367
گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام

۲۴۱.تاريخ الطبرى : ابو مِخنَف مى‏گويد : قدامة بن سعيد بن زائدة بن قدامه ثقفى ، در باره رفتار محمّد بن اشعث با مسلم بن عقيل و اسارت وى نقل كرد كه : آن گاه ، مسلم ، رو به محمّد بن اشعث كرد و گفت: اى بنده خدا ! به خدا سوگند كه مى‏بينم از امان دادن به من ، ناتوانى . آيا خيرى در تو هست؟ آيا مى‏توانى يكى را بفرستى كه از زبان من براى حسين عليه السلام پيغام ببرد - چرا كه مى‏دانم امروز با خاندان خويش به سوى شما روان شده، يا فردا روان مى‏شود و اين نگرانى و اندوهى كه [در وجود من‏] مى‏بينى ، به سبب آن است - و بگويد: «ابن عقيل ، مرا پيش تو فرستاد ، در حالى كه به دست اين قوم ، اسير بود و مى‏دانست كه كشته مى‏شود . او مى‏گفت : با خاندان خويش ، باز گرد . مردم كوفه ، فريبت ندهند ، كه آنان، همان ياران پدرت هستند كه آرزوى جدايى از آنها را با مرگ يا كشته شدن داشت . مردم كوفه ، تو را و مرا تكذيب كردند و كسى كه تكذيب شد ، رأيش پذيرفته نمى‏شود» ؟


گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام
366

فرمود : ««إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّآ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ»۱. رحمت خدا بر آن دو باد!» و چند بار ، اين جمله را بر زبان آورد.
به او گفتيم: تو را به خدا ، جان خود و خانواده‏ات را درياب و از اين جا باز گرد ؛ چرا كه در كوفه ، يار و پيروى ندارى ؛ بلكه مى‏ترسيم بر ضدّ تو باشند.
او به فرزندان عقيل نگريست و گفت: «نظرتان چيست؟ مسلم ، كشته شد!» .
گفتند: به خدا برنمى‏گرديم تا انتقام بگيريم و يا آنچه را او چشيد ، بچشيم .
حسين عليه السلام رو به ما كرد و فرمود : «پس از اينان ، زندگى، خيرى ندارد» .
ما دانستيم كه تصميم و نظر او ، بر رفتن است. به او گفتيم: خدا برايت خير بخواهد!
فرمود : «رحمت خدا بر شما باد!» .
يارانش به او گفتند: به خدا سوگند، تو مانند مسلم بن عقيل نيستى . اگر به كوفه وارد شوى ، مردم به سوى تو مى‏شتابند.
او خاموش شد و در انتظار ماند ، تا بامداد كه به جوانان و نوجوانانش چنين فرمود : «آب بسيار برداريد» . آنان آب بسيار برداشتند و سپس كوچيدند تا به زُباله‏۲ رسيدند.۳

1.سوره بقره : آيه ۱۵۶ .

2.منزل معروفى در مسير كوفه به مكّه (معجم البلدان: ج ۳ ص ۱۲۹. نيز، ر.ك: نقشه شماره ۳ در پايان كتاب) .

