فَقَضى عَلى أبی بَكرٍ. فَرَجَعَ أبو بَكرٍ مَذعوراً، فَلَقیَ عُمَرَ فَأخبَرَهُ، فَقالَ: مالَکَ؟ أما عَلِمتَ سِحرَ بَنی هاشِمٍ.^۱

۱۲۷. خصائص الأئمّة: و بإسنادٍ عن أبان بن تغلب، عن أبی عبد اللّٰه جعفر بن محمّد علیه السلام، قال: لَمّا قُبِضَ رَسولُ اللّٰه صلی الله علیه و اله خاصَمَ أميرُ المُؤمِنينَ علیه السلام بَعضَ الصَّحابَةِ فی حَقٍّ لَهُ ذَهَبَ بِهِ، و جَرى بَينَهُما فيهِ كَلامٌ، فَقالَ لَهُ أميرُ المُؤمِنينَ علیه السلام: بِمَن تَرضى ليَكونَ بَينی و بَينَکَ حَكَماً، قالَ: اختَر، قالَ: أتَرضى بِرَسولِ اللّٰه صلی الله علیه و اله بَينی و بَينَکَ؟ قالَ: و أينَ رَسولُ اللّٰه صلی الله علیه و اله و قَد دَفَنّاهُ؟ قالَ: ألَستَ تَعرِفُهُ إن رَأيتَهُ، قالَ: نَعَم. فَانطَلَقَ بِهِ إلى مَسجِدِ قُباءَ، فَإذا هُما بِرَسولِ اللّٰه صلی الله علیه و اله، فَاختَصَما إلَيهِ، فَقَضى لِأميرِ المُؤمِنينَ علیه السلام، فَرَجَعَ الرَّجُلُ مُصفَرّاً لَونُهُ، فَلَقیَ بَعضَ أصحابِهِ و قالَ: ما لَکَ؟ فَأخبَرَهُ الخَبَرَ، فَقالَ: أما عَرِفتَ سِحرَ بَنی هاشِمٍ؟^۲

۱۲۸. الصراط المستقیم: محمّد بن عبد الحميد و أبان بن تغلب، قال الصادق علیه السلام: أتى الأوَّلُ إلى عَلیٍّ مُعْتَذِراً، فَقالَ: ما حَمَلَکَ عَلى ذَلِکَ؟ قالَ: اجتَمَعَ النّاسُ و سَمِعتُ النَّبیَّ صلی الله علیه و اله يَقولُ: لا تَجتَمِعُ أُمَّتی عَلى ضَلالٍ، قالَ: فَأنا و أهلی و العِصابَةُ الَّتی مَعی مِنَ الأُمَّةِ أم لا؟ قالَ: مِن خيارِ الأُمَّةِ. ثُمَّ عَدَّدَ علیه السلام مَناقِبَهُ نَحو أربَعمِئَةٍ، و قالَ: و أنتَ خِلوٌ مِنها، فَما حالُکَ فيمَن ياتيکَ مُنابِذاً مُجادِلاً؟ فَبَكى و قالَ: صَدَقتَ، أنظُرُ فی أمری. فَباتَ فَرأى النَّبیَّ صلی الله علیه و اله فی نَومِهِ، فَأقبَلَ يُسَلِّمُ عَلَيهِ، فَصَرَفَ وَجهَهُ عَنهُ ثَلاثاً، و قالَ: رُدَّ الحَقَّ إلى أهلِهِ عَلیِّ بنِ أبی طالِبٍ. فَانتَبَهَ فَأتى عَليّاً فَبايَعَهُ، و خَرَجَ فَلَقيَهُ الثّانی، فَأخبَرَهُ فَلامَهُ، فَرَجَعَ إلى حالِهِ الأوَّلِ.^۳

