قال: حدّثنا الحسن و محمّد ابنا علی بن يوسف عن سعدان بن مسلم، عن عمر بن أبان الكلبی، عن أبان بن تغلب، قال: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّٰه علیه السلام يَقولُ: كَأنّی أنظُرُ إلى القائِمِ عَلى نَجَفِ الكوفَةِ عَلَيهِ خوخة مِن إستبَرَقٍ، و يَلبَسُ دِرعَ رَسولِ اللّٰه صلّی الله علیه و آله، فَإذا لَبِسَها انتَفَضَت بِهِ حَتّى تَستَديرَ عَلَيهِ، ثُمَّ يَركَبُ فَرَساً لَه أدهَمَ أبلَقَ بَينَ عَينَيهِ شِمراخٌ بَیِّنٌ، مَعَهُ رايَةُ رَسولِ اللّٰه صلّی الله علیه و آله قُلتُ: مَخبُوَّةٌ أو يُؤتى بِها؟ قالَ: بَل يَأتيهِ بِها جَبرَئيلُ، عَمودُها مِن عُمُدِ عَرشِ اللّٰه، و سائِرُها مِن نَصرِ اللّٰه، لا يَهوی بِها إلى شَي‏ءٍ إلّا أهلَكَهُ اللّٰه، ‏يَهبطُ بِها تِسعَةَ آلافَ مَلَکٍ و ثَلاثُمِائَةٍ و ثَلاثَةَ عَشَرَ مَلَكاً. فَقُلتُ لَهُ: جُعِلتُ فِداکَ، كُلُّ هَؤُلاءِ مَعَهُ؟ قالَ: نَعَم، هُم الَّذينَ كانوا مَعَ نوحٍ فی السَّفينَةِ، و الَّذينَ كانوا مَعَ إبراهيمَ حَيثُ أُلقیَ فی النّارِ، و هُم الَّذينَ كانوا مَعَ موسى لَمّا فُلِقَ لَهُ البَحرُ، و الَّذينَ كانوا مَعَ عيسى لَمّا رَفَعَهُ اللّٰه إلَيهِ، و أربَعَةُ آلافِ مُسَوِّمینَ کانوا مَعَ رَسولِ اللّٰه صلّی الله علیه و آله، و ثَلاثُمِائَةٍ و ثَلاثَ عَشرَةَ مَلَکاً کانوا مَعَهُ یَومَ بَدرٍ، ومَعَهُم أربَعَةُ آلافٍ صَعَدوا إلی السَّماءِ یَستَأذَنونَ فی القِتالِ مَعَ الحُسُینِ فَهَبَطوا إلی الأرضِ وقَد قُتِلَ، فَهُم عِندَ قَبرِهِ شُعثٌ غُبرٌ يَبكونَهُ إلى يَومِ القيامَةِ، وهُم یَنتَظِرونَ خُروجَ القائِمِ علیه السلام^۱

[۱۱]

المعاد

۱۱ / ۱

تمییز أهل الحقّ من أهل الباطل

(ما كانَ اللّٰهُ لِيذَرَ المُؤمِنينَ عَلى‏ ما أنتُم عَلَيهِ حَتّى يَميزَ الخَبيثَ مِنَ الطَّيِّبِ و ما كانَ اللّٰه لِيُطلِعَكُم عَلى الغَيبِ و لكِنَّ اللّٰهَ يَجتَبی مِن رُسُلِهِ مَن يَشاءُ فَآمِنوا بِاللّٰه و رُسُلِهِ و إن تُؤمِنوا و تَتَّقوا فَلَكُم أجرٌ عَظيمٌ) [آل عمران (۳): ۱۷۹]

۱۷۲. الغیبة للنعمانی: أخبرنا عبد الواحد بن عبد اللّٰه بن يونس، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر القرشی، قال: حدّثنی محمّد بن الحسين بن أبی الخطّاب عن محمّد بن سنان، عن حَريز، عن أبان بن تغلب، قال: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّٰه جَعفَرَ بنَ محمّدٍ۷ يَقولُ: لا تَذهَبُ

عَلَيهِم سُيوفٌ مَكتوبٌ عَلَيها ألفُ کَلِمَةٍ، كُلُّ کَلِمَةٍ مِفتاحُ ألفِ کَلِمَةٍ، و يَبعَثُ اللّٰه الرّيحَ مِن كُلِّ وادٍ تَقولُ: هَذا المَهدیُّ، يَحكُمُ بِحُكمِ داوُدَ و لا يُريدُ بَيِّنَة.^۱

۱۶۸. الکافی: عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد، عن محمّد بن الحسن بن شمّون، عن عبد اللّٰه بن عبد الرحمن، عن مالک بن عطيّة، عن أبان بن تغلب، قال: قالَ لی أبو عَبدِ اللّٰه علیه السلام: دَمانِ فی الإسلامِ حَلالٌ مِنَ اللّٰه لا يَقضی فيهِما أحَدٌ حَتّى يَبعَثَ اللّٰه قائِمَنا أهلَ البَيتِ، فَإذا بَعَثَ اللّٰه عَزَّ و جَلَّ قائِمَنا أهلَ البَيتِ حَکَمَ فيهِما بِحُكمِ اللّٰه لا يُريدُ عَلَيهِما بَيِّنَةً: الزّانی المُحصَنُ يَرجُمُهُ، و مانِعُ الزَّكاةِ يَضرِبُ عُنُقَهُ.^۲

۱۶۹. الکافی: عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن محمّد بن علی، عن موسى بن سعدان، عن عبد اللّٰه بن القاسم، عن مالک بن عطيّة، عن أبان بن تغلب، عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام نحوه.^۳

۱۷۰. کمال الدین: و بهذا الإسناد [حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن أبی عُمَير، عن أبان بن عثمان]، عن أبان بن تغلب، قال: حدّثنی أبو حمزة الثُّمالی، قال: قالَ أبو جَعفَرٍ۷: کَأنّی أنظُرُ إلى القائِمِ قَد ظَهَرَ عَلى نَجَفِ الكوفَةِ، فَإذا ظَهَرَ عَلى النَّجَفِ نَشَرَ رايَةَ رَسولِ اللّٰه صلّی الله علیه و آله، عَمودُها مِن عُمُدِ عَرشِ اللّٰه تَعالى، و سائِرُها مِن نَصرِ اللّٰه عَزَّ و جَلَّ، و لاتَهوی بِها إلى أحَدٍ إلّا أهلَکَهُ اللّٰه تَعالى. قالَ: قُلتُ: أتَكونُ مَعَهُ أو يُؤتى بِها؟ قالَ: بَل يُؤتى بِها، يَأتيهِ بِها جَبرَئيلُ^۴

۱۷۱. الغیبة للنعمانی: أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد، قال: حدّثنا علی بن الحسن التيملی،