حسين عليه السلام به او نگريست و فرمود : «خواهرم ! شيطان ، بردبارىات را نبرَد» .
زينب عليها السلام گفت : اى ابا عبد اللَّه ! پدر و مادرم فدايت ! خود را آماده كشته شدن كردهاى ! جانم فدايت !
حسين عليه السلام ، اندوهش را فرو بُرد و اشك در چشمانش جمع شد و فرمود : «اگر مرغ سنگخواره را شبى آزاد بگذارند ، مىخوابد» .۱
زينب عليها السلام گفت : واى بر من ! آيا چنين سخت ، در زير فشارى ؟ همين دلم را بيشتر ريش مىكند و بر من ، سخت مىآيد .
آن گاه ، به صورت خود زد و گريبان ، چاك كرد و بيهوش شد و افتاد .
حسين عليه السلام به سويش آمد و آب بر صورتش زد و به او گفت : خواهرم ! از خدا ، پروا كن و به تسلّىبخشىِ او ، آرام باش . بدان كه زمينيان ، مىميرند و آسمانيان ، باقى نمىمانند و هر چيزى ، از ميان مىرود ، جز ذات خدا كه با قدرتش ، زمين را آفريده است ، و مردم را برمىانگيزد تا همه ، باز گردند و او ، تنها بمانَد . پدرم ، از من بهتر بود . مادرم ، از من بهتر بود . برادرم ، از من بهتر بود ، و سرمشق من و آنان و هر مسلمانى ، پيامبر خدا صلى اللَّه عليه و آله است» .
حسين عليه السلام ، با اين سخن و مانند آن او را تسلّا داد و به او فرمود : «خواهرم ! تو را سوگند مىدهم كه به اين [سفارشم] ، عمل كنى : بر [ مرگ ]من ، گريبانْ چاك مده و صورت ، مخراش و چون در گذشتم ، ناله و فغان مكن» .
سپس ، او را آورد و كنار من نشاند و به سوى يارانش برگشت و به آنان فرمان داد تا خيمههاى خود را به يكديگر ، نزديك كنند و طنابهاى خيمهها را در هم بتابند و خودشان ، در ميان خيمهها قرار بگيرند و فقط ، سمتى را كه دشمن از طريق آن مىآيد ، باز بگذارند .۲
1.مَثَلى است در عرب . در اين جا به اين معناست كه آنان ، مرا آسوده نمىگذارند و هر جا بروم ، در پىِ من خواهند آمد.
2.إنّي جالِسٌ في تِلكَ العَشِيَّةِ الَّتي قُتِلَ أبي صَبيحَتَها ، وعَمَّتي زَينَبُ عِندَي تُمَرِّضُني ، إذِ اعتَزَلَ أبي بِأَصحابِهِ في خِباءٍ لَهُ ، وعِندَهُ حُوَيٌّ مَولى أبي ذَرٍّ الغِفارِيِّ ، وهُوَ يُعالِجُ سَيفَهُ ويُصلِحُهُ ، وأبي يَقولُ :
يا دَهرُ اُفٍّ لَكَ مِن خَليلِ
كَم لَكَ بِالإِشراقِ وَالأَصيلِمِن صاحِبٍ أو طالِبٍ قَتيلِ
وَالدَّهرُ لا يَقنَعُ بِالبَديلِوإنَّمَا الأَمرُ إلَى الجَليلِ
وكُلُّ حَيٍّ سالِكُ السَّبيلِ
قالَ : فَأَعادَها مَرَّتَينِ أو ثَلاثاً حَتّى فَهِمتُها ، فَعَرَفتُ ما أرادَ ، فَخَنَقَتني عَبرَتي ، فَرَدَدتُ دَمعي ولَزِمتُ السُّكونَ ، فَعَلِمتُ أنَّ البَلاءَ قَد نَزَلَ ، فَأَمّا عَمَّتي فَإِنَّها سَمِعَت ما سَمِعتُ ، وهِيَ امرَأَةٌ ، وفِي النِّساءِ الرِّقَّةُ وَالجَزَعُ ، فَلَم تَملِك نَفسَها أن وَثَبَت تَجُرُّ ثَوبَها ، وإنَّها لَحاسِرَةٌ حَتَّى انتَهَت إلَيهِ ، فَقالَت : وَاثُكْلاه ! لَيتَ المَوتَ أعدَمَنِي الحَياةَ ! اليَومَ ماتَت فاطِمَةُ اُمّي وعَلِيٌّ أبي وحَسَنٌ أخي ! يا خَليفَةَ الماضي وثِمالَ الباقي .
قالَ : فَنَظَرَ إلَيهَا الحُسَينُ عليه السلام فَقالَ : يا اُخَيَّةُ ، لا يُذهِبَنَّ حِلمَكِ الشَّيطانُ .
قالَت : بِأَبي أنتَ واُمّي يا أبا عَبدِ اللَّهِ ، استَقتَلتَ نَفسي فِداكَ ! فَرَدَّ غُصَّتَهُ ، وتَرَقرَقَت عَيناهُ ، وقالَ : لَو تُرِكَ القَطا لَيلاً لَنامَ ، قالَت : يا وَيلَتى ، أفَتُغصَبُ نَفسُكَ اغتِصاباً ، فَذلِكَ أقرَحُ لِقَلبي ، وأشَدُّ عَلى نَفسي ! ولَطَمَت وَجهَها ، وأهوَت إلى جَيبِها وشَقَّتهُ ، وخَرَّت مَغشِيّاً عَلَيها .
فَقامَ إلَيهَا الحُسَينُ عليه السلام ، فَصَبَّ عَلى وَجهِهَا الماءَ ، وقالَ لَها : يا اُخَيَّةُ ، اتَّقِي اللَّهَ وتَعَزَّي بِعَزاءِ اللَّهِ ، وَاعلَمي أنَّ أهلَ الأَرضِ يَموتونَ ، وأنَّ أهلَ السَّماءِ لا يَبقَونَ ، وأنَّ كُلَّ شَيءٍ هالِكٌ إلّا وَجهَ اللَّهِ الَّذي خَلَقَ الأَرضَ بِقُدرَتِهِ ، ويَبعَثُ الخَلقَ فَيَعودونَ ، وهُوَ فَردٌ وَحدَهُ ، أبي خَيرٌ مِنّي ، واُمّي خَيرٌ مِنّي ، وأخي خَيرٌ مِنّي ، ولي ولَهُم ولِكُلِّ مُسلِمٍ بِرَسولِ اللَّهِ اُسوَةٌ .
قالَ : فَعَزّاها بِهذا ونَحوِهِ ، وقالَ لَها : يا اُخَيَّةُ ، إنّي اُقسِمُ عَلَيكِ فَأَبِرِّي قَسَمي ، لا تَشُقّي عَلَيَّ جَيباً، ولا تَخمُشي عَلَيَّ وَجهاً، ولا تَدعي عَلَيَّ بِالوَيلِ وَالثُّبورِ إذا أنَا هَلَكتُ .
قالَ : ثُمَّ جاءَ بِها حَتّى أجلَسَها عِندي ، وخَرَجَ إلى أصحابِهِ ، فَأَمَرَهُم أن يُقَرِّبوا بَعضَ بُيوتِهِم مِن بَعضٍ ، وأن يُدخِلُوا الأَطنابَ بَعضَها في بَعضٍ ، وأن يَكونوا هُم بَينَ البُيوتِ إلَّا الوَجهَ الَّذي يَأتيهِم مِنهُ عَدُوُّهُم ۳۱۴ (تاريخ الطبرى : ج ۵ ص ۴۲۰ ؛ الإرشاد: ج ۲ ص ۹۳) .