به وى فرمود: «هر آنچه تقدير شده، رُخ مىدهد . جان خود و نيز فساد امّت را به [رضا و] حساب خداوند ، وا مىگذاريم» .۱
۱۷۱.الأخبار الطوال : چون حسين عليه السلام به منزل زُباله رسيد، فرستاده محمّد بن اشعث و عمر بن سعد با ايشان مواجه شد و پيام مسلم را - كه خواسته بود شرح حالش را به حسين عليه السلام گزارش دهد و پراكنده شدن كوفيان را پس از بيعتشان با او ، بازگو كند - ، رسانْد. مسلم ، اين كار را از محمّد بن اشعث درخواست كرده بود.
حسين عليه السلام چون نامه را خواند ، به درستىِ آن يقين كرد و كشته شدن مسلم بن عقيل و هانى بن عروه ، ايشان را ناراحت كرد. همچنين فرستاده خبر ، كشته شدن قيس بن مُسهِر را - كه ايشان او را از مكان «بطن الرِّمّه» فرستاده بود - ، به ايشان داد.
گروهى ، از منزلهاى بين راه با ايشان همراه شده بودند . چون خبر كشته شدن مسلم را شنيدند ، پراكنده شدند . آنان گمان مىكردند كه ايشان بر ياران و همراهان خود در كوفه وارد مىشود . با ايشان كسى جز ياران نزديكش ، باقى نماند.۲
1.ثُمَّ أقبَلَ [مُسلِمٌ] عَلى مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ فَقالَ : يا عَبدَ اللَّهِ ، إنّي أراكَ وَاللَّهِ سَتَعجِزُ عَن أماني ، فَهَل عِندَكَ خَيرٌ؟ تَستَطيعُ أن تَبعَثَ مِن عِندِكَ رَجُلاً عَلى لِساني يُبلِغُ حُسَيناً عليه السلام - فَإِنّي لا أراهُ إلّا قَد خَرَجَ إلَيكُمُ اليَومَ مُقبِلاً ، أو هُوَ خارِجٌ غَداً هُوَ وأهلُ بَيتِهِ ، وإنَّ ماتَرى مِن جَزَعي لِذلِكَ - فَيَقولَ : إنَّ ابنَ عَقيلٍ بَعَثَني إلَيكَ ، وهُوَ في أيدِي القَومِ أسيرٌ ، لا يَرى أن تَمشِيَ حَتّى تُقتَلَ ، وهُوَ يَقولُ : اِرجِع بِأَهلِ بَيتِكَ ، ولا يَغُرُّكَ أهلُ الكوفَةِ ، فَإِنَّهُم أصحابُ أبيكَ الَّذي كانَ يَتَمَنّى فِراقَهُم بِالمَوتِ أوِ القَتلِ ، إنَّ أهلَ الكوفَةِ قَد كَذَّبوكَ ، وكَذَّبوني ، ولَيسَ لِمُكَذَّبٍ رَأيٌ .
فَقالَ ابنُ الأَشعَثِ : وَاللَّهِ لَأَفعَلَنَّ ، ولَاُعلِمَنَّ ابنَ زِيادٍ أنّي قَد آمَنتُكَ .
قالَ أبو مِخنَفٍ : فَحَدَّثَني جَعفَرُ بنُ حُذَيفَةَ الطّائِيُّ . . . قالَ : دَعا مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ إياسَ بنَ العَثِلِ الطائِيَّ ، مِن بَني مالِكِ بنِ عَمرِو بنِ ثُمامَةَ ، وكانَ شاعِراً ، وكانَ لِمُحَمَّدٍ زَوّاراً ، فَقالَ لَهُ : اِلقَ حُسَيناً فَأَبلِغهُ هذَا الكِتابَ ، وكَتَبَ فيهِ الَّذي أمَرَهُ ابنُ عَقيلٍ .
وقالَ لَهُ : هذا زادُكَ وجَهازُكَ ومُتعَةٌ لِعِيالِكَ ، فَقالَ : مِن أينَ لي بِراحِلَةٍ ؟ فَإِنَّ راحِلَتي قَد أنضَيتُها ، قالَ : هذِهِ راحِلَةٌ فَاركَبها بِرَحلِها ، ثُمَّ خَرَجَ فَاستَقبَلَهُ بِزُبالَةَ لِأَربَعِ لَيالٍ ، فَأَخبَرَهُ الخَبَرَ ، وبَلَّغَهُ الرِّسالَةَ ، فَقالَ لَهُ حُسينٌ عليه السلام : كُلُّ ما حُمَّ نازِلٌ ، وعِندَ اللَّهِ نَحتَسِبُ أنفُسَنا ، وفَسادَ اُمَّتِنا ۱۷۱ (تاريخ الطبرى : ج ۵ ص ۳۷۴؛ الإرشاد: ج ۲ ص ۵۹) .
2.لَمّا وافى [أيِ الإِمامُ الحُسَين عليه السلام] زُبالَةَ ، وافاهُ بِها رَسولُ مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ وعُمَرَ بنِ سَعدٍ بِما كانَ سَأَلَهُ مُسلِمٌ أن يَكتُبَ بِهِ إلَيهِ مِن أمرِهِ ، وخِذلانِ أهلِ الكوفَةِ إيّاهُ بَعدَ أن بايَعوهُ ، وقَد كانَ مُسلِمٌ سَأَلَ مُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ ذلِكَ .
فَلَمّا قَرَأَ الكِتابَ استَيقَنَ بِصِحَّةِ الخَبَرِ ، وأفظَعَهُ قَتلُ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ وهانِئِ بنِ عُروَةَ ، ثُمَّ أخبَرَهُ الرَّسولُ بِقَتلِ قَيسِ بنِ مُسهِرٍ ، رَسولِهِ الَّذي وَجَّهَهُ مِن بَطنِ الرِّمَّةِ .
وقَد كانَ صَحِبَهُ قَومٌ مِن مَنازِلِ الطَّريقِ ، فَلَمّا سَمِعوا خَبَرَ مُسلِمٍ - وقَد كانوا ظَنّوا أنَّهُ يَقدَمُ عَلى أنصارٍ وعَضُدٍ - تَفَرَّقوا عَنهُ ، ولَم يَبقَ مَعَهُ إلّا خاصَّتُهُ ۱۷۲ (الأخبار الطوال : ص ۲۴۷) .