يزيد ، گويى خجالت كشيد و ساكت شد .
آن شامى ، دوباره گفت : اين دختر را به من ببخش .
يزيد به او گفت : دور شو ! خداوند ، به تو مرگى دهد كه زندگىات به پايان رسد !۱
۶۴۹.تهذيب الكمال - به نقل از عمّار بن ابى معاويه دُهْنى ، از امام باقر عليه السلام - : هنگامى كه اسيران بر يزيد ، وارد شدند ، او همه شاميانِ پايتخت را گِرد آورد . سپس اسيران را نزد او آوردند و پيروزىاش را به او تبريك گفتند . مردى سرخْروى و كبودْچشم ، از ميان شاميان برخاست و به دخترى زيبا از اسيران نگريست و گفت : اى امير مؤمنان ! اين را به من ببخش .
زينب عليها السلام گفت : نه . به خدا سوگند ، تو چنين حقّى ندارى و يزيد هم چنين حقّى ندارد ، جز آن كه از دين خدا بيرون برود .
آن مرد شامىِ كبودچشم ، درخواست خود را دوباره تكرار كرد و يزيد به او گفت : بس كن !۲
1.لَمّا جَلَسنا بَينَ يَدَي يَزيدَ رَقَّ لَنا ، فَقامَ إلَيهِ رَجُلٌ مِن أهلِ الشّامِ أحمَرُ ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، هَب لي هذِهِ الجارِيَةَ - يَعنيني - وكُنتُ جارِيَةً وَضيئَةً ، فَاُرعِدتُ وظَنَنتُ أنَّ ذلِكَ جائِزٌ لَهُم ، فَأَخَذتُ بِثِيابِ عَمَّتي زَينَبَ ، وكانَت تَعلَمُ أنَّ ذلِكَ لا يَكونُ .
فَقالَت عَمَّتي لِلشّامِيِّ : كَذَبتَ وَاللَّهِ ولَؤُمتَ ، وَاللَّهِ ما ذلِكَ لَكَ ولا لَهُ .
فَغَضِبَ يَزيدُ وقالَ : كَذَبتِ ، إنَّ ذلِكِ لي ، ولَو شِئتُ أن أفعَلَ لَفَعَلتُ .
قالَت : كَلّا وَاللَّهِ ، ما جَعَلَ اللَّهُ لَكَ ذلِكَ ، إلّا أن تَخرُجَ مِن مِلَّتِنا وتَدينَ بِغَيرِها .
فَاستَطارَ يَزيدُ غَضَباً ، وقالَ : إيّايَ تَستَقبِلينَ بِهذا ؟ ! إنَّما خَرَجَ مِنَ الدّينِ أبوكِ وأخوكِ .
قالَت زَينَبُ : بِدينِ اللَّهِ ودينِ أبي ودينِ أخِي اهتَدَيتَ أنتَ وجَدُّكَ وأبوكَ إن كُنتَ مُسلِماً .
قالَ : كَذَبتِ يا عَدُوَّةَ اللَّهِ .
قالَت لَهُ : أنتَ أميرٌ تَشتُمُ ظالِماً وتَقهَرُ بِسُلطانِكَ .
فَكَأَنَّهُ استَحيا وسَكَتَ . فَعادَ الشّامِيُّ فَقالَ : هَب لي هذِهِ الجارِيَةَ !
فَقالَ لَهُ يَزيدُ: اُغرُب، وَهَبَ اللَّهُ لَكَ حَتفاً قاضِياً ۶۵۱ (الإرشاد: ج ۲ ص ۱۲۱؛ تاريخ الطبرى: ج۵ ص ۴۶۱) .
2.لَمّا قَدِموا عَلَيهِ [أي عَلى يَزيدَ] جَمَعَ مَن كانَ بِحَضرَتِهِ مِن أهلِ الشّامِ ، ثُمَّ اُدخِلوا عَلَيهِ فَهَنَّؤوهُ بِالفَتحِ ، فَقامَ رَجُلٌ مِنهُم أحمَرُ أزرَقُ ونَظَرَ إلى وَصيفَةٍ مِن بَناتِهِم ، فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ هَب لي هذِهِ .
فَقالَت زَينَبُ : لا وَاللَّهِ ولا كَرامَةَ لَكَ ولا لَهُ إلّا أن يَخرُجَ مِن دينِ اللَّهِ .
فَأَعادَهَا الأَزرَقُ ، فَقالَ لَهُ يَزيدُ : كُفَّ ۶۵۲ (تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۹ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۹) .