381
گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام

تو ، معاف دارد .
[سپس‏] حُر گفت: پس، از اين راه برو .
حسين عليه السلام از راه عُذَيب‏۱ و قادسيّه ، به سمت چپ حركت كرد . ميان قادسيّه و عُذَيب ، ۳۸ ميل فاصله بود.
پس حسين عليه السلام با ياران خويش به راه افتاد و حُر نيز با وى همراه بود.۲

1.ر . ك : نقشه شماره ۴ در پايان كتاب .

2.ثُمَّ ساروا مِنها [أي مِن شَرافِ‏] فَرَسَموا صَدرَ يَومِهِم حَتَّى انتَصَفَ النَّهارُ . ثُمَّ إنَّ رَجُلاً قالَ : اللَّهُ أكبَرُ ! فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : اللَّهُ أكبَرُ ، ما كَبَّرتَ ؟ قالَ : رَأَيتُ النَّخلَ ، فَقالَ لَهُ الأَسَدِيّانِ : إنَّ هذَا المَكانَ ما رَأَينا بِهِ نَخلَةً قَطُّ ، قالا : فَقالَ لَنَا الحُسَينُ عليه السلام : فَما تَرَيانِهِ رَأى‏ ؟ قُلنا : نَراهُ رَأى‏ هَوادِيَ الخَيلِ ، فَقالَ : وأنَا وَاللَّهِ أرى‏ ذلِكَ . فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : أما لَنا مَلجَأٌ نَلجَأٌ إلَيهِ نَجعَلُهُ في ظُهورِنا ، ونَستَقبِلُ القَومَ مِن وَجهٍ واحِدٍ ؟ فَقُلنا لَهُ : بَلى‏ ، هذا ذو حُسُمٍ إلى‏ جَنبِكَ ، تَميلُ إلَيهِ عَن يَسارِكَ ، فَإِن سَبَقتَ القَومَ إلَيهِ فَهُوَ كَما تُريدُ . قالا: فَأَخَذَ إلَيهِ ذاتَ اليَسارِ، قالا: ومِلنا مَعَهُ، فَما كانَ بِأَسرَعَ مِن أن طَلَعَت عَلَينا هَوادِي الخَيلِ ، فَتَبَيَّنّاها، وعُدنا فَلَمّا رَأَونا وقَد عَدَلنا عَنِ الطَّريقِ عَدَلوا إلَينا ، كَأَنَّ أسِنَّتَهُمُ اليَعاسيبُ ، وكَأَنَّ راياتِهِم أجنِحَةُ الطَّيرِ . قالَ : فَاستَبَقنا إلى‏ ذي حُسُمٍ ، فَسَبَقناهُم إلَيهِ ، فَنَزَلَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَأَمَرَ بِأَبنِيَتِهِ فَضُرِبَت ، وجاءَ القَومُ - وهُم ألفُ فارِسٍ - مَعَ الحُرِّ بنِ يَزيدَ التَّميمِيِّ اليَربوعِيِّ ، حَتّى‏ وَقَفَ هُوَ وخَيلُهُ مُقابِلَ الحُسَينِ عليه السلام في حَرِّ الظَّهيرَةِ ، وَالحُسَينُ عليه السلام وأصحابُهُ مُعتَمّونَ مُتَقَلِّدو أسيافِهِم . فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام لِفِتيانِهِ : اِسقُوا القَومَ وأرووهُم مِنَ الماءِ ، ورَشِّفوا الخَيلَ تَرشيفاً ، فَقامَ فِتيانُهُ فَرَشَّفُوا الخَيلَ تَرشيفاً ، فَقامَ فِتيَةٌ وسَقَوُا القَومَ مِنَ الماءِ حَتّى‏ أروَوهُم ، وأقبَلوا يَملَؤونَ القِصاعَ وَالأَتوارَ وَالطِّساسَ مِنَ الماءِ ، ثُمَّ يُدنونَها مِنَ الفَرَسِ ، فَإِذا عَبَّ فيهِ ثَلاثاً أو أربَعاً أو خَمساً عُزِلَت عَنهُ ، وسَقَوا آخَرَ ، حَتّى‏ سَقَوُا الخَيلَ كُلَّها . قالَ هِشامٌ : حَدَّثَني لَقيطٌ ، عَن عَلِيِّ بنِ الطَّعّانِ المُحارِبِيِّ : كُنتُ مَعَ الحُرِّ بنِ يَزيدَ ، فَجِئتُ في آخِرِ مَن جاءَ مِن أصحابِهِ ، فَلَمّا رَأى‏ الحُسَينُ عليه السلام ما بي