فرمود: ««من غصّه و اندوهم را به خدا شِكوه مىكنم و از خدا چيزى را مىدانم كه شما بىاطّلاعيد»۱ . من، هيچگاه قتلگاه فرزندان فاطمه را به ياد نمىآورم ، جز اين كه گريه ، راه گلويم را مىگيرد» .۲
۸۴۰.تهذيب الكمال - به نقل از ابو حمزه محمّد بن يعقوب بن سَوّار، از امام صادق عليه السلام - : از زين العابدين عليه السلام در باره زياد گريه كردنش پرسيدند . فرمود: «مرا سرزنش مكنيد ؛ چرا كه يعقوب با ناپديد شدن يكى از پسرانش، چنان گريست كه چشمانش سفيد شد، در حالى كه نمىدانست كه پسرش مرده است و من، چهارده تن از خاندانم را ديدم كه در يك نيمروز ، سر بريده شدند. آيا گمانتان اين است كه روزى، اندوهشان از دلم مىرود؟!» .۳
۸۴۱.مثير الأحزان - به نقل از ابو حمزه ثُمالى - : از امام زين العابدين عليه السلام در باره زياد گريه كردنش سؤال شد. فرمود: «يعقوب يكى از فرزندانش را گم كرده بود. براى او چنان
1.سوره يوسف : آيه ۸۶ .
2.البَكّاؤونَ خَمسَةٌ : آدَمُ ، ويَعقوبُ ، ويوسُفُ عليهم السلام ، وفاطِمَةُ بِنتُ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه و آله ، وعَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهما السلام.
فَأَمّا آدَمُ عليه السلام فَبَكى عَلَى الجَنَّةِ حَتّى صارَ في خَدَّيهِ أمثالُ الأَودِيَةِ ، وأمّا يَعقوبُ عليه السلام فَبَكى عَلى يوسُفَ عليه السلام حَتّى ذَهَبَ بَصَرُهُ ، وحَتّى قيلَ لَهُ : «تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَلِكِينَ) .
وأمّا يوسُفُ عليه السلام فَبَكى عَلى يَعقوبَ عليه السلام حَتّى تَأَذّى بِهِ أهلُ السِّجنِ ، فَقالوا لَهُ : إمّا أن تَبكِيَ اللَّيلَ وتَسكُتَ بِالنَّهارِ ، وإمّا أن تَبكِيَ النَّهارَ وتَسكُتَ بِاللَّيلِ فَصالَحَهُم عَلى واحِدٍ مِنهُما.
وأمّا فاطِمَةُ عليها السلام ، فَبَكَت عَلى رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله حَتى تَأَذّى بِها أهلُ المَدينَةِ ، وقالوا لَها : قَد آذَيتِنا بِكَثرَةِ بُكائِكِ ، فَكَانَت تَخرُجُ إلَى المَقابِرِ - مَقابِرِ الشُّهَداءِ - فَتَبكي حَتّى تَقضِيَ حاجَتَها ثُمَّ تَنصَرِفُ .
وأمّا عَلِيُّ بنُ الحُسَين عليهما السلام فَبَكى عَلَى الحُسَينِ عليه السلام عِشرينَ سَنَةً أو أربَعينَ سَنَةً، ما وُضِعَ بَينَ يَدَيهِ طَعامٌ إلّا بَكى حَتّى قالَ لَهُ مَولىً لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، إنّي أخافُ عَلَيكَ أن تَكونَ مِنَ الهالِكينَ . قالَ : «إِنَّمَا أَشْكُوا بَثِّى وَ حُزْنِى إِلَى اللَّهِ وَ أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) . إنّي ما أذكُرُ مَصرَعَ بَني فاطِمَةَ إلّا خَنَقَتني لِذلِكَ عَبرَةٌ ۸۴۳ (الخصال : ص ۲۷۲ ح ۱۵ ، الأمالى ، صدوق : ص ۲۰۴ ح ۲۲۱) .
3.سُئِلَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهما السلام عَن كَثرَةِ بُكائِهِ ، فَقالَ : لا تَلوموني ، فَإِنَّ يَعقوبَ عليه السلام فَقَدَ سِبطاً مِن وُلدِهِ ، فَبَكى حَتَّى ابيَضَّت عَيناهُ ولَم يَعلَم أنَّهُ ماتَ ، ونَظَرتُ أنَا إلى أربَعَةَ عَشَرَ رَجُلاً مِن أهلِ بَيتي ذُبِحوا في غَداةٍ واحِدَةٍ ، فَتَرَونَ حُزنَهُم يَذهَبُ مِن قَلبي أبَداً؟! ۸۴۴ (تهذيب الكمال: ج۲۰ ص۳۹۹، حلية الأولياء: ج۳ ص۱۳۸).