الدُّنيا حَتّى يُنادیَ مُنادٍ مِنَ السَّماءِ: يا أهلَ الحَقِّ اجتَمِعوا، فَيَصيرونَ فی صَعيدٍ واحِدٍ، ثُمَّ يُنادیَ مَرَّةً أُخرى: يا أهلَ الباطِلِ اجتَمِعوا، فَيَصيرونَ فی صَعيدٍ واحِدٍ، قُلتُ: فَيَستَطيعُ هَؤُلاءِ أن يَدخُلوا فی هَؤُلاءِ؟ قالَ: لا و اللّٰه، و ذَلِکَ قَولُ اللّٰه عَزَّ و جَلَّ: (ما كانَ اللّٰه ليذَرَ المُؤمِنينَ عَلى ما أنتُم عَلَيهِ حَتّى يَميزَ الخَبيثَ مِنَ الطَّيِّبِ).۱
۱۱ / ۲
أصحاب الجنّة
(إنَّ أصحابَ الجَنَّةِ اليَومَ فی شُغُلٍ فاكِهونَ) [یس (۳۶): ۵۵]
۱۷۳. جامع البیان: و قال آخرون: بل معنى ذلك أنّهم فی شغل عمّا فيه أهل النار. ذكر من قال ذلك:
حدّثنا نصر بن علی الجَهضَمی، قال: ثنا أبی عن شعبة، عن أبان بن تغلب، عن إسماعيل بن أبی خالد، (إنَّ أصحابَ الجَنَّةِ) الآية، قال: فی شغلٍ عمّا يَلقى أهل النار و أولى الأقوال فی ذلک بالصواب أن يقال كما قال اللّٰه جلّ ثناؤه: (إنَّ أصحابَ الجَنَّةِ) و هم أهلها (فی شُغُلٍ فاكِهونَ) بنِعَمٍ تأتيهم فی شغل، و ذلک الشغل الذی هم فيه نعمة و افتضاض أبكار و لهو و لذّة، و شغل عمّا يلقى أهل النار.۲
[۱۲]
الإیمان و الأخلاق و العبادات و الأیّام
۱۲ / ۱
الإیمان و فضل المؤمن
۱۲ / ۱ / ۱
حقیقة الإیمان
۱۷۴. الکافی: محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين، عن إسحاق بن يزيد، عن مهران، عن