پيش گرفتهاى، شيوه ناتوانهاست!
نعمان گفت: اگر من جزو ناتوانها ، ولى در مسير اطاعت خدا باشم، برايم دوستداشتنىتر است از اين كه جزو عزيزها ، ولى در مسير نافرمانى خدا باشم.
آن گاه از منبر ، فرود آمد.۱
۱۱۶.البداية و النهاية - در گزارش مسلم و بيعت كنندگان با وى - : خبر مسلم و شيعيان ، در كوفه منتشر شد و به امير كوفه، نعمان بن بشير ، رسيد. مردى اين خبر را به وى داد. نعمان از كنار اين قضايا مىگذشت و بِدان اعتنايى نمىكرد ؛ ليكن بر منبر رفت و براى مردم خطابه خواند و آنان را از اختلاف و فتنه بر حذر داشت و آنان را به همبستگى و پايبندى به سنّت فرا خواند و گفت: به راستى كه من نمىجنگم ، مگر با كسى كه با من بجنگد و هجوم نمىبرم ، مگر بر كسى كه بر من هجوم آورد . بر پايه گمان ، كسى را دستگير [و مؤاخذه ]نمىكنم ؛ ولى به خدايى كه جز او خدايى نيست ، اگر از پيشواى خود جدا شويد و بيعت بشكنيد ، با شما خواهم جنگيد ، تا وقتى كه اين شمشير در دست من است.۲
1.خَرَجَ إلَينَا النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ فَصَعِدَ المِنبَرَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : أمّا بَعدُ ، فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبادَ اللَّهِ ، ولا تُسارِعوا إلَى الفِتنَةِ وَالفُرقَةِ ؛ فَإِنَّ فيهِما يَهلِكُ الرِّجالُ ، وتُسفَكُ الدِّماءُ ، وتُغصَبُ الأَموالُ - وكانَ حَليماً ناسِكاً يُحِبُّ العافِيَةَ - [ثُمَ] قالَ : إنّي لَم اُقاتِل مَن لَم يُقاتِلني ، ولا أثِبُ عَلى مَن لا يَثِبُ عَلَيَّ ، ولا اُشاتِمُكُم ولا أتَحَرَّشُ بِكُم ، ولا آخُذُ بِالقَرَفِ ، ولَا الظِّنَّةِ ، ولَا التُّهَمَةِ ، ولكِنَّكُم إن أبَديتُم صَفحَتَكُم لي ، ونَكَثتُم بَيعَتَكُم ، وخالَفتُم إمامَكُم ، فَوَاللَّهِ الَّذي لا إلهَ غَيرُهُ ، لَأَضرِبَنَّكُم بِسَيفي ما ثَبَتَ قائِمُهُ في يَدي ، ولَو لَم يَكُن لي مِنكُم ناصِرٌ ، أما إنّي أرجو أن يَكونَ مَن يَعرِفُ الحَقَّ مِنكُم ، أكثَرَ مِمَّن يُرديهِ الباطِلُ .
قالَ : فَقامَ إلَيهِ عَبدُ اللَّهِ بنُ مُسلِمِ بنِ سَعيدٍ الحَضرَمِيُّ حَليفُ بَني اُمَيَّةَ ، فَقالَ : إنَّهُ لا يُصلِحُ ما تَرى إلَّا الغَشمُ ، إنَّ هذَا الَّذي أنتَ عَلَيهِ فيما بَينَكَ وبَينَ عَدُوِّكَ رَأيُ المُستَضعَفينَ .
فَقالَ : أن أكونَ مِنَ المُستَضعَفينَ في طاعَةِ اللَّهِ ، أحَبُّ إلَيَّ مِن أن أكونَ مِنَ الأَعَزّينَ في مَعصِيَةِ اللَّهِ . ثُمَّ نَزَلَ ۱۱۶ (تاريخ الطبرى : ج ۵ ص ۳۵۵ ؛ الإرشاد: ج ۲ ص ۴۱) .
2.اِنتَشَرَ خَبَرُهُم حَتّى بَلَغَ أميرَ الكوفَةِ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ ، خَبَّرَهُ رَجُلٌ بِذلِكَ ، فَجَعَلَ يَضرِبُ عَن ذلِكَ صَفحاً ، ولا يَعبَأُ بِهِ ، ولكِنَّهُ خَطَبَ النّاسَ ونَهاهُم عَنِ الاِختِلافِ وَالفِتنَةِ ، وأمَرَهُم بِالاِئتِلافِ وَالسُّنَّةِ .
وقالَ : إنّي لا اُقاتِلُ مَن لا يُقاتِلُني ، ولا أثِبُ عَلى مَن لا يَثِبُ عَلَيَّ ، ولا آخُذُكُم بِالظِّنَّةِ ، ولكِن وَاللَّهِ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ ، لَئِن فارَقتُم إمامَكُم ، ونَكَثتُم بَيعَتَهُ ، لَاُقاتِلَنَّكُم ما دامَ في يَدي مِن سَيفي قائِمَتُهُ ۱۱۷ (البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۲) .