وبِفَرَسي مِنَ العَطَشِ ، قالَ : أنِخِ الرّاوِيَةَ - وَالرّاوِيَةُ عِندِي السِّقاءُ - ثُمَّ قالَ : يَابنَ أخِ ، أنِخِ الجَمَلَ ، فَأَنَختُهُ ، فَقالَ : اِشرَب ، فَجَعَلتُ كُلَّما شَرِبتُ سالَ الماءُ مِنَ السِّقاءِ . فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : اِخنِثِ السِّقاءَ - أيِ اعطِفهُ - قالَ : فَجَعَلتُ لا أدري كَيفَ أفعَلُ ! قالَ : فَقامَ الحُسَينُ عليه السلام فَخَنَثَهُ ، فَشَرِبتُ وسَقَيتُ فَرَسي . قالَ : وكانَ مَجي‏ءُ الحُرِّ بنِ يَزيدَ ومَسيرُهُ إلَى الحُسَينِ عليه السلام مِنَ القادِسِيَّةِ ، وذلِكَ أنَّ عُبَيدَ اللَّهِ بنَ زِيادٍ لَمّا بَلَغَهُ إقبالُ الحُسَينِ عليه السلام بَعَثَ الحُصَينَ بنَ تَميمٍ التَّميمِيَّ - وكانَ عَلى‏ شُرَطِهِ - فَأَمَرَهُ أن يَنزِلَ القادِسِيَّةَ ، وأن يَضَعَ المَسالِحَ فَيُنَظِّمَ ما بَينَ القُطقُطانَةِ إلى خَفّانَ ، وقَدَّمَ الحُرَّ بنَ يَزيدَ بَينَ يَدَيهِ في هذِهِ الأَلفِ مِنَ القادِسِيَّةِ ، فَيَستَقبِلُ حُسَيناً عليه السلام . قالَ : فَلَم يَزَل مُوافِقاً حُسَيناً عليه السلام حَتّى‏ حَضَرَتِ الصَّلاةُ ؛ صَلاةَ الظُّهرِ ، فَأَمَرَ الحُسَينُ عليه السلام الحَجّاجَ بنَ مَسروقٍ الجُعفِيَّ أن يُؤَذِّنَ ، فَأَذَّنَ ، فَلَمّا حَضَرَتِ الإِقامَةُ خَرَجَ الحُسَينُ عليه السلام في إزارٍ ورِداءٍ ونَعلَينِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأثنى‏ عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ! إنَّها مَعذِرَةٌ إلَى اللَّهِ عزّوجلّ وإلَيكُم ؛ إنّي لَم آتِكُم حَتّى‏ أتَتني كُتُبُكُم ، وقَدِمَت عَلَيَّ رُسُلُكُم : أنِ اقدَم عَلَينا ؛ فَإِنَّهُ لَيسَ لَنا إمامٌ ، لَعَلَّ اللَّهَ يَجمَعُنا بِكَ عَلَى الهُدى‏ . فَإِن كُنتُم عَلى‏ ذلِكَ فَقَد جِئتُكُم ، فَإِن تُعطوني ما أطمَئِنُّ إلَيهِ مِن عُهودِكُم ومَواثيقِكُم اَقدَم مِصرَكُم ، وإن لَم تَفعَلوا وكُنتُم لِمَقدَمي كارِهينَ انصَرَفتُ عَنكُم إلَى المَكانِ الَّذي أقبَلتُ مِنهُ إلَيكُم ! قالَ : فَسَكَتوا عَنهُ وقالوا لِلمُؤَذِّنِ : أقِم ، فَأَقامَ الصَّلاةَ ، فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام لِلحُرِّ : أتُريدُ أن تُصَلِّيَ بِأَصحابِكَ ؟ قالَ : لا ، بَل تُصَلّي أنتَ ونُصَلّي بِصَلاتِكَ ، قالَ : فَصَلّى‏ بِهِمُ الحُسَينُ عليه السلام ، ثُمَّ إنَّهُ دَخَلَ وَاجتَمَعَ إلَيهِ أصحابُهُ ، وَانصَرَفَ الحُرُّ إلى‏ مَكانِهِ الَّذي كانَ بِهِ ، فَدَخَلَ خَيمَةً قَد ضُرِبَت لَهُ ، فَاجتَمَعَ إلَيهِ جَماعَةٌ مِن أصحابِهِ ، وعادَ أصحابُهُ إلى‏ صَفِّهِمُ الَّذي كانوا فيهِ فَأَعادوهُ ، ثُمَّ أخَذَ كُلُّ رَجُلٍ مِنهُم بِعِنانِ دابَّتِهِ وجَلَسَ في ظِلِّها ، فَلَمّا كانَ وَقتُ العَصرِ أمَرَ الحُسَينُ عليه السلام أن يَتَهَيَّؤوا لِلرَّحيلِ . ثُمَّ إنَّهُ خَرَجَ فَأَمَرَ مُنادِيَهُ فَنادى‏ بِالعَصرِ ، وأقامَ فَاستَقدَمَ الحُسَينُ عليه السلام فَصَلّى‏ بِالقَومِ ثُمَّ سَلَّمَ ، وَانصَرَفَ إلَى القَومِ بِوَجهِهِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأثنى‏ عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : أمّا بَعدُ ، أيُّهَا النّاسُ ! فَإِنَّكُم إن تَتَّقوا وتَعرِفُوا الحَقَّ لِأَهلِهِ يَكُن أرضى‏ للَّهِ‏ِ ، ونَحنُ أهلَ البَيتِ أولى‏ بِوِلايَةِ هذَا الأَمرِ عَلَيكُم مِن هؤُلاءِ المُدَّعينَ ما لَيسَ لَهُم ، وَالسّائِرينَ فيكُم بِالجَورِ وَالعُدوانِ ، وإن أنتُم كَرِهتُمونا ، وجَهِلتُم حَقَّنا ، وكانَ رَأيُكُم غَيرَ ما أتَتني كُتُبُكُم ، وقَدِمَت بِهِ عَلَيَّ رُسُلُكُم ، اِنصَرَفتُ عَنكُم . فَقالَ لَهُ الحُرُّ بنُ يَزيدَ : إنّا وَاللَّهِ ما نَدري ما هذِهِ الكُتُبُ الَّتي تَذكُرُ ! فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : يا عُقبَةَ بنَ سَمعانَ ! أخرِجِ الخُرجَينِ اللَّذَينِ فيهِما كُتُبُهُم إلَيَّ . فَأَخرَجَ خُرجَينِ مَملوءَينِ صُحُفاً ، فَنَشَرَها بَينَ أيديهِم . فَقالَ الحُرُّ : فَإِنّا لَسنا مِن هؤُلاءِ الَّذينَ كَتَبوا إلَيكَ ، وقَد اُمِرنا إذا نَحنُ لَقيناكَ ألّا نُفارِقَكَ حَتّى‏ نُقدِمَكَ عَلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ . فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : المَوتُ أدنى‏ إلَيكَ مِن ذلِكَ ، ثُمَّ قالَ لِأَصحابِهِ : قوموا فَاركَبوا ، فَرَكِبوا وَانتَظَروا حَتّى‏ رَكِبَت نِساؤُهم ، فَقالَ لِأَصحابِهِ : اِنصَرِفوا بِنا . فَلَمّا ذَهَبوا لِيَنصَرِفوا حالَ القَومُ بَينَهُم وبَينَ الاِنصِرافِ . فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام لِلحُرِّ : ثَكِلَتكَ اُمُّكَ ! ما تُريدُ ؟ قالَ : أمَا وَاللَّهِ لَو غَيرُكَ مِنَ العَرَبِ يَقولُها لي وهُوَ عَلى‏ مِثلِ الحالِ الَّتي أنتَ عَلَيها ما تَرَكتُ ذِكرَ اُمِّهِ بِالثُّكلِ أن أقولَهُ كائِناً مَن كانَ ، ولكن وَاللَّهِ ما لي إلى‏ ذِكرِ اُمِّكَ مِن سَبيلٍ إلّا بِأَحسَنِ ما يُقدَرُ عَلَيهِ . فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : فَما تُريدُ ؟ قالَ الحُرُّ : اُريدُ - وَاللَّهِ - أن أنطَلِقَ بِكَ إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ . قالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : إذن وَاللَّهِ لا أتبَعُكَ ! فَقالَ لَهُ الحُرُّ : إذَن وَاللَّهِ لا أدَعُكَ ! فَتَرادّا القَولَ ثَلاثَ مَرّاتٍ ، ولَمّا كَثُرَ الكَلامُ بَينَهُما قالَ لَهُ الحُرُّ : إنّي لَم اُؤمَر بِقِتالِكَ ، وإنَّما اُمِرتُ ألّا اُفارِقَكَ حَتّى‏ اُقدِمَكَ الكوفَةَ ، فَإِذا أبَيتَ فَخُذ طَريقاً لا تُدخِلُكَ الكَوفَةَ ، ولا تَرُدُّكَ إلَى المَدينَةِ ، تَكونُ بَيني وبَينَكَ نَصَفاً حَتّى‏ أكتُبَ إلَى ابنِ زِيادٍ ، وتَكتُبَ أنتَ إلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ إن أرَدتَ أن تَكتُبَ إلَيهِ ، أو إلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ إن شِئتَ ، فَلَعَلَّ اللَّهَ إلى‏ ذاكَ أن يَأتِيَ بِأَمرٍ يَرزُقُني فيهِ العافِيَةَ مِن أن اُبتَلى‏ بِشَي‏ءٍ مِن أمرِكَ . قالَ : فَخُذ هاهُنا ، فَتَياسَرَ عَن طَريقِ العُذَيبِ وَالقادِسِيَّةِ ، وبَينَهُ وبَينَ العُذَيبِ ثَمانِيَةٌ وثَلاثونَ ميلاً . ثُمَّ إنَّ الحُسَينَ عليه السلام سارَ في أصحابِهِ وَالحُرُّ يُسايِرُهُ ۲۵۱ (تاريخ الطبرى: ج‏۵ ص‏۴۰۰، أنساب الأشراف: ج‏۳ ص‏۳۸۰).


گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام
380

است ، بياور» .
عُقبه ، دو خورجين پُر از نامه آورد و پيشِ روى آنها ريخت.
حُر گفت: ما جزو اين گروهى كه به تو نامه نوشته‏اند ، نيستيم. به ما دستور داده‏اند كه وقتى به تو رسيديم ، از تو جدا نشويم تا تو را نزد عبيد اللَّه بن زياد ببريم.
حسين عليه السلام فرمود : «مرگ ، از اين كار به تو نزديك‏تر است» .
آن گاه ، حسين عليه السلام به ياران خويش فرمود : «برخيزيد و سوار شويد» .
پس ياران وى ، سوار شدند و منتظر ماندند تا زنانشان نيز سوار شدند . آن گاه به ياران خود فرمود : «برگرديم» !
چون خواستند كه برگردند ، جماعت ، از رفتنشان مانع شدند.
حسين عليه السلام به حُر فرمود : «مادرت عزادارت شود! چه مى‏خواهى؟» .
گفت: به خدا ، اگر جز تو كسى از عرب ، اين سخن را به من گفته بود و در اين وضع بود كه تو هستى، هر كه بود ، از آرزو كردن عزادارى مادرش بر او دريغ نمى‏كردم ؛ امّا به خدا ، از مادر تو نمى‏توان سخن گفت ، مگر به نيكوترين شكل .
حسين عليه السلام فرمود : «پس چه مى‏خواهى؟» .
گفت: به خدا، مى‏خواهم تو را نزد عبيد اللَّه بن زياد ببرم.
حسين عليه السلام فرمود : «در اين صورت ، به خدا كه با تو نمى‏آيم» .
حُر گفت: در اين صورت، به خدا كه تو را وا نمى‏گذارم.
اين سخن ، سه بار از دو سو ، تكرار شد. چون سخن در ميان آن دو بسيار شد ، حُر گفت: به من ، دستور جنگ با تو را نداده‏اند . فقط دستور داده‏اند كه از تو جدا نشوم تا تو را به كوفه برسانم. اگر اِبا دارى، راهى را در پيش بگير كه تو را به كوفه نرساند و تو را به سوى مدينه هم نبَرَد ، كه ميان من و تو ، عادلانه باشد ، تا من براى ابن زياد ، نامه بنويسم و تو نيز اگر مى‏خواهى به يزيد ، نامه بنويسى، بنويسى، يا اگر مى‏خواهى به ابن زياد بنويسى ، بنويسى . شايد خدا تا آن وقت ، كارى پيش آورد كه مرا از ابتلا به كار

  • نام منبع :
    گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدى رى‏ شهرى، تلخیص: مرتضی خوش‌نصیب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1391
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 41940
صفحه از 1088
پرینت  ارسال به