443
گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام

حسين عليه السلام گريست و آنان هم با او گريستند . سپس از خداوند براى آنان ، جزاى خير طلب كرد . سپس حسين - كه درودهاى خدا بر او باد - ، نشست .۱

۳۰۳.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) - به نقل از اَسوَد بن قيس عبدى - : به محمّد بن بشير حَضرَمى گفته شد : پسرت ، در مرز رى ، اسير شده است .
گفت: او و خودم را به حساب خدا مى‏گذارم . نه دوست داشتم كه اسير شود ، و نه پس از او بمانم.
حسين عليه السلام ، سخن او را شنيد . به او فرمود : «خداوند ، رحمتت كند! بيعتم را از تو برداشتم . [ برو و ] به آزاد كردن فرزندت بپرداز» .
او گفت: درندگان ، مرا زنده زنده بخورند، اگر از تو جدا شوم !
امام عليه السلام فرمود : «پس ، اين جامه‏هاى گران‏بها را در اختيارِ فرزندت قرار ده تا با آنها ، فِديه (جانْ‏فداى) برادرش را فراهم كند» .
سپس ، پنج جامه به ارزش هزار دينار به او بخشيد .۲

1.قامَ الحُسَينُ عليه السلام في أصحابِهِ خَطيباً ، فَقالَ : اللَّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنّي لا أعلَمُ أصحاباً خَيراً مِن أصحابي ، ولا أهلَ بَيتٍ خَيراً مِن أهلِ بَيتي ، فَجَزاكُمُ اللَّهُ خَيراً ، فَقَد آزَرتُم وعاوَنتُم ، وَالقَومُ لا يُريدونَ غَيري ، ولَو قَتَلوني لَم يَبتَغوا غَيري أحَداً ، فَإِذا جَنَّكُمُ اللَّيلُ فَتَفَرَّقوا في سَوادِهِ ، وَانجوا بِأَنفُسِكُم . فَقامَ إليهِ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ أخوهُ وعَلِيٌّ ابنُهُ وبَنو عَقيلٍ عليهم السلام ، فَقالوا لَهُ : مَعاذَ اللَّهِ وَالشَّهرِ الحَرامِ ، فَماذا نَقولُ لِلنّاسِ إذا رَجَعنا إلَيهِم ، إنّا تَرَكنا سَيِّدَنا وَابنَ سَيِّدِنا وعِمادَنا ، وتَرَكناهُ غَرَضاً لِلنَّبلِ ، ودَريئَةً لِلرِّماحِ ، وجَزَراً لِلسِّباعِ ، وفَرَرنا عَنهُ رَغبَةً فِي الحَياةِ ؟ مَعاذَ اللَّهِ ، بَل نَحيا بِحَياتِكَ ، ونَموتُ مَعَكَ . فَبَكى‏ وبَكَوا عَلَيهِ ، وجَزاهُم خَيراً ، ثُمَّ نَزَلَ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ ۳۰۴ (مقاتل الطالبيّين : ص ۱۱۲) .

2.قيلَ لِمُحَمَّدِ بنِ بَشيرٍ الحَضرَمِيِّ : قَد اُسِرَ ابنُكَ بِثَغرِ الرِّيِّ . قالَ : عِندَ اللَّهِ أحتَسِبُهُ ونَفسي ، ما كُنتُ اُحِبُّ أن يُؤسَرَ ، ولا أن أبقى‏ بَعدَهُ . فَسَمِعَ قَولَهُ الحُسَينُ عليه السلام فَقالَ لَهُ : رَحِمَكَ اللَّهُ ، أنتَ في حِلٍّ مِن بَيعَتي ، فَاعمَل في فِكاكِ ابنِكَ . قالَ : أكَلَتنِي السِّباعُ حَيّاً إن فارَقتُكَ . قالَ : فَأَعطِ ابنَكَ هذِهِ الأَثوابَ وَالبُرودَ يَستَعينُ بِها في فِكاكِ أخيهِ . فَأَعطاهُ خَمسَةَ أثوابٍ قيمَتُها ألفُ دينارٍ ۳۰۵ (الطبقات الكبرى / الطبقة الخامسة من الصحابة : ج ۱ ص ۴۶۸ ح ۴۴۳ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۰۷) .


گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام
442

كشته شوم ، امّا خدا با من ، [ مرگ را ] از شما اهل بيت ، دور بگردانَد .
امام عليه السلام به او و يارانش فرمود : «جزاى خير ببينيد !» .۱

۳۰۲.مقاتل الطالبيّين - به نقل از عُتْبة بن سمعان كَلْبى - : حسين عليه السلام ميان يارانش به سخن ايستاد و گفت : «خدايا ! تو مى‏دانى كه من ، نه يارانى بهتر از ياران خود مى‏شناسم ، و نه خاندانى بهتر از خاندان خود . خداوند ، به شما جزاى خير دهد كه يارى و همكارى كرديد ! اين قوم ، جز مرا نمى‏خواهند ؛ و اگر مرا بكُشند ، كسى جز مرا نمى‏جويند . چون شب ، شما را فرا گرفت، در سياهى آن ، پراكنده شويد و خود را نجات دهيد» .
عبّاس بن على عليه السلام ، برادر حسين ، و على [ اكبر ] ، فرزندش و فرزندان عقيل ، به پا خاستند و به ايشان گفتند : پناه بر خدا و سوگند به اين ماه حرام ! چون باز گشتيم ، به مردم چه بگوييم ؟ بگوييم : سَرور و فرزند سَرور و تكيه‏گاهمان را رها كرديم و او را هدف تيرها ، حلقه‏اى براى پرتاب نيزه‏ها و قربانى‏اى براى درندگان كرديم و از سرِ رغبت به دنيا گريختيم ؟! پناه بر خدا ! بلكه ما با تو زنده‏ايم و با تو مى‏ميريم.

1.لَمّا وَصَلَ الكِتابُ [مِن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ] إلى‏ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، أمَرَ مُنادِيَهُ ، فَنادى‏ : إنّا قَد أجَّلنا حُسَيناً وأصحابَهُ يَومَهُم ولَيلَتَهُم ، فَشَقَّ ذلِكَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام وعَلى‏ أصحابِهِ ، فَقامَ الحُسَينُ عليه السلام في أصحابِهِ خَطيباً ، فَقالَ : اللَّهُمَّ إنّي لا أعرِفُ أهلَ بَيتٍ أبَرَّ ولا أزكى‏ ولا أطهَرَ مِن أهلِ بَيتي ، ولا أصحاباً هُم خَيرٌ مِن أصحابي ، وقَد نَزَلَ بي ما قَد تَرَونَ ، وأنتُم في حِلٍّ مِن بَيعَتي ، لَيسَت لي في أعناقِكُم بَيعَةٌ ، ولا لي عَلَيكُم ذِمَّةٌ ، وهذَا اللَّيلُ قَد غَشِيَكُم ، فَاتَّخِذوهُ جَمَلاً ، وتَفَرَّقوا في سَوادِهِ ، فَإِنَّ القَومَ إنَّما يَطلُبونَني ، ولَو ظَفِروا بي لَذَهَلوا عَن طَلَبِ غَيري . فَقامَ إلَيهِ عَبدُ اللَّهِ بنُ مُسلِمِ بنِ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ ، فَقالَ : يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، ماذا يَقولُ لَنَا النّاسُ إن نَحنُ خَذَلنا شَيخَنا وكَبيرَنا وسَيِّدَنا ، وَابنَ سَيِّدِ الأَعمامِ ، وَابنَ نَبِيِّنا سَيِّدِ الأَنبِياءِ ، لَم نَضرِب مَعَهُ بِسَيفٍ ، ولَم نُقاتِل مَعَهُ بِرُمحٍ ؟ لا وَاللَّهِ ، أو نَرِدَ مَورِدَكَ ، ونَجعَلَ أنفُسَنا دونَ نَفَسِكَ ، ودِماءَنا دونَ دَمِكَ ، فَإِذا نَحنُ فَعَلنا ذلِكَ فَقَد قَضَينا ما عَلَينا ، وخَرَجنا مِمّا لَزِمَنا . وقامَ إلَيهِ رَجُلٌ يُقالُ لَهُ زُهَيرُ بنُ القَينِ البَجَلِيُّ ، فَقالَ : يَا بنَ رَسولِ اللَّهِ ، وَدِدتُ أنّي قُتِلتُ ، ثُمَّ نُشِرتُ ، ثُمَّ قُتِلتُ ، ثمَّ نُشِرتُ ، ثُمَّ قُتِلتُ ، ثُمّ نُشِرتُ فيكَ وفِي الَّذينَ مَعَكَ مِئَةَ قَتلَةٍ ، وإنَّ اللَّهَ دَفَعَ بي عَنكُم أهلَ البَيتِ . فَقالَ لَهُ و لِأَصحابِهِ : جُزِيتُم خَيراً ۳۰۳ (الأمالى ، صدوق : ص ۲۲۰ ح ۲۳۹، بحار الأنوار: ج ۴۴ ص ۳۱۵ ح ۱) .

  • نام منبع :
    گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدى رى‏ شهرى، تلخیص: مرتضی خوش‌نصیب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1391
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 41462
صفحه از 1088
پرینت  ارسال به