3.لَمّا قَضَينا حَجَّنا ، لَم تَكُن لَنا هِمَّةٌ إلَّا اللَّحاقَ بِالحُسَينِ عليه السلام فِي الطَّريقِ ، لِنَنظُرَ ما يَكونُ مِن أمرِهِ ، فَأَقبَلنا تُرقِلُ بِنا نِياقُنا مُسرعَينِ حَتّى‏ لَحِقنا بِزَرودَ ، فَلَمّا دَنَونا مِنهُ ، إذا نَحنُ بِرَجُلٍ مِن أهلِ الكوفَةِ قَد عَدَلَ عَنِ الطَّريقِ حينَ رَأَى الحُسَينَ عليه السلام ، فَوَقَفَ الحُسَينُ عليه السلام كَأَنَّهُ يُريدُهُ ، ثُمَّ تَرَكَهُ ومَضى‏ ، ومَضَينا نَحوَهُ . فَقالَ أحَدُنا لِصاحِبِهِ : اِذهَب بِنا إلى‏ هذا لِنَسأَلَهُ ، فَإِنَّ عِندَهُ خَبَرَ الكوفَةِ ، فَمَضَينا حَتَّى انتَهَينا إلَيهِ ، فَقُلنا : السَّلامُ عَلَيكَ ، فَقالَ : وعَلَيكُمُ السَّلامُ ، قُلنا : مِمَّنِ الرَّجُلُ ؟ قالَ : أسَدِيٌّ ، قُلنا : ونَحنُ أسَدِيّانِ ، فَمَن أنتَ ؟ قالَ : أنَا بَكرُ بنُ فُلانٍ ، وَانتَسَبنا لَهُ ثُمَّ قُلنا لَهُ : أخبِرنا عَنِ النّاسِ وَراءَكَ . قالَ : نَعَم ، لَم أخرُج مِنَ الكوفَةِ حَتّى‏ قُتِلَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ ، وهانِئُ بنُ عُروَةَ ، ورَأَيتُهُما يُجَرّانِ بِأَرجُلِهِما فِي السّوقِ . فَأَقبَلنا حَتّى‏ لَحِقنَا الحُسَينَ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ ، فَسايَرناهُ حَتّى‏ نَزَلَ الثَّعلَبِيَّةَ مُمسِياً ، فَجِئناهُ حينَ نَزَلَ ، فَسَلَّمنا عَلَيهِ فَرَدَّ عَلَينَا السَّلامَ ، فَقُلنا لَهُ : رَحِمَكَ اللَّهُ ! إنَّ عِندَنا خَبَراً ، إن شِئتَ حَدَّثناكَ عَلانِيَةً وإن شِئتَ سِرّاً ، فَنَظَرَ إلَينا وإلى‏ أصحابِهِ ، ثُمَّ قالَ : ما دونَ هؤُلاءِ سِترٌ . فَقُلنا لَهُ : رَأَيتَ الرّاكِبَ الَّذِي استَقبَلتَهُ عَشِيَّ أمسِ ؟ قالَ : نَعَم ، وقَد أرَدتُ مَسأَلَتَهُ ، فَقُلنا : قَد وَاللَّهِ استَبرَأنا لَكَ خَبَرَهُ ، وكَفَيناكَ مَسأَلَتَهُ ، وهُوَ امرُؤٌ مِنّا ذو رَأيٍ وصِدقٍ وعَقلٍ ، وإنَّهُ حَدَّثَنا أنَّهُ لَم يَخرُج مِنَ الكوفَةِ حَتّى‏ قُتِلَ مُسلِمٌ وهانِئٌ ، ورَآهُما يُجَرّانِ فِي السّوقِ بِأَرجُلِهِما . فَقالَ : «إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّآ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ) رَحمَةُ اللَّهِ عَلَيهِما ! يُكَرِّرُ ذلِكَ مِراراً ، فَقُلنا لَهُ : نَنشُدُكَ اللَّهَ في نَفسِكَ وأهلِ بَيتِكَ ، إلَّا انصَرَفتَ مِن مَكانِكَ هذا ، فَإِنَّهُ لَيسَ لَكَ بِالكوفَةِ ناصِرٌ ولا شيعَةٌ ، بَل نَتَخَوَّفُ أن يَكونوا عَلَيكَ . فَنَظَرَ إلى‏ بَني عَقيلٍ ، فَقالَ : ما تَرَونَ ؟ فَقَد قُتِلَ مُسلِمٌ؟ فَقالوا : وَاللَّهِ لا نَرجِعُ حَتّى‏ نُصيبَ ثَأرَنا ، أو نَذوقَ ما ذاقَ . فَأَقبَلَ عَلَينَا الحُسَينُ عليه السلام وقالَ : لا خَيرَ فِي العَيشِ بَعدَ هؤُلاءِ . فَعَلِمنا أنَّهُ قَد عَزَمَ رَأيَهُ عَلَى المَسيرِ ، فَقُلنا لَهُ : خارَ اللَّهُ لَكَ ! فَقالَ : رَحِمَكُمَا اللَّهُ ! فَقالَ لَهُ أصحابُهُ : إنَّكَ وَاللَّهِ ما أنتَ مِثلَ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، ولَو قَدِمتَ الكوفَةَ لَكانَ النّاسُ إلَيكَ أسرَعَ . فَسَكَتَ ثُمَّ انتَظَرَ حَتّى‏ إذا كانَ السَّحَرُ قالَ لِفِتيانِهِ وغِلمانِهِ : أكثِروا مِنَ الماءِ . فَاستَقَوا وأكثَروا ثُمَّ ارتَحَلوا ، فَسارَ حَتَّى انتَهى‏ إلى‏ زُبالَةَ ۲۴۱ (الإرشاد : ج ۲ ص ۷۳؛ تاريخ الطبرى: ج ۵ ص ۳۹۷) .

  • نام منبع :
    گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدى رى‏ شهرى، تلخیص: مرتضی خوش‌نصیب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1391
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 41574
صفحه از 1088
پرینت  ارسال به