حاجَتِهِ فَاقضِها لَهُ، فَقُلتُ: إنّی لَم أُتِمَّ طَوافی، قالَ: أحصِ ما طُفتَ و انطَلِق مَعَهُ فی حاجَتِهِ، فَقُلتُ: و إن كانَ فی فَريضَةٍ؟ قالَ: نَعَم و إن كانَ فی فَريضَةٍ. قالَ: يا أبانُ، و هَل تَدری ما ثَوابُ مَن طافَ بِهَذا البَيتِ أُسبوعاً؟ فَقُلتُ: لا و اللّٰه ما أدری، قالَ: تُكتَبُ لَهُ سِتَّةُ آلافِ حَسَنَةٍ، و تُمحى عَنهُ سِتَّةُ آلافِ سَيِّئَةٍ، و تُرفَعُ لَهُ سِتَّةُ آلافِ دَرَجَةٍ.۱
۱۷۸. شرح الأخبار: و قال: دَخَلتُ المَسجِدَ أنا و أبانُ بنُ تَغلِبَ، فَرَأينا أبا عَبدِ اللّٰه جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ۷ جالِساً و النّاسُ حَولَهُ يَستَفتونَهُ، فَقَصدنا إلَيهِ، فَقالَ لَهُ أبانُ: يا بنَ رَسولِ اللّٰه صلّی الله علیه و آله، هَذِهِ الكَعبَةُ؟ قالَ: نَعَم، إذا رَأيتَها فَقُل: الحَمدُ لِلّهِ الَّذی شَرَّفَکِ و کَرَّمَکِ و جَعَلَکِ مَثابَةً لِلنّاسِ و أمناً. ثُمَّ قالَ: إنَّ اللّٰه تَعالى أوَّلَ ما خَلَقَ مِنَ الأرضِ الکَعبَةَ، ثُمَّ بَثَّ الأرضَّ مِن تَحتِها و جَعَلَها جَوفاءَ، و هیَ بِإزاءِ البَيتِ المَعمورِ، و ما بَينَهُما حَرَمٌ، و لَو أنَّ رَجُلاً كانَ يَطوفُ بِها فَأتاهُ أخوهُ المُسلِمُ فی كُلِّ حينٍ يَسألُهُ أن يَمضیَ مَعَهُ فی حاجَةٍ، لَكانَ قَطَعَ طَوافَهُ و ذِهابُهُ مَعَهُ أفضَلُ، و لو أنَّ رَجُلاً مِن أهلِ وَلايَتِنا لَقیَ اللّٰه تَعالى بِعَدَدِ رَملِ عالِجٍ ذُنوباً، لَكانَ حَقّاً عَلى اللّٰه أن يَغفِرَ لَهُ.۲
۱۷۹. الکافی: أبو علی الأشعری عن محمّد بن عبد الجبّارِ، عن الحسن بن علی بن فضّال، عن منصور، عن عمّار بن أبی اليقظان، عن أبان بن تغلب، قال: سَألتُ أبا عَبدِ اللّٰه علیه السلام عَن حَقِّ المُؤمِنِ عَلى المُؤمِنِ، قالَ: فَقالَ: حَقُّ المُؤمِنِ عَلى المُؤمِنِ أعظَمُ مِن ذَلِکَ۳ لَو حَدَّثتُكُم لَکَفَرتُم، إنَّ المُؤمِنَ إذا خَرَجَ مِن قَبرِهِ خَرَجَ مَعَهُ مِثالٌ مِن قَبرِهِ يَقولُ لَهُ أبشِر بِالکَرامَةِ مِنَ اللّٰه و السُّرورِ، فَيَقولُ لَهُ: بَشَّرَکَ اللّٰه بِخَيرٍ. قالَ: ثُمَّ يَمضی مَعَهُ يُبَشِّرُهُ بِمِثلِ ما قالَ، و إذا مَرَّ بِهَولٍ قالَ: لَيسَ هَذا لَکَ، و إذا مَرَّ بِخَيرٍ، قالَ: هَذا لَکَ، فَلا يَزالُ مَعَهُ يُؤمِنُهُ مِمّا يَخافُ و يُبَشِّرُهُ بِما يُحِبُّ حَتّى يَقِفَ مَعَهُ بَينَ يَدَی اللّٰه عَزَّ و جَلَّ، فَإذا أمَرَ بِهِ إلى الجَنَّةِ قالَ لَهُ المِثالُ: أبشِر فَإنَّ اللّٰه عَزَّ و جَلَّ قَد أمَرَ بِکَ إلى الجَنَّةِ، قالَ: فَيَقولُ: مَن أنتَ رَحِمَکَ اللّٰه تُبَشِّرُنی مِن حينِ خَرَجتُ مِن قَبری و آنَستَنی فی طَريقی و خَبَّرتَنی عَن رَبّی؟ قالَ: