475
گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام

هم ، آهنگِ جنگ با او كردند .۱

1.كانَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام فَرَسٌ لَهُ يُدعى‏ لاحِقاً حَمَلَ عَلَيهِ ابنَهُ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام ، قالَ : فَلَمّا دَنا مِنهُ القَومُ عادَ بِراحِلَتِهِ فَرَكِبَها ، ثُمَّ نادى‏ بِأَعلى‏ صَوتِهِ دُعاءً يُسمِعُ جُلَّ النّاسِ : أيُّهَا النّاسُ ! اِسمَعوا قَولي ، ولا تُعجِلوني حَتّى‏ أعِظَكُم بِما لِحَقٍّ لَكُم عَلَيَّ ، وحَتّى‏ أعتَذِرَ إلَيكُم مِن مَقدَمي عَلَيكُم ، فَإِن قَبِلتُم عُذري ، وصَدَّقتُم قَولي ، وأعطَيتُمونِي النَّصَفَ ، كُنتُم بِذلِكَ أسعَدَ ، ولَم يَكُن لَكُم عَلَيَّ سَبيلٌ ، وإن لَم تَقبَلوا مِنِّي العُذرَ ، ولَم تُعطُوا النَّصَفَ مِن أنفُسِكُم «فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَ شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَىَّ وَ لَا تُنظِرُونِ) ، «إِنَّ وَلِيِّىَ اللَّهُ الَّذِى نَزَّلَ الْكِتَبَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّلِحِينَ) . قالَ : فَلَمّا سَمِعَ أخَواتُهُ كَلامَهُ هذا صِحنَ وبَكَينَ ، وبَكى‏ بَناتُهُ ، فَارتَفَعَت أصواتُهُنَّ ، فَأَرسَلَ إلَيهِنَّ أخاهُ العَبّاسَ بنَ عَلِيٍّ وعَلِيّاً عليهما السلام ابنَهُ ، وقالَ لَهُما: أسكِتاهُنَّ ، فَلَعَمري لَيَكثُرَنَّ بُكاؤُهُنَّ ... . فَلَمّا سَكَتنَ حَمِدَ اللَّهَ وأثنى‏ عَلَيهِ ، وذَكَرَ اللَّهَ بِما هُوَ أهلُهُ ، وصَلّى‏ عَلى‏ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه و آله وعَلى‏ مَلائِكَتِهِ وأنبِيائِهِ ، فَذَكَرَ مِن ذلِكَ مَا اللَّهُ أعلَمُ وما لا يُحصى‏ ذِكرُهُ . قالَ : فَوَاللَّهِ ، ما سَمِعتُ مُتَكَلِّماً قَطُّ قَبلَهُ ولا بَعدَهُ أبلَغَ في مَنطِقٍ مِنهُ . ثُمَّ قالَ : أمّا بَعدُ ، فَانسُبوني فَانظُروا مَن أنَا ، ثُمَّ ارجِعوا إلى‏ أنفُسِكُم وعاتِبوها ، فَانظُروا هَل يَحِلُّ لَكُم قَتلي وَانتِهاكُ حُرمَتي ؟ ألَستُ ابنَ بِنتِ نَبِيِّكُم صلى اللَّه عليه و آله وَابنَ وَصِيِّهِ وَابنِ عَمِّهِ ، وأوَّلِ المُؤمِنينَ بِاللَّهِ وَالمُصَدِّقِ لِرَسولِهِ بِما جاءَ بِهِ مِن عِندِ رَبِّهِ ؟ أوَلَيسَ حَمزَةُ سَيِّدُ الشُّهَداءِ عَمَّ أبي ؟ أوَلَيسَ جَعفَرٌ الشَّهيدُ الطَّيّارُ ذُو الجَناحَينِ عَمّي ؟ أوَلَم يَبلُغكُم قَولٌ مُستَفيضٌ فيكُم : إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله قالَ لي ولِأَخي : «هذانِ سَيِّدا شَبابِ أهِلِ الجَنَّةِ» ؟ فَإِن صَدَّقتُموني بِما أقولُ ، وهُوَ الحَقُّ ، فَوَاللَّهِ ، ما تَعَمَّدتُ كَذِباً مُذ عَلِمتُ أنَّ اللَّهَ يَمقُتُ عَلَيهِ أهلَهُ ، ويَضُرُّ بِهِ مَنِ اختَلَقَهُ ، وإن كَذَّبتُموني فَإِنَّ فيكُم مَن إن سَأَلتُموهُ عَن ذلِكَ أخبَرَكُم ، سَلوا جابِرَ بنَ عَبدِ اللَّهِ الأَنصارِيَّ ، أو أبا سَعيدٍ الخُدرِيَّ ، أو سَهلَ بنَ سَعدٍ السّاعِدِيَّ ، أو زَيدَ بنَ أرقَمَ ، أو أنَسَ بنَ مالِكٍ ، يُخبِروكُم أنَّهُم سَمِعوا هذِهِ المَقالَةَ مِن رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله لي ولِأَخي . أفَما في هذا حاجِزٌ لَكُم عَن سَفكِ دَمي ؟ فَقالَ لَهُ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ : هُوَ يَعبُدُ اللَّهَ عَلى‏ حَرفٍ إن كانَ يَدري ما يَقولُ ! فَقالَ لَهُ حَبيبُ بنُ مُظاهِرٍ : وَاللَّهِ ، إنّي لَأَراكَ تَعبُدُ اللَّهَ عَلى‏ سَبعينَ حَرفاً ، وأنَا أشهَدُ أنَّكَ صادِقٌ ما تَدري ما يَقولُ ، قَد طَبَعَ اللَّهُ عَلى‏ قَلبِكَ . ثُمَّ قالَ لَهُمُ الحُسَينُ عليه السلام : فَإِن كُنتُم في شَكٍّ مِن هذَا القَولِ أفَتَشُكّونَ أثَراً ما أنِّي ابنُ بِنتِ نَبِيِّكُم ! فَوَاللَّهِ ، ما بَينَ المَشرِقِ وَالمَغرِبِ ابنُ بِنتِ نَبِيٍّ غَيري مِنكُم ولا مِن غَيرِكُم ، أنَا ابنُ بِنتِ نَبِيِّكُم خاصَّةً . أخبِروني ، أتَطلُبُونّي بِقَتيلٍ مِنكُم قَتَلتُهُ ، أو مالٍ لَكُمُ استَهلَكتُهُ ، أو بِقِصاصٍ مِن جِراحَةٍ ؟ قالَ : فَأَخَذوا لا يُكَلِّمونَهُ ، قالَ : فَنادى‏ : يا شَبَثَ بنَ رِبعِيٍّ ، ويا حَجّارَ بنَ أبجَرَ ، ويا قَيسَ بنَ الأَشعَثِ ، ويا يَزيدَ بنَ الحارِثِ ، ألَم تَكتُبوا إلَيَّ : أن قَد أينَعَتِ الثِّمارُ ، وَاخضَرَّ الجَنابُ ، وطَمَّتِ الجِمامُ ، وإنَّما تَقدَمُ عَلى‏ جُندٍ لَكَ مُجَنَّدٍ ، فَأَقبِل ؟ قالوا لَهُ : لَم نَفعَل ، فَقالَ : سُبحانَ اللَّهِ ! بَلى‏ وَاللَّهِ ، لَقَد فَعَلتُم . ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ! إذ كَرِهتُموني فَدَعوني أنصَرِف عَنكُم إلى‏ مَأمَني مِنَ الأَرضِ . قالَ : فَقالَ لَهُ قَيسُ بنُ الأَشعَثِ : أوَلا تَنزِلُ عَلى‏ حُكمِ بَني عَمِّكَ ؟ فَإِنَّهُم لَن يُروكَ إلّا ما تُحِبُّ ، ولَن يَصِلَ إلَيكَ مِنهُم مَكروهٌ . فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : أنتَ أخو أخيكَ ، أتُريدُ أن يَطلُبَكَ بَنو هاشِمٍ بِأَكثَرَ مِن دَمِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ؟ لا وَاللَّهِ ، لا اُعطيهِم بِيَدي إعطاءَ الذَّليلِ ، ولا اُقِرُّ إقرارَ العَبيدِ . عِبادَ اللَّهِ ! إنّي عُذتُ بِرَبّي ورَبِّكُم أن تَرجُمونِ ، أعوذُ بِرَبّي ورَبِّكُم مِن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤمِنُ بِيَومِ الحِسابِ . قالَ : ثُمَّ إنَّهُ أناخَ راحِلَتَهُ ، وأمَرَ عُقبَةَ بنَ سِمعانَ ، فَعَقَلَها ، وأقبَلوا يَزحَفونَ نَحوَهُ ۳۲۷ (تاريخ الطبرى : ج ۵ ص ۴۲۴ ؛ الإرشاد: ج ۲ ص ۹۷) .


گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام
474

داريد كه من ، پسرِ دختر پيامبرتان هستم ؟ ! به خدا سوگند ، ميان مغرب و مشرق ، كسى غير از من ، در ميان شما و غير از شما ، پسرِ دختر پيامبرتان نيست و تنها من ، پسرِ دختر پيامبرتان هستم . به من بگوييد ، اين كه مرا [به مبارزه‏] مى‏طلبيد، آيا كسى از شما را كُشته‏ام يا مالى را از شما بُرده‏ام يا جراحتى به شما رسانده‏ام كه مرا به قصاص مى‏خواهيد ؟!» .
جماعت ، شنيدند و هيچ نگفتند . حسين عليه السلام ، ندا برآورد : «اى شَبَث بن رِبعى ، اى حَجّار بن اَبجَر ، اى قيس بن اشعث ، اى يزيد بن حارث ! آيا به من ننوشتيد كه : "ميوه‏ها رسيده و همه جا ، سبز شده و جويبارها ، پُر و لبريز شده‏اند . بيا كه بر لشكرى مجهّز و آراسته ، در مى‏آيى" ؟!» .
آنان گفتند : نه . ما چنين نكرده‏ايم !
حسين عليه السلام فرمود : «سبحان اللَّه ! به خدا سوگند كه چنين كرده‏ايد» .
سپس فرمود : «اى مردم ! اگر [ آمدن ] مرا خوش نداريد ، مرا وا گذاريد تا از شما روى بگردانم و به سرزمين امنى بروم» .
قيس بن اشعث به حسين عليه السلام گفت : آيا حكم پسرعموهايت را نمى‏پذيرى كه آنان ، جز آنچه دوست دارى ، رأيى ندارند و چيز ناخوشى از آنان به تو نمى‏رسد ؟
حسين عليه السلام فرمود : «تو برادرِ برادرت هستى !۱ آيا مى‏خواهى كه بنى‏هاشم ، بيشتر از خون مسلم بن عقيل را از تو بخواهند ؟ نه . به خدا سوگند ، به دست خود و ذليلانه ، خود را به آنان نخواهم سپرد و همچون بندگان بى‏اختيار ، قرار نمى‏گيرم . بندگان خدا ! به پروردگار خود و شما پناه مى‏برم از آن كه مرا برانيد . به پروردگارِ خود و شما ، از هر متكبّرى كه به روز حسابْ ايمان ندارد ، پناه مى‏برم» .
سپس ، مَركبش را نشانْد و به عُقبة بن سَمعان ، فرمان داد تا آن را ببندد . دشمنان

1.اشاره امام عليه السلام به محمّد بن اشعث ، برادر قيس است كه در به شهادت رساندن مسلم بن عقيل ، شركت داشت .

  • نام منبع :
    گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدى رى‏ شهرى، تلخیص: مرتضی خوش‌نصیب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1391
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 41431
صفحه از 1088
پرینت  ارسال به