رابطه کفر و غضب

1.الکافی، ج‌۲، ص‌۲۸۹.

1.همان.

2.مجمع ‌البحرین، ج۳، ص۴۷۴.

3.كتاب العین، ج۵، ص۳۵۶.

4.الإمام الصادق علیه السلام _ «لَمَّا سُئِلَ عَن وُجُوهِ الكُفرِ فِی كِتابِ اللهِ عَزَّوَجَلَّ _ : الكُفرُ فِی كِتابِ اللهِ عَلَی خَمسَةِ أَوجُهٍ: فَمِنهَا كُفرُ الجُحُودِ، وَ الجُحُودُ عَلَی وَجهَینِ، وَ الكُفرُ بِتَرک مَا أَمَرَ اللهُ، وَ كُفرُ البَرَاءَةِ، وَ كُفرُ النِّعَمِ. فَأَمَّا كُفرُ الجُحُودِ فَهُوَ الجُحُودُ بِالرُّبُوبِیةِ وَ هُوَ قَولُ مَن یقُولُ: لا رَبَّ وَ لا جَنَّةَ و لا نارَ! و هُو قَولُ صِنفَینِ مِنَ الزَّنَادِقَةِ یقَالُ لَهُمُ: الدَّهرِیةُ، وَ هُمُ الَّذِینَ یقُولُونَ: (وَ َمَا یهلِكُنَا إِلَّا الدَّهرُ)
وَ هُوَ دِینٌ وَضَعُوهُ لأَنفُسِهِم بِالاستِحسَانِ عَلَی غَیرِ تَثَبُّتٍ مِنهُم وَ لا تَحقِیقٍ لِشَیءٍ مِمَّا یقُولُونَ، قَالَ اللهُ عَزَّوَجَلَّ: (إِن هُم إِلاَّ یظُنُّونَ)
أَنَّ ذَلِک كَمَا یقُولُونَ. وَ قَالَ: (إِنَّ الَّذِینَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَیهِم ءَأَنذَرتَهُم أَم لَم تُنذِرهُم لاَ یؤمِنُونَ)
یعنِی بِتَوحِیدِ اللهِ تَعَالَی، فَهَذَا أَحَدُ وُجوهِ الكُفرِ. وَ أَمَّا الوَجهُ الآخَرُ مِن الجُحُودِ عَلَی مَعرِفَةٍ، وَ هُو أَن یجحَدَ الجَاحِدُ وَ هُوَ یعلَمُ أَنَّهُ حَقٌّ، قَدِ استَقَرَّ عِندَهُ وَ قَد قَالَ اللهُ عَزَّوَجَلَّ: (وَجَحَدُوا بِهَا وَاستَیقَنَتهَا أَنفُسُهُم ظُلمًا وَعُلُوًّا)
وَ قَالَ اللهُ عَزَّوَجَلَّ: (وَكَانُوا مِن قَبلُ یستَفتِحُونَ عَلَى الَّذِینَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعنَةُ الله عَلَى الكَافِرِینَ)
فَهَذَا تَفسِیرُ وَجهَی الجُحُودِ. وُ الوَجهُ الثَّالِثُ مِنَ الكُفرِ كُفرُ النِّعَمِ، وَ ذَلِک قَولُهُ تَعَالَی یحكِی قَولَ سُلَیمَانَ علیه السلام: (هَذَا مِن فَضلِ رَبِّی لِیبلُوَنِی ءَأَشكُرُ أَم أَكفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا یشكُرُ لِنَفسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّی غَنِی كَرِیمٌ)
وَ قَالَ: (لَئِن شَكَرتُم لأَزِیدَنَّكُم وَلَئِن كَفَرتُم إِنَّ عَذَابِی لَشَدِیدٌ)
وَ قَالَ: (فَاذكُرُونِی أَذكُركُم وَاشكُرُوا لِی وَلاَ تَكفُرُونِ) .
وَ الوَجهُ الرَّابِعُ مِنَ الكُفرِ تَرک مَا أَمَرَ اللهُ عَزَّوَجَلَّ بِهِ، وَ هُوَ قَولُ اللهِ عَزَّوَجَلَّ: (وَإِذ أَخَذنَا مِیثَاقَكُم لاَ تَسفِكُونَ دِمَاءكُم وَلاَ تُخرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِیارِكُم ثُمَّ أَقرَرتُم وَأَنتُم تَشهَدُونَ * ثُمَّ أَنتُم هَؤُلاء تَقتُلُونَ أَنفُسَكُم وَتُخرِجُونَ فَرِیقاً مِّنكُم مِّن دِیارِهِم تَظَاهَرُونَ عَلَیهِم بِالإِثمِ وَالعُدوَانِ وَإِن یأتُوكُم أُسَارَى تُفَادُوهُم وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَیكُم إِخرَاجُهُم أَ فَتُؤمِنُونَ بِبَعضِ الكِتَابِ وَتَكفُرُونَ بِبَعضٍ فَمَا جَزَاء مَن یفعَلُ ذَلِک مِنكُم)
فَكَفَّرَهُم بِتَرک مَا أَمَرَ اللهُ عَزَّوَجَلَّ بِهِ وَ نَسَبَهُم إِلَی الإِیمَانِ وَ لَم یقبَلهُ مِنهُم وَ لَم ینفَعهُم عِندَهُ فَقَالَ: (فَما جَزاءُ مَن یفعَلُ ذلِک مِنكُم‏ إِلَّا خِزی فِی الحَیاةِ الدُّنیا وَ یومَ القِیَامَةِ یرَدُّونَ إِلى‏ أَشَدِّ العَذابِ‏ وَ مَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعمَلُون‏) .
وَ الوَجهُ الخَامِسُ مِنَ الكُفرِ كُفُرُ البَرَاءَةِ، وَ ذَلِک قَولُهُ عَزَّ وَ جَلَّ یحكِی قَولَ إِبرَاهِیمَ علیه السلام: (كَفَرنا بِكُم وَ بَدا بَینَنا وَ بَینَكُمُ العَداوَةُ وَ البَغضاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤمِنُوا بِاللهِ وَحدَ‏هُ)
یعنِی تَبَرَّأنَا مِنكُم، وَ قَالَ یذكُرُ إِبلِیسَ وَ تَبرِئَتَهُ مِن أَولِیائِهِ مِنَ الإِنسِ یومَ القِیامَةِ: (إِنِّی كَفَرتُ بِما أَشرَكتُمُونِ مِن قَبلُ)
وَ قَالَ: (إِنَّمَا اتَّخَذتُم مِن دُونِ اللهِ أَوثاناً مَوَدَّةَ بَینِكُم‏ فِی الحَیاةِ الدُّنیا ثُمَّ یومَ القِیَامَةِ یكفُرُ بَعضُكُم بِبَعضٍ وَ یلعَنُ بَعضُكُم بَعضاً)
یعنِی یتَبَرَّأُ بَعضُكُم مِن بَعضٍ».
الكافی، ج‌۲، ص‌۳۸۹.