أن تُسَلِّمَ عَلَیَّ بِإمرَةِ المُؤمِنينَ، و أمَرَکَ بِاتِّباعی؟ قالَ: فَأقبَلَ يُتَوَهَّمُ عَلَيهِ، فَقالَ لَهُ: اجعَل بَينی و بَينَکَ حَکَماً، قالَ: قَد رَضيتُ فَاجعَل مَن شِئتَ، قالَ: أجعَلُ بَينی و بَينَکَ رَسولَ اللّٰه صلی الله علیه و اله، قالَ: فَاغتَنَمَها الآخَرُ و قالَ: قَد رَضيتُ. قالَ: فَأخَذَ بيدِهِ فَذَهَبَ إلى مَسجِدِ قُبا. قالَ: فَإذا رَسولُ اللّٰه صلی الله علیه و اله قاعِدٌ فی مَوضِعِ المِحرابِ، فَقالَ لَهُ: هَذا رَسولُ اللّٰه صلی الله علیه و اله يا أبا بَكرٍ، فَقالَ رَسولُ اللّٰه: يا أبا بَكرٍ ألَم آمُرکَ بِالتَّسليمِ لِعَلیِّ و اتِّباعِهِ؟ قالَ: بَلى يا رَسولَ اللّٰه صلی الله علیه و اله، قالَ: فَارفَعِ^۱ الأمرَ إلَيهِ، قالَ: نَعَم يا رَسولَ اللّٰه صلی الله علیه و اله، فَجاءَ فَلَيسَ هِمَّتُهُ إلّا ذَلِکَ، و هوَ کَئيبٌ، قالَ: فَلَقیَ عُمَرُ قالَ: ما لَکَ يا أبا بَكرٍ؟ قالَ: لَقيتُ رَسولَ اللّٰه صلی الله علیه و اله و أمَرَنی بِدَفعِ هَذِهِ الأُمورِ إلى عَلیٍّ علیه السلام، فَقالَ: أما تَعرِفُ سِحرَ بَنی هاشِمٍ؟ هَذا سِحرٌ، قالَ: الأمرُ عَلى ما كانَ.^۲

۱۲۵. الخرائج: و عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن الحجّال، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤی، عن ابن سنان، عن علی بن أبی حمزة، عن عمران بن أبی شعبة الحلبی، عن أبان بن تغلب، عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام، قال: إنّ أمير المؤمنين۷ لقی أبا بكر فقال له: أما تَعلَم أنَّ رَسولَ اللّٰه صلّی الله علیه و آله أمَرَکَ أن تُسَلِّمَ عَلَیَّ بِإمرَةِ المُؤمِنينَ و أن تَتَّبِعَنی؟ قالَ: فَجَعَلَ يَتَشَكَّکُ عَلَيهِ، و قالَ: لَأجعَلُ بَينی و بَينَکَ حَكَماً، فَقالَ لَهُ: أتَرضى بِرَسولِ اللّٰه صلّی الله علیه و آله؟ قالَ: و مَن لی بِهِ. قالَ: فَأخَذَ بيَدِهِ فَمَضى بِهِ حَتّى أدخَلَهُ مَسجِدَ قُبا فَإذا رَسولُ اللّٰه صلّی الله علیه و آله قاعِدٌ فی المِحرابِ، فَقالَ لَهُ رَسولُ اللّٰه صلّی الله علیه و آله: ألَم آمُرکَ أن تُسَلِّمَ لِعَلیٍّ و تَتَّبِعَهُ؟ قالَ: بَلى، قالَ: فَاعتَزِل و سَلِّم إلَيهِ و اتَّبِعهُ تَسلَم، قالَ: نَعَم. فَلَقیَ عُمَرَ صاحِبَهُ فَعَرَّفَهُ الخَبَرَ، فَقالَ لَهُ: أنَسيتَ سِحرَ بَنی هاشِمٍ؟! و ذَكَّرَهُ بِأشياءَ، فَأمسَکَ و أقامَ عَلى أمرِهِ إلى أن ماتَ.^۳

۱۲۶. بصائر الدرجات: حدّثنا محمّد بن عيسى عن ابن أبی عُمَير، و علی بن الحکم بن مسکین عن إبن عُمارَةَ^۴ عن أبی عبد اللّٰه، و عُثمانُ بنُ عيسى عن أبان بن تغلب عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام، أنَّ أميرَ المُؤمِنينَ علیه السلام لَقیَ أبا بَكرٍ فَاحتَجَّ عَلَيهِ، ثُمَّ قالَ لَهُ: أما تَرضى بِرَسولِ اللّٰه صلی الله علیه و اله بَينی و بَينَکَ؟ قالَ: فَکَيفَ لی بِهِ؟ فَأخَذَ بيدِهِ و أتى مَسجِدَ قُبا، فَإذا رَسولُ اللّٰه صلی الله علیه و اله فيهِ،