225
گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام

آن گاه نامه را با عبد اللَّه بن سَبعِ هَمْدانى و عبد اللَّه بن وال ، روانه كرديم و به آنان دستور داديم با سرعت ، حركت كنند. آن دو از كوفه حركت كردند و با شتاب ، راه پيمودند تا خود را دهم ماه رمضان در مكّه به حسين عليه السلام رساندند. پس از آن ، دو روز صبر كرديم . سپس قيس بن مُسهِر صيداوى، عبد الرحمان بن عبد اللَّه بن كَدِنِ اَرحَبى و عُمارَة بن عُبَيد سَلولى را به سوى وى روانه ساختيم و آنان با خود ، پنجاه و سه نامه از جانب يك نفر، يا دو نفر يا چهار نفر بُردند. دو روز ديگر، صبر كرديم . آن گاه هانى بن هانىِ سَبيعى و سعيد بن عبد اللَّه حَنَفى را فرستاديم و اين نامه را همراهشان كرديم: «به نام خداوند بخشنده مهربان . به حسين بن على ، از طرف شيعيانش از مؤمنان و مسلمانان. امّا بعد ، به سوى ما بشتاب . به راستى كه مردم ، انتظار شما را مى‏كشند و نظرى به غير شما ندارند. پس بشتاب ، بشتاب . درود بر شما!».
همچنين شَبَث بن رِبعى، حَجّار بن اَبجَر، يزيد بن حارث بن يزيد بن رُوَيم، عَزْرَة بن قيس، عمرو بن حَجّاج زُبَيدى و محمّد بن عُمَير تميمى ، اين نامه را نوشتند: «امّا بعد ، آستانه شهر ، سرسبز است و ميوه‏ها رسيده و آب‏ها فراوان اند.۱ پس هر گاه اراده كردى ، بر لشكرى آماده ، فرود آى. درود بر شما!».
نامه‏هاى بسيارى نزد ايشان جمع شد . پس نامه‏ها را خواند و از پيك‏ها در باره مردم ، پرسش كرد.۲

1.اين جمله‏ها ، كنايه از اعلام آمادگى كامل شهر كوفه براى پذيرش امام عليه السلام اند .

2.اِجتَمَعَتِ الشّيعَةُ في مَنزِلِ سُلَيمانَ بنِ صُرَدٍ ، فَذَكَرنا هَلاكَ مُعاوِيَةَ فَحَمِدنَا اللَّهَ عَلَيهِ ، فَقالَ لَنا سُلَيمانُ بنُ صُرَدٍ : إنَّ مُعاوِيَةَ قَد هَلَكَ ، وإنَّ حُسَيناً عليه السلام قَد تَقَبَّضَ عَلَى القَومِ بِبَيعَتِهِ ، وقَد خَرَجَ إلى‏ مَكَّةَ وأنتُم شيعَتُهُ وشيعَةُ أبيهِ ، فَإِن كُنتُم تَعلَمونَ أنَّكُم ناصِروهُ ومُجاهِدو عَدُوِّهِ فَاكتُبوا إلَيهِ ، وإن خِفتُمُ الوَهَلَ وَالفَشَلَ فَلا تَغُرُّوا الرَّجُلَ مِن نَفسِهِ . قالوا : لا، بَل نُقاتِلُ عَدُوَّهُ ، ونَقتُلُ أنفُسَنا دونَهُ . قالَ : فَاكتُبوا إلَيهِ . فَكَتَبوا إلَيهِ : بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ‏ لِحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ مِن : سُلَيمانَ بنِ صُرَدٍ ، وَالمُسَيَّبِ بنِ نَجَبَةَ ، ورِفاعَةَ بنِ شَدّادٍ ، وحَبيبِ بنِ مُظاهِرٍ ، وشيعَتِهِ مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُسلِمينَ مِن أهلِ الكوفَةِ . سَلامٌ عَلَيكَ ، فَإِنّا نَحمَدُ إلَيكَ اللَّهَ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ . أمّا بَعدُ ، فَالحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي قَصَمَ عَدُوَّكَ الجَبّارَ العَنيدَ ، الَّذِي انتَزى‏ عَلى‏ هذِهِ الاُمَّةِ ، فَابتَزَّها أمرَها وغَصَبَها فَيئَها وتَأَمَّرَ عَلَيها بِغَيرِ رِضىً مِنها ، ثُمَّ قَتَلَ خِيارَها وَاستَبقى‏ شِرارَها ، وجَعَلَ مالَ اللَّهِ دُولَةً بَينَ جَبابِرَتِها وأغنِيائِها ، فَبُعداً لَهُ كَما بَعُدَت ثَمودُ . إنَّهُ لَيسَ عَلَينا إمامٌ ، فَأَقبِل لَعَلَّ اللَّهَ أن يَجمَعَنا بِكَ عَلَى الحَقِّ ، وَالنُّعمانُ بنُ بَشيرٍ في قَصرِ الإِمارَةِ لَسنا نَجتَمِعُ مَعَهُ في جُمُعَةٍ ولا نَخرُجُ مَعَهُ إلى‏ عيدٍ ، ولَو قَد بَلَغَنا أنَّكَ قَد أقبَلتَ إلَينا أخرَجناهُ حَتّى‏ نُلحِقَهُ بِالشّامِ إن شاءَ اللَّهُ ، وَالسَّلامُ ورَحمَةُ اللَّهِ عَلَيكَ . قالَ : ثُمَّ سَرَّحنا بِالكِتابِ مَعَ عَبدِ اللَّهِ بنِ سَبعٍ الهَمْدانِيِّ وعَبدِ اللَّهِ بنِ والٍ وأمَرناهُما بِالنَّجاءِ ، فَخَرَجَ الرَّجُلانِ مُسرِعَينِ حَتّى‏ قَدِما عَلى‏ حُسَينٍ لِعَشرٍ مَضَينَ مِن شَهرِ رَمَضانَ بِمَكَّةَ . ثُمَّ لَبِثنا يَومَينِ ، ثُمَّ سَرَّحنا إلَيهِ قَيسَ بنَ مُسهِرٍ الصَّيداوِيَّ ، وعَبدَ الرَّحمنِ بنَ عَبدِ اللَّهِ بنِ الكَدِنِ الأَرحَبِيَّ ، وعُمارَةَ بنَ عُبَيدٍ السَّلولِيَّ ، فَحَمَلوا مَعَهُم نَحواً مِن ثَلاثٍ وخَمسينَ صَحيفَةً مِنَ الرَّجُلِ والاِثنَينِ وَالأَربَعَةِ . قالَ : ثُمَّ لَبِثنا يَومَينِ آخَرَينِ ، ثُمَّ سَرَّحنا إلَيهِ هانِئَ بنَ هانِئٍ السَّبيعِيَّ وسَعيدَ بنَ عَبدِ اللَّهِ الحَنَفِيَّ ، وكَتَبنا مَعَهُما : بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ‏ لِحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ مِن شيعَتِهِ مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُسلِمينَ ، أمّا بَعدُ ، فَحَيَّهَلا ؛ فَإِنَّ النّاسَ يَنتَظِرونَكَ ، ولا رَأيَ لَهُم في غَيرِكَ ، فَالعَجَلَ العَجَلَ ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ . وكَتَبَ شَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ ، وحَجّارُ بنُ أبجَرَ ، ويَزيدُ بنُ الحارِثِ بنِ يَزيدَ بنِ رُوَيمٍ ، وعَزرَةُ بنُ قَيسٍ ، وعَمرُو بنُ الحَجّاجِ الزُّبَيدِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بنُ عُمَيرٍ التَّميمِيُّ : أمّا بَعدُ ، فَقَدِ اخضَرَّ الجَنابُ وأينَعَتِ الثِّمارُ وطَمَّتِ الجِمامُ ، فَإِذا شِئتَ فَاقدَم عَلى‏ جُندٍ لَكَ مُجَنَّدٍ ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ . وتَلاقَتِ الرُّسُلُ كُلُّها عِندَهُ ، فَقَرَأَ الكُتُبَ وسَأَلَ الرُّسُلَ عَن أمرِ النّاسِ ۱۰۳ (تاريخ الطبرى : ج ۵ ص ۳۵۲؛ الإرشاد: ج ۲ ص ۳۵) .


گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام
224

بن نَجَبه،۱ رِفاعة بن شدّاد،۲ حبيب بن مظاهر،۳ و شيعيان او از مؤمنان و مسلمانان كوفه.
درود بر شما ! به راستى كه ما خداوند يگانه را حمد مى‏گوييم. امّا بعد ، ستايش ، خدايى را كه دشمن جبّار و سركش تو را در هم شكست ؛ دشمنى كه در بدى كردن بر اين امّت ، شتاب كرد و زمام امور را به زور ، به دست گرفت، ثروت‏هاى عمومى را غصب كرد و بدون رضايت امّت ، بر آنان حكومت نمود. آن گاه بهترين‏هاى امّت را به شهادت رسانيد و اشرار را رها كرد و ثروت الهى را ميان ثروتمندان و زورمداران ، قسمت كرد . از رحمت خدا دور باد ، چنان كه ثمود ، دور شدند !
اينك ما ، پيشوايى نداريم . به سوى ما روى آور . اميد است كه خداوند ، ما را به واسطه شما بر محور حقيقت ، گرد آورد. نعمان بن بشير ، در قصرِ حكومتى است ؛ ولى ما در نماز جمعه و مراسم عيد او ، حاضر نمى‏شويم . اگر به ما خبر رسد كه شما به سمت ما مى‏آييد ، او را از قصر ، بيرون مى‏كنيم تا به خواست خدا ، به شام برود . درود و سلام خدا بر شما باد!» .

1.مُسيَّب بن نَجَبة بن ربيعه فزارى، پيامبر صلى اللَّه عليه و آله را درك كرده بود و در جنگ قادسيّه و فتح عراق، شركت داشت. در جنگ‏هاى امام على عليه السلام همراه ايشان بود و به سال ۶۵ ق در عينُ الوَرده همراه با توّابين كشته شد. حُصَين بن نُمَير، سر وى را به وسيله ادهم بن محرز باهلى براى عبيد اللَّه بن زياد فرستاد.

2.ابوعاصم رفاعة بن شدّاد بجلى كوفى ، از ياران برگزيده امام على و از رؤساى توّابين بعد از قيام امام حسين عليه السلام به شمار مى‏رفت و در جنگ عين الوردة حضور داشت و با مختار بود تا در سال ۶۶ ق ، كشته شد .

3.ر . ك : ص ۵۱۷ (بخش هشتم / فصل سوم / حبيب بن مُظاهر) .

  • نام منبع :
    گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدى رى‏ شهرى، تلخیص: مرتضی خوش‌نصیب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1391
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 41557
صفحه از 1088
پرینت  ارسال به