ أن ألقى‏ رَبّي وقَد صَلَّيتُ هذِهِ الصَّلاةَ الَّتي دَنا وَقتُها . قالَ : فَرَفَعَ الحُسَينُ عليه السلام رَأسَهُ ، ثُمَّ قالَ : ذَكَرتَ الصَّلاةَ ، جَعَلَكَ اللَّهُ مِنَ المُصَلّينَ الذّاكِرينَ ! نَعَم ، هذا أوَّلُ وَقتِها ، ثُمَّ قالَ : سَلوهُم أن يَكُفُّوا عَنّا حَتّى‏ نُصَلِّيَ . فَقالَ لَهُمُ الحُصَينُ بنُ تَميمٍ : إنَّها لا تُقبَلُ ! فَقالَ لَهُ حَبيبُ بنُ مُظاهِرٍ : لا تُقبَلُ؟! زَعَمتَ الصَّلاةَ مِن آلِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله لا تُقبَلُ ، وتُقبَلُ مِنكَ يا حِمارُ ؟ !... وقَتَلَ أبو ثُمامَةَ الصّائِدِيُّ ابنَ عَمٍّ لَهُ كانَ عَدُوّاً لَهُ ، ثُمَّ صَلُّوا الظُّهرَ ، صَلّى‏ بِهِمُ الحُسَينُ عليه السلام صَلاةَ الخَوفِ ، ثُمَّ اقتَتَلوا بَعدَ الظُّهرِ ، فَاشتَدَّ قِتالُهُم ۳۴۳ (تاريخ الطبرى : ج ۵ ص ۴۳۹ - ۴۴۱، الكامل فى التاريخ: ج ۲ ص ۵۶۷) .


گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام
494

او نيز از كارش خجالت كشيد و از آن ، منصرف شد . لذا [ دشمنان ]جز از يك جبهه ، نتوانستند با آنان بجنگند .
ياران زُهَير بن قَين هم حمله بُردند و ابو عُذره ضَبابى از ياران شمر را كُشتند .
و پيوسته ، ياران حسين عليه السلام ، يكى يكى كُشته مى‏شدند و به دليل كم بودنشان ، در آنها معلوم مى‏شد . از ياران عمر نيز ، ده تن ده تن ، كُشته مى‏شدند ؛ امّا چون فراوان بودند ، در آنها معلوم نبود .۱

۲ / ۱۱

نماز جماعت در ظهر عاشورا به امامت حسين عليه السلام‏

۳۴۰.تاريخ الطبرى - به نقل از حُمَيد بن مسلم - : ياران حسين عليه السلام ، پيوسته كشته مى‏شدند و چون يكى دو تن از آنان كُشته مى‏شد، معلوم مى‏شد ؛ امّا هر چه از دشمن كشته مى‏شد ،

1.حَمَلَ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ ، فَثَبَتوا لَهُ ، وقاتَلَ أصحابُ الحُسَينِ عليه السلام قِتالاً شَديداً ، وإنَّما هُمُ اثنانِ وثَلاثونَ فارِساً ، فَلا يَحمِلونَ عَلى‏ جانِبٍ مِن أهلِ الكوفَةِ إلّا كَشَفوهُ . فَدَعا عُمَرُ بنُ سَعدٍ بِالحُصَينِ بنِ نُمَيرٍ في خَمسِمِئَةٍ مِنَ الرُّماةِ ، فَأَقبَلوا حَتّى‏ دَنَوا مِنَ الحُسَينِ عليه السلام وأصحابِهِ ، فَرَشَقوهُم بِالنَّبلِ ، فَلَم يَلبَثوا أن عَقَروا خُيولَهُم ، وقاتَلوهُم حَتَّى انتَصَفَ النَّهارُ ، وَاشتَدَّ القِتالُ ، ولَم يَقدِر أصحابُ ابنِ سَعدٍ أن يَأتوهُم إلّا مِن جانِبٍ واحِدٍ ؛ لِاجتِماعِ أبنِيَتِهِم ، وتَقارُبِ بَعضِها مِن بَعضٍ . فَأَرسَلَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ الرِّجالَ لِيُقَوِّضُوا الأَبنِيَةَ مِن عَن شَمائِلِهِم وأيمانِهِم ، لِيُحيطوا بِها ، وأخَذَ الثَّلاثَةُ وَالأَربَعَةُ مِن أصحابِ الحُسَينِ عليه السلام يَتَخَلَّلونَ بَينَها ، فَيَشُدّونَ عَلَى الرَّجُلِ وهُوَ يُقَوِّضُ ، ويَنهَبُ فَيَرمونَهُ عَن قَريبٍ ، فَيَصرَعونَهُ ويَقتُلونَهُ . فَأَمَرَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ أن يُحرِقوها بِالنّارِ ، فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام لِأَصحابِهِ : دَعوهُم فَليُحرِقوها ، فَإِنَّهُم لَو فَعَلوا لَم يَجوزوا إلَيكُم مِنها ، فَأَحرَقوها ، وكانَ ذلِكَ كَذلِكَ . وقيلَ : قالَ لَهُ شَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ : أفزَعتَ النِّساءَ ثَكِلَتكَ اُمُّكَ ! فَاستَحيا مِن ذلِكَ ، وَانصَرَفَ عَنهُ ، وجَعَلوا لا يُقاتِلونَهُم إلّا مِن وَجهٍ واحِدٍ . وشَدَّ أصحابُ زُهَيرِ بنِ القَينِ ، فَقَتَلوا أبا عُذرَةَ الضِّبابِيَّ منِ أصحابِ شِمرٍ . قالَ : ولا يَزالُ يُقتَلُ مِن أصحابِ الحُسَينِ عليه السلام الواحِدُ وَالاِثنانِ ، فَتَبَيَّنُ ذلِكَ فيهِم ؛ لِقِلَّتِهِم ، ويُقتَلُ مِن أصحابِ عُمَرَ العَشَرَةُ وَالعِشرونَ ، فَلا يَتَبَيَّنُ ذلِكَ فيهِم ؛ لِكَثرَتِهِم ۳۴۲ (مقتل الحسين عليه السلام ، خوارزمى : ج ۲ ص ۱۶) .

  • نام منبع :
    گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدى رى‏ شهرى، تلخیص: مرتضی خوش‌نصیب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1391
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 41670
صفحه از 1088
پرینت  ارسال به