۵ / ۵
زیارة قبر حمزة
(وَ کَذلِکَ أعثَرنا عَلَيهِم ليعلَموا أنَّ وَعدَ اللّٰه حَقٌّ و أنَّ السّاعَةَ لا رَيبَ فيها إذ يَتَنازَعونَ بَينَهُم أمرَهُم فَقالوا ابنوا عَلَيهِم بُنياناً رَبُّهُم أعلَمُ بِهِم قالَ الَّذينَ غَلَبوا عَلى أمرِهِم لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيهِم مَسجِداً) [الکهف (۱۸): ۲۱]
۱۳۴. الجامع لأحکام القرآن:... و التسنيم فی القبر: ارتفاعه قدر شبر، مأخوذ من سِنام البعير، و يُرَشّ عليه بالماء لئلّا ينتثر بالريح. و قال الشافعی: لا بأس أن يُطيّن القبر، و قال أبو حنيفة: لا يُجَصّص القبر و لا يُطيّن و لا يُرفَع عليه بناء فيسقط.
و لا بأس بوضع الأحجار لتكون علامة؛ لما رواه أبو بكر الأثرم، قال: حدّثنا مُسدّد، حدّثنا نوح بن درّاج عن أبان بن تغلب، عن جعفر بن محمّد، قال: كانت فاطمة بنت رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلّم تزور قبر حمزة بن عبد المطّلب كلّ جمعة، و عَلّمته بصخرة. ذكره أبو عمر.۱
۵ / ۶
بکاء النبی۹ لها
۱۳۵. الأمالی للطوسی: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: أخبرنا أبو جعفر محمّد بن علی بن موسى بن بابويه، قال: حدّثنی أبی، قال: حدّثنا أحمد بن إدريس، قال: حدّثنا محمّد بن عبد الجبّار، قال: حدّثنا ابن أبی عُمَير عن أبان بن عثمان، عن أبان بن تغلب، عن عِكرِمة، عن عبد اللّٰه بن العبّاس قال: لَمّا حَضَرَت رَسولَ اللّٰه صلّی الله علیه و آله الوَفاةُ بَكى حَتّى بَلَّت دُموعُهُ لِحيَتَهُ، فَقيلَ له: يا رَسولَ اللّٰه ما يُبكيکَ؟ فَقالَ: أبكی لِذُرّيتی و ما تَصنَعُ بِهِم شِرارُ أُمَّتی مِن بَعدی، کَأَنّی بِفاطِمَةَ بِنتی و قَد ظُلِمَت بَعدی و هیَ تُنادی: يا أبَتاهُ يا أبَتاهُ فَلا يُعينُها أحَدٌ مِن أُمَّتی، فَسَمِعَت ذَلِکَ فاطِمَةُ۳ فَبَکَت، فَقالَ لَها رَسولُ اللّٰه صلّی الله علیه و آله: لا تَبكِيَنَّ يا بُنَيَّةُ، فَقالَت: لَستُ أبكی لِما يُصنَعُ بی مِن بَعدِکَ، و لَكِنّی أبكی لِفِراقِکَ يا رَسولَ اللّٰه، فَقالَ لَها: