395
گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام

۲۶۰.الملهوف : حسين عليه السلام حركت كرد تا به دو منزلىِ كوفه رسيد و در آن جا به حرّ بن يزيد با هزار سوار ، برخورد كرد. حسين عليه السلام به وى فرمود: «با مايى ، يا بر ضدّ ما؟» .
حُر گفت: بر ضدّ تو ، اى ابا عبد اللَّه!
حسين عليه السلام فرمود : «نيرو و توانى ، جز از جانب خداوند بزرگ نيست» .
سخنانى ميان آنها رد و بدل شد ، تا اين كه حسين عليه السلام به او فرمود: «اگر شما بر خلاف نامه‏هايتان و خلاف فرستادگانتان رفتار مى‏كنيد ، من به همان جايى باز مى‏گردم كه از آن آمده‏ام» ؛ ولى حُر و يارانش، از اين كار ، ممانعت كردند.
حُر گفت: نه ؛ ليكن - اى پسر پيامبر - راهى انتخاب كن كه تو را به كوفه نبَرَد و به مدينه نرساند ، تا نزد عبيد اللَّه بن زياد ، عذر داشته باشم كه به راهى ديگر رفته‏اى .
آن گاه حسين عليه السلام ، راه سمت چپ را انتخاب كرد تا به عُذَيب الهِجانات رسيد.
سپس نامه عبيد اللَّه بن زياد به حُر رسيد كه او را در كار حسين عليه السلام ، سرزنش مى‏كرد و دستور سختگيرى مى‏داد. در اين هنگام ، حُر و يارانش متعرّض آنان شدند و از حركتشان، جلوگيرى كردند . حسين عليه السلام به حُر فرمود: «مگر تو دستور ندادى كه راهمان را كج كنيم ؟» .


گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام
394

گفت: ما را به سوى اين دهكده ببر و در آن جا فرود آى كه امن است و بر كنار فرات است ، و اگر نگذاشتند ، با آنها مى‏جنگيم ، كه جنگ با آنها ، آسان‏تر از جنگ با كسانى است كه از پىِ آنها مى‏رسند.
حسين عليه السلام فرمود : «اين ، چه دهكده‏اى است؟» .
گفت: عَقْر .۱
حسين عليه السلام فرمود : «خدايا! از عَقْر ،۲ به تو پناه مى‏برم» .
آن گاه فرود آمد و اين به روز پنج‏شنبه، دوم محرّم سال شصت و يكم بود.
چون فردا شد ، عمر بن سعد بن ابى وقّاص ، با چهار هزار نفر از كوفه بر آنها وارد شدند.۳

1.عَقْر ، نام چند جاست . از جمله عَقرِ بابل كه در نزديكى كربلا به سمت كوفه است ۲۶۰ (معجم البلدان: ج ۴ ص ۱۳۶ . نيز ، ر . ك : نقشه شماره ۴ در پايان كتاب) .

2.عَقْر ، به معناى زخمى كردن و نيز پِى كردن اسب هم آمده است (تاج العروس: ج ۷ ص ۲۴۶ - ۲۴۷ مادّه «عقر») .

