حسين عليه السلام گريست و آنان هم با او گريستند . سپس از خداوند براى آنان ، جزاى خير طلب كرد . سپس حسين - كه درودهاى خدا بر او باد - ، نشست .۱
۳۰۳.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) - به نقل از اَسوَد بن قيس عبدى - : به محمّد بن بشير حَضرَمى گفته شد : پسرت ، در مرز رى ، اسير شده است .
گفت: او و خودم را به حساب خدا مىگذارم . نه دوست داشتم كه اسير شود ، و نه پس از او بمانم.
حسين عليه السلام ، سخن او را شنيد . به او فرمود : «خداوند ، رحمتت كند! بيعتم را از تو برداشتم . [ برو و ] به آزاد كردن فرزندت بپرداز» .
او گفت: درندگان ، مرا زنده زنده بخورند، اگر از تو جدا شوم !
امام عليه السلام فرمود : «پس ، اين جامههاى گرانبها را در اختيارِ فرزندت قرار ده تا با آنها ، فِديه (جانْفداى) برادرش را فراهم كند» .
سپس ، پنج جامه به ارزش هزار دينار به او بخشيد .۲
1.قامَ الحُسَينُ عليه السلام في أصحابِهِ خَطيباً ، فَقالَ : اللَّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنّي لا أعلَمُ أصحاباً خَيراً مِن أصحابي ، ولا أهلَ بَيتٍ خَيراً مِن أهلِ بَيتي ، فَجَزاكُمُ اللَّهُ خَيراً ، فَقَد آزَرتُم وعاوَنتُم ، وَالقَومُ لا يُريدونَ غَيري ، ولَو قَتَلوني لَم يَبتَغوا غَيري أحَداً ، فَإِذا جَنَّكُمُ اللَّيلُ فَتَفَرَّقوا في سَوادِهِ ، وَانجوا بِأَنفُسِكُم .
فَقامَ إليهِ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ أخوهُ وعَلِيٌّ ابنُهُ وبَنو عَقيلٍ عليهم السلام ، فَقالوا لَهُ : مَعاذَ اللَّهِ وَالشَّهرِ الحَرامِ ، فَماذا نَقولُ لِلنّاسِ إذا رَجَعنا إلَيهِم ، إنّا تَرَكنا سَيِّدَنا وَابنَ سَيِّدِنا وعِمادَنا ، وتَرَكناهُ غَرَضاً لِلنَّبلِ ، ودَريئَةً لِلرِّماحِ ، وجَزَراً لِلسِّباعِ ، وفَرَرنا عَنهُ رَغبَةً فِي الحَياةِ ؟ مَعاذَ اللَّهِ ، بَل نَحيا بِحَياتِكَ ، ونَموتُ مَعَكَ . فَبَكى وبَكَوا عَلَيهِ ، وجَزاهُم خَيراً ، ثُمَّ نَزَلَ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ ۳۰۴ (مقاتل الطالبيّين : ص ۱۱۲) .
2.قيلَ لِمُحَمَّدِ بنِ بَشيرٍ الحَضرَمِيِّ : قَد اُسِرَ ابنُكَ بِثَغرِ الرِّيِّ .
قالَ : عِندَ اللَّهِ أحتَسِبُهُ ونَفسي ، ما كُنتُ اُحِبُّ أن يُؤسَرَ ، ولا أن أبقى بَعدَهُ .
فَسَمِعَ قَولَهُ الحُسَينُ عليه السلام فَقالَ لَهُ : رَحِمَكَ اللَّهُ ، أنتَ في حِلٍّ مِن بَيعَتي ، فَاعمَل في فِكاكِ ابنِكَ . قالَ : أكَلَتنِي السِّباعُ حَيّاً إن فارَقتُكَ .
قالَ : فَأَعطِ ابنَكَ هذِهِ الأَثوابَ وَالبُرودَ يَستَعينُ بِها في فِكاكِ أخيهِ .
فَأَعطاهُ خَمسَةَ أثوابٍ قيمَتُها ألفُ دينارٍ ۳۰۵ (الطبقات الكبرى / الطبقة الخامسة من الصحابة : ج ۱ ص ۴۶۸ ح ۴۴۳ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۰۷) .