1.. قال أبو مخنف: و حدثنا عبد الرحمن بن جندب، عن أبیه جندب بن عبداللّٰه‏‏‏، قال: مررت بطلحة، و إن معه عصابة یقاتل بهم، و قد فشت فیهم الجراح، و کثرهم الناس، فرأیته جریحا، و السیف فی یده، و أصحابه یتصدعون عنه رجلا فرجلا، و اثنین فاثنین، و أنا أسمعه، و هو یقول: عباد اللّٰه، الصبر الصبر، فإن بعد الصبر النصر و الاجر، فقلت له: النجاء النجاء‏! ثکلتک أمک‏! فواللّٰه ما أجرت و لا نصرت، و لکنک وزرت و خسرت، ثم صحت بأصحابه، فانذعروا عنه، و لو شئت أن أطعنه لطعنته، فقلت له: أما و اللّٰه لو شئت لجدلتک فی هذا الصعید، فقال: و اللّٰه لهلکت هلاک الدنیا و الآخرة إذن‏! فقلت له: و اللّٰه لقد أمسیت و إن دمک لحلال، و إنک لمن النادمین. فانصرف و معه ثلاثة نفر، و ما أدری کیف کان أمره إلا أنی أعلم أنه قد هلک. و روی أن طلحة قال ذلک الیوم: ما کنت أظن أن هذه الآیة نزلت فینا: (وَٱتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِیبَنَّ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً) (شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد، ج۹، ص۱۱۴ - ۱۱۵).

2.. حدثنا وکیع، عن إسماعیل، عن السدی (وَٱتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِیبَنَّ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً)، قال: أصحاب الجمل (المصنف، ابن أبی شیبة، ج۸، ص۷۱۶).

3.. حدثنا هشیم، عن عوف قال: لا أعلمه إلا عن الحسن فی قوله: (وَٱتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِیبَنَّ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً)، قال: فلان و فلان (همان، ج۸، ص۷۱۶ - ۷۱۷). به قرینه روایات قبل و بعد این روایت مقصود از فلان و فلان در این روایت همان طلحه و زبیر است که به فتنه جمل گرفتار شدند.

4..‏ عن عبد الرحمن بن سالم، عنه فی قوله: (وَٱتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِیبَنَّ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً)، قال: أصابت الناس فتنة بعد ما قبض اللّٰه نبیه حتی ترکوا علیا و بایعوا غیره، و هی الفتنة التی فتنوا بها، و قد أمرهم رسول الله صلی الله علیه و اله باتباع علی و الأوصیاء من آل محمد علیهم السلام (تفسیر العیاشی، ج۲، ص۵۳).

5.. عن إسماعیل السری، عن البهی (وَٱتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِیبَنَّ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً)، قال: أخبرت انهم أصحاب الجمل (همان، ج۲، ص۵۳).

1..‏ (حدثنا) أبو داود، قال: حدثنا الصلت بن دینار، قال: حدثنا عقبة بن صهبان و أبو رجاء العطاردی قالا: سمعنا الزبیر و هو یتلو هذه الآیة (وَٱتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِیبَنَّ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً...) و لقد تلوت هذه الآیة زمانا و ما أرانی من أهلها فأصبحنا من أهلها (مسند أبی داود الطیالسی، ص۲۷).

2.. أنا إسحاق بن إبراهیم، أنا عبد الرحمن بن مهدی، نا جریر بن حازم، قال: سمعت الحسن، عن الزبیر بن العوام، قال: لما نزلت هذه الآیة (وَٱتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِیبَنَّ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً...)، قال: و نحن یومئذ متوافرون، قال: فجعلت أتعجب من هذه الآیة، أی فتنة تصیبنا ما هذه الفتنة حتی رأیناها (السنن الکبری، نسائی، ج۶، ص۳۵۱ - ۳۵۲)‏.

3.. فسقط طلحة لما به و قد غمی علیه، ثم أفاق فنظر إلی الدم یسیل منه فقال: (إنا للّٰه و إنا إلیه راجعون)، أظن و اللّٰه أننا عنینا بهذه الآیة من کتاب اللّٰه عز و جل إذ یقول: (وَٱتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِیبَنَّ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَٱعْلَمُوا أَنَّ ٱللَّهَ شَدِیدُ ٱلْعِقَابِ) (الفتوح، ج۲، ص۴۷۸ - ۴۷۹).

4.. ... فقال لها رجل من ثقیف: کیف کنت صانعة یا أم المؤمنین لو أنه قتل عند جملک؟ و ما یؤثر عن طلحة و إقراره بالخطأ، و قوله عند الموت: ما رأیت شیخا أخطأ منی، و قد عنا اللّٰه [بنا] بهذه الآیة: (وَٱتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِیبَنَّ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً) [سوره انفال، آیه ۲۵] (المعیار و الموازنة، ص۶۱ - ۶۲‏).

5.. حدثنا محمد بن أبی عدی، عن التیمی، عن حریث بن مخش قال: ما شهدت یوما أشد من یوم ابن علیس إلا یوم الجمل (المصنف، ابن أبی شیبة، ج۸، ص۷۱۶ - ۷۱۷)؛... فقال طلحة: یا سبحان اللّٰه! و اللّٰه ما رأیت کالیوم قط! دم قرشی أضیع من دمی، و ما أظن هذا السهم إلا سهما أرسله اللّٰه، و کان أمر اللّٰه قدرا مقدورا. فلم یزل طلحة یقول ذلک حتی فات و مات و دفن، ثم وضع فی مکان یقال له السبخة ... (الفتوح، ج۲، ص۴۷۸ - ۴۷۹).