3.فَلَمّا أصبَحَ [الحُسَينُ عليه السلام‏] نَزَلَ فَصَلَّى الغَداةَ ، ثُمَّ عَجَّلَ الرُّكوبَ ، فَأَخَذَ يَتَياسَرُ بِأَصحابِهِ يُريدُ أن يُفَرِّقَهُم ، فَيَأتيهِ الحُرُّ بنُ يَزيدَ فَيَرُدُّهُم فَيَرُدُّهُ ، فَجَعَلَ إذا رَدَّهُم إلَى الكوفَةِ رَدّاً شَديداً امتَنَعوا عَلَيهِ فَارتَفَعوا ، فَلَم يَزالوا يَتَسايَرونَ [الحُسَينُ عليه السلام وَالحُرُّ] حَتَّى انتَهَوا إلى‏ نينَوى‏ ؛ المَكانِ الَّذي نَزَلَ بِهِ الحُسَينُ عليه السلام . قالَ: فَإِذا راكِبٌ عَلى‏ نَجيبٍ لَهُ، وعَلَيهِ السِّلاحُ، مُتَنَكِّبٌ قَوساً، مُقبِلٌ مِنَ الكوفَةِ، فَوَقَفوا جَميعاً يَنتَظِرونَهُ. فَلَمَّا انتَهى‏ إلَيهِم سَلَّمَ عَلَى الحُرِّ بنِ يَزيدَ وأصحابِهِ ، ولَم يُسَلِّم عَلَى الحُسَينِ عليه السلام وأصحابِهِ ، فَدَفَعَ إلَى الحُرِّ كِتاباً مِن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ فَإِذا فيهِ : أمّا بَعدُ ، فَجَعجِع بِالحُسَينِ حينَ يَبلُغُكَ كِتابي ، وَيقدَمُ عَلَيكَ رَسولي ، فَلا تُنزِلهُ إلّا بِالعَراءِ في غَيرِ حِصنٍ وعَلى‏ غَيرِ ماءٍ ، وقَد أمَرتُ رَسولي أن يَلزَمَكَ ولا يُفارِقَكَ ، حَتّى‏ يَأتِيَني بِإِنفاذِكَ أمري ، وَالسَّلامُ . قالَ : فَلَمّا قَرَأَ الكِتابَ قالَ لَهُمُ الحُرُّ : هذا كِتابُ الأَميرِ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ ، يَأمُرُني فيهِ أن اُجَعجِعَ بِكُم فِي المَكانِ الَّذي يَأتيني فيهِ كتابُهُ ، وهذا رَسولُهُ ، وقَد أمَرَهُ ألّا يُفارِقَني حَتّى‏ اُنفِذَ رَأيَهُ وأمرَهُ . فَنَظَرَ إلى‏ رَسولِ عُبَيدِ اللَّهِ ، يَزيدُ بنُ زِيادِ بنِ المُهاصِرِ - أبُو الشَّعثاءِ الكِندِيُّ ثُمَّ البَهدَلِيُّ - فَعَنَّ لَهُ ، فَقالَ : أمالِكُ بنُ النُّسَيرِ البَدِّيُّ ؟ قالَ : نَعَم - وكانَ أحَدَ كِندَةَ - فَقالَ لَهُ يَزيدُ بنُ زِيادٍ : ثَكَلَتكَ اُمُّكَ ! ماذا جِئتَ فيهِ ؟ قالَ : وما جِئتُ فيهِ! أطَعتُ إمامي ، ووَفَيتُ بِبَيعَتي ، فَقالَ لَهُ أبُو الشَّعثاءِ : عَصَيتَ رَبَّكَ ، وأطَعتَ إمامَكَ في هَلاكِ نَفسِكَ ، كَسَبتَ العارَ وَالنّارَ ، قالَ اللَّهُ عزّوجلّ : «وَ جَعَلْنَهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَ يَوْمَ الْقِيَمَةِ لَا يُنصَرُونَ ) فَهُو إمامُكُ . قالَ : وأخَذَ الحُرُّ بنُ يَزيدَ القَومَ بِالنُّزولِ في ذلِكَ المَكانِ عَلى‏ غَيرِ ماءٍ ، ولا في قَريَةٍ ، فَقالوا : دَعنا نَنزِل في هذِهِ القَريَةِ ؛ يَعنونَ نينَوى‏ ، أو هذِهِ القَريَةِ ؛ يَعنونَ الغاضِرِيَّةَ ، أو هذِهِ الاُخرى‏ ؛ يَعنونَ شُفَيَّةَ . فَقالَ : لا وَاللَّهِ ما أستَطيعُ ذلِكَ ، هذا رَجُلٌ قَد بُعِثَ إلَيَّ عَيناً . فَقالَ لَهُ زُهَيرُ بنُ القَينِ : يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، إنَّ قِتالَ هؤُلاءِ أهوَنُ مِن قِتالِ مَن يَأتينا مِن بَعدِهِم ، فَلَعَمري لَيَأتينا مِن بَعدِ مَن‏تَرى‏ ما لا قِبَلَ لَنا بِهِ . فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : ما كُنتُ لِأَبدَأَهُم بِالقِتالِ ، فَقالَ لَهُ زُهَيرُ بنُ القَينِ : سِر بِنا إلى‏ هذِهِ القَريَةِ حَتّى‏ تَنزِلَها فَإِنَّها حَصينَةٌ، وهِيَ عَلى‏ شاطِئِ الفُراتِ، فَإِن مَنَعونا قاتَلناهُم ، فَقِتالُهُم أهوَنُ عَلَينا مِن قِتالِ مَن يَجي‏ءُ مِن بَعدِهِم. فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : وأيَّةُ قَريَةٍ هِيَ ؟ قالَ : هِي العَقرُ ، فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِنَ العَقرِ ، ثُمَّ نَزَلَ ، وذلِكَ يَومُ الخَميسِ ، وهُوَ اليَومُ الثّاني مِنَ المُحَرَّمِ سَنَةَ إحدى‏ وسِتّينَ ، فَلَمّا كانَ مِنَ الغَدِ قَدِمَ عَلَيهِم عُمَرُ بنُ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ مِنَ الكوفَةِ في أربَعَةِ آلافٍ ۲۶۱ (تاريخ الطبرى : ج ۵ ص ۴۰۸؛ الإرشاد: ج ۲ ص ۸۲) .

  • نام منبع :
    گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدى رى‏ شهرى، تلخیص: مرتضی خوش‌نصیب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1391
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 40881
صفحه از 1088
پرینت  ارسال به